أعلنت وزارة التربية والتعليم، أنها استطاعت بناء نظام تعليمى جديد لا يعتمد على الحفظ والتلقين وتحصيل الدرجات، ولا يجعل الامتحانات غاية، ليتناسب مع مواصفات محددة تفرز لنا خريجًا جامعيًا مؤهلًا، بداية من مراحل رياض الأطفال والصف الأول الابتدائى والصف الأول الثانوى. وأكدت عدم طباعة كتب الصف الأول الثانوى بعد وضع المحتوى على بنك المعرفة، وأن تكلفة الطباعة ستوجه للتطوير، وأنه لا رجعة لنظام التعليم القديم الذى يعتمد على الحفظ والتلقين. وأشارت إلى أن نتيجة اختبارات مايو للصف الأول الثانوى جيدة، وأكثر مما تخيلنا، وأننا لدينا تحليل دقيق جدًا للاختبارات، وأن النتائج الأولية للتصحيح الإلكترونى لامتحانات الصف الأول الثانوى تؤكد أن الطلاب استوعبوا النظام الجديد أكثر مما نتوقع، وأضافت: «لدينا 256 مركز تصحيح امتحانات على مستوى المحافظات تعمل ليلًا ونهارًا لتصحيح 150 مليون سؤال، وفور الانتهاء من أعمال التصحيح سنعلن النتيجة،» وأن أساس التغيير فى الصف الأول الثانوى هو تغيير نظام التقويم من خلال الاعتماد على نمط أسئلة تقيس الفهم وليس الحفظ. وقالت: إن «سيستم» امتحان الصف الأول الثانوى هو «تصميم مصرى 100 %،» وإنه ساهم فى ضبط السيستم بدون الاعتماد على الإنترنت، وهو يعد أحد الأنظمة التى تمتلكها الوزارة للتعليم فى المنظومة الجديدة بالمستقبل. وأضافت أن الطلاب كانوا يعتمدون على مبدأ الحفظ فقط وهو ما أفسد سوق العمل، لكن النظام الجديد سيؤهل الطلاب لمواكبة الحياة العملية مما يعود بالنفع على المجتمع والشخص أيضًا. وأكدت أن لديها خطة لتطوير المناهج، وتسعى للإسراع فى تطبيق النظام التعليمى الجديد: «أقرب مما تتخيلوا هيكون التعديل فى المراحل التعليمية المختلفة ليس تقييمًا فقط ولكن سيمتد إلى تعديل المناهج فى ضوء نظام التعليم الجديد». وقالت: «الوزارة حولت جميع الكتب الدراسية إلى كتب تفاعلية تقدم للطلاب من خلال بنك المعرفة، حيث أصبح بإمكان الطلاب الوصول إلى المحتوى الإلكترونى بكل سهولة عن طريق ربطه بكل درس فى المادة وإنشاء منصة بنك المعرفة المصرى لإدارة التعلم». واضافت: «إننا نجحنا فى تحقيق تغيير كبير فى فكر الطلاب والانتقال من ثقافة الحفظ والاسترجاع إلى ثقافة البحث والتفكير والابتكار وتغيير نوعية الأسئلة والتقويم لقياس مستويات فهم نواتج التعلم والتصحيح القادر على تقييم الإجابات المختلفة بطرق عادلة وسريعة عن طريق نماذج التقييم الجديدة وتدريب المُعلمين على التصحيح الإلكترونى لضمان الشفافية فى التصحيح بالإضافة إلى إنشاء منصة امتحانات إلكترونية». وأشارت إلى أن «مصر بدأت فى تطوير المنظومة بشكل كامل، وهناك كتب جديدة ابتداء من الباقة للغة الإنجليزية والعربية والتربية الدينية وطريقة جديدة للتدريس والتعامل مع الطلاب منتشرة فى كل المدارس الحكومية والمدارس اليابانية، والنظام الجديد هدفه الرئيسى بناء الإنسان المصرى ومبنى على مواصفات معينة موجودة فى إستراتيجية مصر 2030». وأكدت أن «الجيل الجديد الذى بدأ هو الأمل الأكبر لمصر ويتم تعليمه بشكل مختلف ونعمل مع منظمات كثيرة مثل اليونيسيف التى أخذنا منها المهارات الحياتية المعترف بها، ومصر أول دولة فى العالم تطبق هذه المهارات».