كيف حصلت على دور حمزة فى «ولد الغلابة»؟ رشحنى له المنتج أنور صادق الصباح ووافقت عليه لأنه أعجبنى بعد أن قرأت السيناريو. شهرتك تحققت فى الكوميديا فهل كنت تسعى للخروج من عباءتها؟ نعم بالطبع هناك نوع من أنوع السعى لأنى أريد تقديم شيء مختلف، وكنت قد تحدثت مع المنتج أنور صادق الصباح فى هذا من قبل وهو يعرف أنى أريد الخروج من عباءة الكوميديا ولدى هذا الجانب التمثيلى الأخر وأريد تقديمه، وعندما توفرت الفرصة اقتنصتها، وهى ليست المرة الأولى التى أٌقدم فيها دورا مختلفا، حيث شاركت فى رمضان قبل الماضى فى مسلسل رمضان كريم بشخصية درامية ليست كوميدية. وهل قمت باستعدادات معينة قبل بداية التصوير؟ نعم، ناقشت تفاصيل الدور مع المخرج محمد سامى أكثر من مرة حتى وجدنا الطريقة التى ألعب الشخصية من خلالها، وقرأتها فى هذا الاتجاه خلال البروفة الأولى وأعجبت كل الحضور، والحقيقة أن المخرج محمد سامى أضاف للشخصية الكثير واستفدت منه الكثير أثناء العمل على تفاصيل الشخصية. إذا قارنا بين شخصية الصعيدى التى قدمتها فى «سك على أخواتك» وشخصية حمزة فهل يقتصر الاختلاف على الكوميديا فقط؟ لا كل شيء مختلف تماما، فعندما ألعب كوميديا هناك بعض الأشياء التى من الممكن أن أقدمها لكنها لا يمكن أن تمر بسهولة فى الدراما الجادة، وعلى مستوى اللهجة نفسها فى الكوميديا من الممكن أن أستخدم بعض الكلمات لأنها مضحكة لكنها ليست من اللهجة الصعيدى أو إفيه لا يمكن أن يقال إلا بطريقة معينة، ولكن هذا لا يمكن استخدامه بسهولة مع شخصية جادة مثل حمزة فى «ولد الغلابة» لأن كل شيء لابد أن يكون منضبطا حفاظا على تماسك الدراما وطبيعة الشخصيات. هل احتجت لتدريبات على اللهجة الصعيدي؟ نعم كان معنا مصحح لهجة، دربنا عليها كثيرا حتى يخرج الحوار بالشكل الذى ظهر به. ما هى أصعب المشاهد التى قدمتها فى المسلسل وكيف استعددت لها؟ أصعب مشهد بالنسبة لى على مستوى الإحساس كان مشهد قتل حمزة لقمر، لأنه كان يهمنى أن يتعاطف الناس مع هذا الرجل على الرغم من أنه يقتل أخته، فهو يرتكب فعلا شنيعا وبالتأكيد لابد أن يكرهه الناس، ولكن فى الوقت نفسه يجب أن يحبوه لأن الشخصية مستمرة فى الأحداث وبها بعض التفاصيل التى تحتاج لذلك وتعاطف الجمهور معه مهم، ومن هنا كانت الصعوبة أن أكون هذا الإنسان القاتل وفى الوقت نفسه يتعاطف معى الناس ويقولون إنه غلطة ولحظة غضب من شخص متهور، مشاعر كثيرة عكس بعضها يجب أن تصل للمتلقى بشكل جيد ومن هنا كانت صعوبة المشهد، وقمت بالاستعدادات مع محمد سامى وهو مخرج يعشق الممثل وكان يحفظ دور حمزة أكثر منى وناقشت معه كل تفاصيل الشخصية. علق الكثيرون أيضا على مشهد حمزة مع الضابط عندما سأله عن شقيقه عيسى فكيف تعاملت معه؟ هذا المشهد كان مهما أيضا، لأن هذا الذى يؤكد تعاطف الجمهور مع حمزة، ويحبونه بعد هذا المشهد بالتحديد لأنه يظهر فيه حبه الشديد لشقيقه عيسى فى الوقت الذى تقف صفية فى مواجهته وظهر كرهها له، حمزة يحب عيسى ويدافع عنه أمام الضابط ويكتسب تعاطف الجمهور أكثر وأكثر. هل من الممكن تقسيم الشخصية فى المسلسل لعدة مراحل؟ نعم الشخصية بالنسبة لى تمر بثلاث مراحل، الأولى التى هو فيه استهتاره وتهوره ثم مرحلة دفاعه عن أخيه ثم مرحلة ثالثة فى الحلقات القادمة. وماذا عن العمل مع على ربيع وهل شكلت معه ثنائيا؟ نعم فنحن نعمل معا منذ أن كنا فى الجامعة وفى المسرح، ونساند بعضنا البعض فى كل شيء، وفى كل مرة يقدم على ربيع على عمل جديد أكون معه دائما فى فترة التحضير والاستعدادات والعكس صحيح فعندما أقدم أنا أيضا على عمل جديد أتحدث معه ونساعد بعضنا البعض فى الاختيار والتحضير، وحتى عندما كان يستعد لمسلسل «سك على أخواتك» كنت معه من البداية رغم أننا لم نتفق على مشاركتى فيها ولم أوقع تعاقدا فقد كنت معه فى الموضوع من البداية كصديق أساعده، وهذا العام فى «فكرة بمليون جنيه» حدث الشيء نفسه وبعد أن يتم الاستقرار على الفكرة والموضوع وكل التفاصيل نبدأ الاتفاق على الأدوار ويسند إلى المنتج دورا، فأغلب المنتجين يرون أن تركيبة العمل المشترك بيننا جميلة وتحظى بإعجاب الجمهور. «فكرة بمليون جنيه» يناقش قضية اجتماعية عن الشباب فى إطار كوميدى فكيف تراها؟ أساس الفكرة أنها تقدم جزءًا من حال المجتمع، والشباب الذى يريد العمل ولكن حتى الطموحين منهم يريدون التربح السريع، بمعنى أنهم يبحثون عن فكرة تحقق لهم المكسب السريع وبأقل مجهود حتى يبدأوا العمل. إذا حصلت فى الفترة المقبلة على فرصة البطولة المطلقة فهل تتمنى أن تكون بدور جاد أم كوميدي؟ أحب الشخصيات التى من لحم ودم ، مثل شخصية حمزة فهو شخصية كوميدية أيضا وليست درامية أو كئيبة تماما، فهو لا يبكينا طوال الوقت ولا هو شرير طوال الوقت، فهو يجمع بين كل المشاعر الإنسانية فهو فى لحظة يضحكنا وفى لحظة أخرى يكون شريرا ويقتل وفى لحظة أخرى حنون وهكذا، وأنا أحب هذا النوع من الشخصيات المليء بالمشاعر والتناقضات، وكل البشر لديهم هذا النوع من التناقضات والمشاعر المختلفة، فأى انسان فى العالم لديه مشاعر وأحاسيس ويمر بلحظات مختلفة ويكون أحيانا سعيدًا وأخرى حزينًا وأحيانا طيبًا وفى أحيان أخرى يكون شريرًا فقد خلقنا الله هكذا. وما الذى تتمنى تقديمه فى السينما؟ وهل لديك عمل قريبًا؟ أشارك فى فيلم «الأوضة الضلمة الصغيرة» بدور صغير كضيف شرف، ولا أتمنى تقديم شيء بعينه فى السينما وإنما أتمنى تقديم كل شيء وكل الأدوار الطيب والشرير والقبيح والكوميدى والدرامى وكل شيء. ومن الفنانين والمخرجين الذين تتمنى العمل معهم؟ الكثيرون، كل الناس تقريبا، على سبيل المثال د.يحيى الفخرانى وأحمد عز وكريم عبد العزيز وأحمد حلمى طبعا وغيرهم، ومن المخرجين طارق العريان وشريف عرفة ومحمد سامى مرة أخري. وفى المسرح هل ستخرج من عباءة مسرح مصر فى الفترة المقبلة؟ كل شيء وارد، مسرح مصر حقق لنا الشهرة لكن من الممكن أن يقدم كل منا مسرحية منفردا كل شيء ممكن ولا يوجد شيء غير قابل للتغيير. وهل يوجد موسم جديد من مسرح مصر؟ لا، حتى هذه اللحظة لم نتفق على موسم جديد من مسرح مصر.