واشنطن وكالات: قال مسئول عسكري أمريكي بارز إن الميليشيات المدعومة من قبل إيران تمثل أكبر تهديد لأمن العراق في الوقت الراهن, فيما تواصل بغداد وواشنطن مباحثات, غير رسمية, بشأن بقاء قوات أمريكية بالعراق. لما بعد الموعد المحدد لانسحابها بنهاية العام الحالي. وقال الناطق باسم الجيش الأمريكي في العراق, العميد جيفري بوكانن, للصحفيين في البنتاجون إن تلك الجماعات المدعومة من إيران بالمقاتلين والمال والأسلحة فاقت تنظيم القاعدة في العراق, الذي عمل تحت مظلته عدد من الحركات السنية وروعت هجماته العراق الفترة التي تلت الاحتلال الأمريكي. وتشتبه الإدارة الأمريكية بوقوف تلك الجماعات وراء مصرع جنود أمريكيين في يونيه الماضي, باستخدام أسلحة إيرانية, حمل بعضها تاريخ إنتاج حديث كالعام الماضي, وفق بوكانن. وأضاف أن القادة العراقيين مدركون بأن النفوذ الإيراني ربما يشكل تهديدا علي بلادهم في الأجل الطويل, وأنهم دعوا الجمهورية الإسلامية للكف عن التدخل في شئون البلاد, مشددا بأن هذا اعتقاده الشخصي. أما فيما يتعلق بالقاعدة فقال إن عدد المقاتلين بين800 إلي ألف مسلح مع توقف تسلل المقاتلين عبر الحدود مشيرا إلي أن التنظيم يعاني من ضائقة مالية وأسس أعمالا مشروعة لتمويل عملياته. وفي شأن متصل, أكد المتحدث العسكري بأن الولاياتالمتحدة تجري مباحثات غير رسمية مع العراق بشأن بقاء قوات أمريكية لما بعد الموعد المحدد لانسحاب تلك القوات بحسب الاتفاق الأمني الموقع بين الطرفين. وفي يوليه الماضي, صرح أحد المسئولين لشبكة سي ان ان, بأن مواد عثر عليها في أعقاب الهجمات الأخيرة ضد القوات الأمريكيةإيرانية المصدر, وهو ما يؤكد مزاعم الجيش الأمريكي بأن تلك الفصائل المسلحة مدعومة من قبل إيران, وهو ما نفته طهران مرارا. وأوضح المصدر, الذي رفض كشف هويته لأنه غير مخول بكشف هذه المعلومات لوسائل الإعلام, أن الأدلة التي جري تجميعها, تشير إلي استخدام الميليشيات لمواد إيرانية في تصنيع ما يطلق عليه ايرامزRAMS, وهي علب معدنية محشوة بالمتفجرات وتطلق بالصواريخ, يعتقد أنها بالإضافة إلي القذائف الخارقة للدروع, تسببتا في إيقاع غالبية القتلي بين صفوف القوات الأمريكية في الأشهر الأخيرة.وأقر المصدر بأن الأسلحة ربما يجري تجميعها وتصنيعها في مكان آخر, إلا أنه جزم بأن إيرامز ممهورة بتوقيع مليشيا كتائب حزب الله, وهو فصيل يتلقي التمويل والتدريب من إيران. كلينتون: عجز الموازنة يقلص نفوذ أمريكا في الشرق الأوسط واشنطن وكالات: قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون ان الولاياتالمتحدة قد تخسر فرصتها في إعادة رسم السياسات في الشرق الأوسط إذا تسببت ضغوط الميزانية في تقييد الدعم الأمريكي للقوي الديمقراطية الناشئة في دول مثل مصر وتونس. وعارضت كلينتون ووزير الدفاع ليون بانيتا- اثناء حضورهما لقاء علي غرار اجتماعات المجالس البلدية- بقوة إجراء تخفيضات اضافية في الانفاق العسكري والدبلوماسي ومجالات التنمية في الوقت الذي تحاول فيه الولاياتالمتحدة جهدها لخفض عجز في ميزانيتها يبلغ1.4 تريليون دولار. وقالت كلينتون أمامنا فرصة في الوقت الراهن في الشرق الأوسط وشمال افريقيا لكنني غير واثقة من اننا سنتمكن من انتهازها لأننا لا نملك الموارد لاستثمارها. واشارت كلينتون الي أن مصر وتونس وليبيا في حاجة ماسة للمساعدة الأمريكية. وتابعت قائلة ينبغي ان نقتنص الفرص إذا كان لنا ان نبقي أقوياء وقادرين علي إظهار القوة الأمريكية وسنبذل كل ما في وسعنا لإظهار ان القوة الأمريكية هي قوة للخير.. نأمل أن يجد ذلك اذانا صاغية في الكونجرس عندما تستأنف هذه المناقشات. وتصريحات كلينتون هي الاقوي حتي الان في التحذير من أن التقشف المالي في الداخل وكيفية تطبيقه يمكن أن يضعف الدور القيادي للولايات المتحدة في الخارج. وجدد بانيتا تحذيراته من جولة جديدة مدمرة من خفض الانفاق الدفاعي قائلا انه يتعين علي الكونجرس النظر في مجالات أخري لتوفير مزيد من النفقات. وقال بانيتا الذي تولي منصبه الشهر الماضي انه من الممكن إجراء تخفيضات قدرها350 مليار دولار من الانفاق الأمني صدر بها قانون بالفعل. لكن المزيد من التخفيضات يمكن أن يعرض البلاد للخطر. واضاف قائلا إذا ذهبوا لأبعد من ذلك... لمضاعفة حجم التخفيضات التي نواجهها فسيكون لذلك آثار مدمرة علي دفاعنا الوطني. فهذا سيضعف بشكل مروع قدرتنا علي مواجهة التهديدات في العالم.