نظم مركز بحوث الشرطة بأكاديمية الشرطة حلقة نقاشية بعنوان «ترويج الشائعات عبر وسائل التواصل الاجتماعى وأثرها على أمن المجتمع»، وشارك فى الحلقة المقامة تحت رعاية اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، عدد من قيادات أكاديمية الشرطة، على رأسهم اللواء دكتور أحمد إبراهيم مساعد وزير الداخلية رئيس أكاديمية الشرطة واللواء محمود الجمسى نائب رئيس الأكاديمية، واللواء حاتم حماد مدير مركز بحوث الشرطة، وممثلون من مجلس الوزراء والإذاعة المصرية. فى بداية الحلقة تحدث اللواء دكتور أحمد إبراهيم مساعد وزير الداخلية رئيس أكاديمية الشرطة، قائلا إن أشكال الحروب تغيرت لم تعد بالطريقة التقليدية، فقد تشكلت حروب الجيل الرابع من آليات غير نمطية نتيجة ما وفرته الثروة المعلوماتية وترويج الشائعات لزعزعة مؤسسات الدولة ويتعاظم تأثير الشائعات فى العصر الحديث خاصة عندما تكون الشائعات صنيعة مخابراتية لتأثيرها على الأمن القومي، وأضاف مساعد وزير الداخلية، أن استخدام مواقع التواصل الاجتماعي والمنابر الإعلامية وسيلة بعض الأجهزة فى إسقاط الدول، ومن أجل ذلك كله ينبغى شحذ الوعى وامتلاك الآليات الكفيلة بحماية الأمن القومى من جميع صور التهديد. وقال العميد شريف أبو الخير بقطاع الأمن الوطني، لدينا 44 مليون مصرى مستخدم للإنترنت، وهنا تكمن خطورة استخدام الإنترنت فى ترويج الشائعات، حيث يستغل مروجو الشائعات القضايا الاجتماعية التى تمس المواطنين والأسرة لترويج الشائعات، وأن الجماعات المتطرفة ومروجى الشائعات يهدفون لإحداث الفوضي، ولابد أن يتم الرد على الشائعات بسرعة وحسم ومنطق لعدم إنتاجها مرة أخرى وعدم انتشارها بشكل كبير. حيث يتم ترويج الشائعات عبر الفيس بوك أو القنوات المناهضة للدولة وبعض الأحيان الواتس آب، وتتم مواجهتها عن طريق الصحف ونقابة الصحفيين والوزارات وغيرها من المؤسسات. وأكدت الدكتورة نعايم سعد زغلول رئيس المركز الإعلامى لمجلس الوزراء، إن مجلس الوزراء انتبه لمشكلة انتشار الشائعات من خلال مواقع التواصل الاجتماعى فى أكتوبر 2014، ومن ثم بدأ فى العمل على حل هذه الأزمة من خلال وحدة تقرير توضيح الحقائق بالمجلس. وأشارت إلى أن المصريين يتعاملون مع الشائعات من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، وجاء على رأسها موقع فيسبوك بنسبة 30%، ثم يأتى موقع تويتر. وأوضحت أن القطاع الإدارى فى مصر كان الأكثر استهدافا من الشائعات و إن الشائعات خلال العام الماضى استهدفت التعليم فى المركز الأول، ثم التموين والصحة. وقال الدكتور مهدى عاشور المستشار العلمى لمفتى الديار المصرية إن رجال الشرطة والقوات المسلحة من المتضررين من الشائعات السلبية خاصة فى شمال سيناء، وإن عدم الوعى وغياب المعلومات من أسباب انتشار الشائعات. وإن القرآن الكريم حذر من هذا الأمر وإن القائمين على هذا الأمر لهم عذاب أليم ، حيث غياب الأخلاق والنفاق داخل المجتمع سهل على الجماعات الإرهابية استخدام الدين لهدم المجتمع وأشارت الدكتورة سميحة نصر أستاذ علم النفس الجنائى بالمركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية، إلى أن الشائعات من الموضوعات الموجودة فى مركز البحوث وتتنوع ما بين شائعات سياسية واجتماعية وشخصية وتتم دراستها فى المركز .وانها تعمل على تفتيت المجتمع نتيجة غياب الوعى وتهدف إلى تبرير مواقف ونشر الاتهامات وتشكيك الناس واثارة الاقليات وتفتيت قوى المقاومة فى الجسد السياسى للدولة للوصول إلى هدف معين .