أجمع علماء الدين على صلاح المسلم الذى يتخذ القرآن منهجا لحياته، مؤكدين أن الرسول الكريم كان يتبع القرآن وأحكامه فى كل تعاملاته مع الناس حتى وصفه البعض بأنه قرآن يمشى على الأرض، وطالب علماء الدين الناس بوضع جميع أحكام القرآن أمام أعينهم إذا أرادوا إصلاح أحوالهم، كما طالبوا الدعاة بالاستفادة من شهر رمضان بما يضعه من روحانيات جميلة فى نفوس الناس، خاصة الشباب لتوضيح أهمية جعل القرآن منهجا لحياتهم فى تعاملاتهم مع الناس مؤكدين ضرورة أن يجعل الداعى من نفسه قدوة للآخرين. يقول عاصم القبيصى وكيل وزارة الأوقاف إن القرآن العظيم منهج حياة وشريعة الله التى خص بها عباده، وجاء القرآن الكريم ليبين للبشرية الطريق الاحفظ للإنسان فى الدنيا والآخرة وليخرج الناس من الظلمات إلى النور، وهو عبادة يجب أن يسير الناس وفق قواعدها، وقد طبق النبى صلى الله عليه وسلم القرآن منهجا فى حياته فكان يحيى به ويتعامل به حتى قالت أم المؤمنين عائشة رضى الله عنها حين سألت عن خلق النبى قالت كان خلقه القرآن، كأنه قرآن يمشى على الأرض فى كل شيء ولذلك فالقرآن منهج حياة غايته إسعاد البشرية يجب إن نحيى بأخلاقه ونلتزم بتعاليمه ونتخلق بأخلاقه فى كل تعاملاتنا الحياتية ليكون دستورا فى حياتنا اليومية مع الأهل والزوجة والزوج والأبناء. وشدد القبيصى على ضرورة تواجد القدوة للشباب وقال أجيالنا مظلومة بسبب افتقاد القدوة والتوجيه والتربية الصحيحة وطالب الآباء بضرورة ربط أبنائهم بالقرآن منذ الصغر لأن القرآن له أكبر الأثر على أبنائنا لهداية القلوب وإصلاحها. من جانبه، يوضح الدكتور عبد الحكم صالح أستاذ الإعجاز العلمى وعلوم القرآن أسباب نزول القرآن، أنه لما بلغت الإنسانية رشدها واكتمل لها نضوجها العقلى والوجدانى أرسل الله للإنسانية كلها رسوله الخاتم بالقرآن الكريم هداية ورحمة للعالمين، ومن هنا كان الحكم المنطقى بأن أصلح المناهج وأكثرها تحقيقا لسعادة الإنسان فى الدنيا والآخرة هو وحى السماء المتمثل فى القرآن والسنة، وأضاف صالح، ونستطيع القول بأن نبع السعادة والسكينة والأمن والاستقرار والرخاء والازدهار يتمثل فى هذا الوحى الشريف قال تعالى فمن اتبع هدايا فلا يضل ولا يشقى.