كنت أتمنى العمل مع محمود ياسين مرة أخرى وأدعو له بالشفاء العاجل تاريخى الفنى ملىء بالأعمال المميزة وأعتز بلقب «امرأة من زمن الحب » اعتذرت عن «السفيرة عزيزة » بسبب «الخرساء » ورشحت لها سعاد حسنى هى فنانة من زمن الفن الجميل لاتزال تسعى إلى تقديم إبداعاتها للجمهور، وبعد غياب 8 سنوات عن الدراما التليفزيونية التى تستعد لتقديم مسلسل جديد مع حلول رمضان المقبل، إنها الفنانة سميرة أحمد قدمت على مدار تاريخها العديد من الأعمال المميزة فى السينما والتليفزيون وشاركت كبار النجوم أمثال رشدى أباظة وفريد شوقى وشكرى سرحان، واستغلت الدراما التليفزيونية فى التواصل مع الأجيال الجديدة ولقبها الجمهور ب«امرأة من زمن الحب» وفى الحوار التالى تحدثنا عن سبب غيابها لعدة سنوات والعمل الذى تستعد له وتاريخها الفنى الممتد على مدار سنوات طويلة وتفاصيل أخرى فى هذا الحوار: فى البداية.. طمنى جمهورك عن حالتك الصحية؟ أشعر بالحنين إلى الدراما التليفزيونية بعد غياب عن الوسط الفنى لأكثر من8 سنوات منذ آخر مسلسلاتى «ماما فى القسم» إخراج رباب حسين، وهو ما دفعنى للاتصال بالمؤلف يوسف معاطى منذ عام ونصف ووعدنى براوية تتناول العديد من المشكلات فى إطار اجتماعي، أما بالنسبة لحالتى الصحية فقد نصحنى الأطباء منذ فترة بالراحة التامة والابتعاد عن مصادر الإضاءة والماكياج لشعورى فى بعض الأحيان بازدواج فى الرؤية، الأمر الذى اضطرنى إلى تأجيل مشروعى الفنى الجديد إلى ما بعد انتهاء شهر رمضان، لكنى أشعر بتحسن حاليا وأمارس حياتى بشكل طبيعى وأحمد الله على هذا. ما هو العمل الجديد الذى تستعدين له؟ مسلسل «بالحب هنعدي» وسوف أبدأ تصويره قريبا استعدادا لعرضه فى موسم رمضان المقبل لأنى أفضل عرض أعمالى فى شهر رمضان، خاصة مع عودتى بعد فترة غياب منذ أن قدمت «ماما فى القسم» فى الشهر الكريم ولاقى إقبال الجمهور. من هم النجوم الذين وقع عليهم الاختيار؟ الفنانون المرشحون للمشاركة فى المسلسل هم حسين فهمى ويوسف شعبان وخالد ذكى وأحمد شاكر عبد اللطيف ومحمد عادل ورانيا فريد شوقى وأسماء أبو اليزيد، وكنت أتمنى مشاركة الفنان القدير محمود ياسين، لأن بيننا «كيميا» فى العمل ولكن مع الأسف حالته الصحية لا تسمح، وأدعو له بالشفاء العاجل. ما رأيك فى الدراما الرمضانية؟ استوقفنى فى بعض الحلقات التى شاهدتها تكرار «الفلاش باك»كثيراوانتشار حالة من الكآبة والحزن والعديد من حالات الوفاة فى أكثر من عمل بسبب حوادث أو جرائم قتل وانتحار، وكنت أتمنى مشاهدة أعمال اجتماعية مفرحة ومبهجة خاصه فى الشهر الكريم، لكنها من جانب آخر بداية جديدة لمجموعة من شباب الممثلين الجدد ينتظرهم مستقبل واعد. يرى البعض أنك جمعتى بين جمهور عصرين مختلفين بتقديمك لشخصية «الآبلة وفية» فى مسلسل «امرأة من زمن الحب» فما رأيك؟ قدمت أعمالا كثيرة معظمها يعد علامة بارزة فى السينما المصريةمن بينها «الشيماء» بمشاركة أحمد مظهر وغسان مطر، و«قنديل أم هاشم» مع الفنان شكرى سرحان، و«صاحب الجلالة» مع الراحل فريد شوقي، و«الخرساء» بمشاركة فاخر فاخر وزوزو نبيل، و«أم العروسة» مع عماد حمدى وتحية كاريوكا، و«عالم عيال عيال» مع رشدى أباظه وغيرها من الأفلام الناجحة، ومسلسل «امرأة من زمن الحب» من الأعمال المحببة إلى قلبى وأعتز بها جدا وكانت سببا فى إطلاق اسم المسلسل لقبا لى وهذا اللقب أحبه جدا. هل من الممكن أن تخوضى تجربة الانتخابات البرلمانية مرة أخرى؟ خضتها فى المرة الأولى عام 2010 من أجل حبى لبلدى مصر، لأنى من الممكن أن أفعل أى شىء من أجل صالح الوطن، لكن أرى أن تجربتى فى 2010لم تكن مفيدة بالمرة رغم أننى كنت عضوة فى المجلس القومى للمرأة برئاسة د. ميرفت التلاوى، ورشحنى حزب الوفد لتمثيله وخضت الانتخابات عن دائرة باب الشعرية، إلا أن التجربة باءت بالفشل ولذلك لن أكررها. يرى البعض أنك تميلين إلى الانطوائية فى حياتك الشخصية فهل هذا صحيح؟ لا بالعكس أعتبر نفسى اجتماعية جدا لكنى أعشق المنزل شخصية «بيتوتية» للغاية وأعيش حياتى بحرية تامة وتعودت منذ الصغر على النوم مبكرا والاستيقاظ مبكرا ولا أعتبر نفسى انطوائية بالمرة. وماذا عن وصفك بال«ديكتاتورية» فى العمل؟ ربما يكون ذلك لشدة اهتمامى بتنظيم الوقت والالتزام بالمواعيد واحترامى للعمل منذ بداياتى وكل من يعمل معى يعرف ذلك جيدا، لكنى لا أفضل لفظة «ديكتاتورية». ما هو المشهد الذى أقلق سميرة أحمد؟ يوجد مشهد فى فيلم «غراميات امرأة «قمت فيه بضرب الراحلة سعاد حسنى ضربا مبرحا، وانزعج الناس فى ذلك الوقت من ضربى لها، من شدة اندماجهم مع الشخصية وعدم اقتناعهم بأنه مجرد تمثيل، ولهذا رفضت كل أدوار الشر التى عرضت على بعد هذا المشهد من أجل جمهورى الذى وضع لى صورة معينة فى مخيلته لا أحب هدمها بمشاهد مثل هذا. وما موقف الراحلة سعاد حسنى؟ كانت سعيدة جدا بنجاح المشهد، وعلى المستوى الشخصى أنا أعشقها وأقدرها، وشاركت معها فى فيلم «البنات والصيف» وحقق نجاحا كبيرا فى ذلك الوقت، ورشحتها لدور «السفيرة عزيزة» بعد أن كنت وقعت التعاقد على الدور نفسه لكن المخرج حسن الإمام رفض أن أعمل فى فيلمين فى آن واحد، حيث كنت أصور وقتها «الخرساء» لهذا اعتذرت عن «السفيرة عزيزة» وتفرغت ل«الخرساء» ورشحت سعاد بدلا منى للدور. لماذا لم تقدمى أعمالا مسرحية؟ لم أقدم عملا مسرحيا واحدا طيلة حياتى برغم عشقى للمسرح لأنى «مش بتاعة مسرح» وأرى أن مكانى الحقيقى أمام كاميرات السينما والدراما التليفزيونية فقط، والحمد لله حققت النجاح فى هذا المكان. هل تنوين تسجيل مذكرات متلفزة؟ بالطبع لا، لكن ابنتى «جليلة» تمتلك الكثير من لقطات الفيديو حول مشوارى الفنى ومحتفظة بها لنفسها. هل صحيح أن الراحل رشدى أباظة كان يرسل لك خلال تصوير فيلم «عالم عيال عيال» باقات من الورد الحمراء كل صباح؟ الفنان رشدى أباظة ممثل رائع افتقدناه كثيرا، لكنه لم يكن يرسل لى الورد كل صباح كما ذكرت، بل كان يرسله إلى غرفتى أيام التصوير فقط تعبيرا عن مشاعره الجياشة، الله يرحمه كان فنانا راقيا لأبعد مدى. ماذا يعنى تكريم الرئيس السيسى لك؟ جاء هذا التكريم من شخصية عظيمة أحترمها وأجلها وهو الرئيس عبد الفتاح السيسي، على هامش تكريم المرأة المصرية، وأعتبر هذا التكريم من أسعد لحظات حياتى، لأنه تكريم للفن كله متمثلا فى شخصى المتواضع، وأتمنى من كل قلبى التوفيق لبلدى مصر وقلت لفخامه الرئيس أثناء التكريم: إننى على أهبة الاستعداد لعمل أى شيء لصالح مصرنا الغالية تحيا مصر.. تحيا مصر. لقبك بعض النقاد بممثلة «العاهات» هل يروق لك هذا الاسم؟ كنت سعيدة بهذا اللقب وكان يقال من قبل على سبيل الدعابة من بعض المنتجين والمخرجين لأننى أتقنت الأدوار الصعبة والمركبة مثل الخرساء والعمياء وغيرها. وماذا عن تجربتك الإنتاجية؟ لا أفكر فى الربح إطلاقا وشعار تجربتى الإنتاجية هو تقديم العمل الجيد فقط، حيث أفرزت هذهالتجربةأفلاما ومسلسلات أعتز بها وتعد علامة فى السينما والدراما المصرية. لماذا هاجمتى أعمال السير الذاتية؟ هذا القول غير صحيح لا أستطيع مهاجمة أى عمل دون دراية به، كما لا أستطيع أن أقول إن «قلبى دليلي» قصة حياة ليلى مراد الحقيقية، وأيضا «أبو ضحكة جنان» لإسماعيل ياسين أهم الأشياء التى أعجبتنى فى الاثنين هو أداء الممثلين ولكن ليس القصة.