كتب:محمد رشوان يضاف قرار زيادة اللاعبين المعارين لكل ناد الي عشرة بدلا من أربعة الي سلسلة القرارات العشوائية التي أصدرها اتحاد الكرة بدعوي ان الموسم المنقضي شهد احداثا كثيرة اثرت علي حالة الاندية واللاعبين في آن واحد. . وبحكم ان القرار له آثار سلبية أكثر من إيجابياته كان هناك اختلاف واضح في آراء الخبراء والمدربين وانقسموا علي انفسهم بين مؤيد ومعارض. يري مجدي طلبة لاعب الأهلي والزمالك والمنتخب الوطني السابق والمدير الفني الأسبق للمنتخب الأوليمبي أن قرار رفع عدد المعارين يأتي ضمن سلسلة القرارات الغريبة لاتحاد الكرة فبعد ترضية الأندية الصغيرة بإلغاء الهبوط وزيادة عدد المجموعات في القسم الثاني لكسب ود الجمعية العمومية التي بدأت في التحرك لإسقاط مجلس سمير زاهر كان لابد أيضا من مجاملة الأندية الكبيرة صاحبة السطوة والمال التي ستكون المستفيدة من قرار رفع عدد المعارين الي10 لاعبين ويتسني لها بذلك الحفاظ علي لاعبيها بدلا من الاستغناء عنهم ورحيلهم بدون مقابل وعلي العكس يري جمال عبدالحميد المدير الفني للسكة الحديد ومهاجم الزمالك والمنتخب الوطني السابق ان قرار رفع عدد اللاعبين المعارين من5 الي10 لاعبين من القرارات الصائبة التي اتخذها مجلس ادارة اتحاد الكرة ويعود بالفائدة علي الاندية التي ستقلل كثيرا الخسائر المترتبة علي رحيل لاعبيها بدون مقابل بالاضافة الي ان اللاعب ايضا يستفيد من ذلك فيظل علي قوة ناديه والباب مفتوح لعودته اليه مرة اخري وستكون لدي اللاعب فرصة للمشاركة في المباريات. أما أحمد الكأس المدير الفني لا بوقير للأسمدة فقال ان الاندية الكبيرة التي تمتلك ذخيرة من اللاعبين ستكون الاكثر استفادة من قرار رفع عدد المعارين الي10 لاعبين بدلا من5 وستتجنب الخسائر المالية المتمثلة في رحيل لاعبيها بدون مقابل وستكون اعارة اللاعبين فرصة لاختبار اكثر عدد بشكل جاد من خلال مشاركتهم مع الاندية التي تمت اعارتهم اليها. وأضاف ان الاندية صاحبة الامكانات والموارد المالية المحدودة لن تستفيد بنفس الدرجة الا باستعانتها بعناصر لديها ثقافة الفوز والحصول علي البطولات. وأكد طارق العشري المدير الفني لنادي حرس الحدود ان اعارة اللاعبين قد تفيده الي حدما لأنه يجد فرصة للعب وخاصة ان لم يكن يجدها في ناديه الأصلي ويجد هذه الفرصة في النادي الآخر ويظهر مستواه الحقيقي, وإذا ادي اللاعب في ناديه المعار إليه بشكل جيد يمكن عودته لناديه الاصلي في المقابل يري حمزة الجمل المدير الفني السابق بسموحة ان الاعارة ليست مفيدة للاعب بقدر ماهي مفيدة اكثر للنادي خاصة الاندية التي تملك المال والسلطة أي الاندية الكبيرة, مثل الأهلي والزمالك, حيث يجمع النادي عددا كبيرا جدا من الناشئين ويقيدهم بالنادي وبعدها يستطيع ان يعير الاعبين اكثر, كما ان إعارة اللاعب قد تفيده لانه يغير الملعب ونوعية التدريب ويأخذ ثقة في نفسه لكثرة الاحتكاكات ويستطيع ان يؤدي بشكل جيد أما بالنسبة لرفع عدد المعارين الي10 قال الجمل انها في صالح الاندية التي تمتلك المال ويأتي في المرتبة الثانية اللاعبون وإذا شارك اللاعب سيطور من أدائه وبالطبع سيكون من السهل عليه التألق مع المنتخب الذي يشارك فيه مثل هشام محمد الذي تمت اعارته من الأهلي الي سموحة وكان بالمنتخب الاوليمبي الذي شارك فيه بقوة وكان عنده مقومات وعطاء اكثر في الملعب. من جانبه قال طارق يحيي المدير الفني للمقاصة ان الاعارة بالنسبة للاعب فرصة رائعة لانه معار في الاساس لكي ينزل الملعب ويشارك في المباريات بدلا من ملازمته مقاعد البدلاء طوال الموسم في ناديه وعدم مشاركته في اي مباراة ومن هنا تكون الاعارة تجربة جيدة للاعب اكثر منها للنادي. وألمح طارق يحيي الي ضرورة تقسيم اللاعبين المعاريين فمن الممكن ان يكون منهم خمسة مثلا تحت السن, لان ذلك القرار سيفيد النادي الذي لديه لاعبون صغار. وبنفس السياق يؤكد ايمن منصور المدرب السابق للسكة الحديد ان الاعارة مفيدة للاعب لمشاركته اكثر في المباريات للنادي المعار اليه ويكون اساس في الفريق بدلا من عدم مشاركته أي مباريات لفريق الاساسي. والاعارة بشكل عام في صالح اللاعب اكثر ومفيدة للمنتخب فتكون رؤية المدير الفني للمنتخب اوسع وتكون امامه الاختيارات كثيرة في الملعب بدلا من عدم مشاركته في اي مباريات فتصبح اعارته افضل ليظهر بالملعب ويشارك في مباريات رسمية وهذا يكون في صالح المنتخب فيزداد خبرة ويرتفع مستواه.