وصف عدد من أعضاء مجلس النواب تقرير منظمة «هيومان رايتس ووتش» عن الأوضاع فى شبه جزيرة سيناء بأنه «كاذب» و«مفبرك»، ولا أساس له من الصحة على أرض الواقع، مؤكدين أن ما ورد فى التقرير من معلومات جاء مغايرًا للحقيقة، ومعتمدًا على مصادر غير موثقة، الأمر الذى يمثل غطاء سياسيًا صريحًا لدعم الكيانات الإرهابية. وقال النائب يحيى كدوانى، عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بالبرلمان، إنه اتضح للجميع أن تقارير هذه المنظمة مسيسة، وتمثل غطاء صريحًا للجماعات الإرهابية، مؤكدًا أن القوات المسلحة دعمت جهود الدولة فى المشروعات التنموية فى سيناء للارتقاء بالأوضاع الاجتماعية والمعيشية، فضلًا عن توفير فرص العمل لأهالى سيناء. وأشار كدوانى إلى أن القوات المسلحة نجحت فى تدمير البنية التحتية للعناصر الإرهابية، وعودة الحياة إلى طبيعتها وتوفير الأمن والسلم الاجتماعيين للمواطنين بسيناء، وهو ما يثير ذعر العناصر الإرهابية والجمعيات التى توفر لها الغطاء السياسى أمام العالم، حيث إن بعض المنظمات المسيسة ما زالت تؤدى دورها المشبوه فى المنطقة، وتعتمد على معلومات مغلوطة دون الالتزام بميثاق الشرف المهنى والإعلامى فى خروج مثل هذه التقارير. وصب النائب مصطفى بكرى غضبه على منظمة «هيومان رايتس ووتش» التى تنشر أكاذيب وتقدم شهادات غير موثقة تجاه قوات الجيش والشرطة المصرية، مؤكدًا أنها تمول من قطر، وتقريرها الأخير ينضح سمًا، ويزيف الحقائق وينشر الأكاذيب، ويقدم شهادات غير موثقة عن الوضع فى سيناء ويزعم ارتكاب قوات الجيش والشرطة المصرية انتهاكات، ويساوى بينها وبين تنظيم داعش الإرهابى، وينسى أن دور هذه القوات هو حماية الأمن، ومواجهة الإرهاب والمتعاونين معه. من جانبه، قال النائب محمد المسعود، عضو الهيئة العليا لحزب مستقبل وطن: إن تقرير «هيومان رايتس ووتش» يستهدف الضغط على الدولة المصرية لتمرير صفقات غير مرضى عنها من قبل القيادة السياسية، إلى جانب إجبارها على تقديم تنازلات سواء داخلية أو خارجية. ..والأحزاب تنتفض ضد «هيومان رايتس» كتبت رحاب عبد المنعم: انتفضت الأحزاب ضد تقرير هيومان رايتس ووتش الذى صدر بعنوان «اللى خايف على عمره يسيب سينا» وهو التقرير الذى زعمت المنظمة الأمريكية أنه يتناول الأوضاع بشمال سيناء، واعتبرت أنه تدليس ولا يعكس حقيقة ما يجرى على الأرض فى سيناء، وطالبت المجتمع الدولى بالقيام بدوره تجاه هذه الشائعات التى وصفتها ب«المغرضة». وأعرب الدكتور عصام خليل، رئيس حزب المصريين الأحرار، عن استنكاره الشديد من التقرير، وقال: «لدينا ملاحظات شكلية ومنهجية عديدة على هذا التقرير الذى وصفه ب«الخبيث» وتضمن كلامًا مسمومًا يعكس جهود الووتش الحثيثة للدفاع وتقديم غطاء حقوقى للجماعات الإرهابية المسلحة فى سيناء». وأضاف أن أبرز ما لفت انتباهنا بهذا التقرير هو إصرار الووتش على وصف ما يحدث فى سيناء بأنه نزاع مسلح وإطلاق وصف طرفى النزاع على القوات المكلفة بإنفاذ القانون والجماعات المسلحة، لافتًا إلى أن الووتش وباحثيها يعلمون أن هذا تدليس ولا يعكس حقيقة ما يجرى على الأرض فى سيناء، لأن تلك الجماعات المسلحة لا يمكن أن تكون طرفًا لأنها ليست قوى معارضة ولا تحمل مطالب سياسية، فضلًا عن حملها السلاح فى مواجهة الدولة المصرية وأهالى سيناء مما يلزم الدولة بمواجهة تلك الجماعات والقضاء عليها. وقال الدكتور ياسر الهضيبى، نائب رئيس حزب الوفد: إن «هيومان رايتس» جمعية مشبوهة، ولا يلتفت لتقاريرها باعتبار أنها تقارير تذهب فى اتجاه معادٍ لمصر، وبعيدة تمامًا عن الحقيقة والواقع. وأضاف أنه يجب على السلطات المصرية وجمعيات حقوق الإنسان أن ترد بشدة على مثل هذه الافتراءات، وأن تقوم الأحزاب السياسية بإصدار بيانات لكشف حقيقة هذه الجمعية، وتقف بجوار الدولة المصرية والجيش والشرطة فى محاربتها للإرهاب داخل سيناء، مؤكدًا أن الذى يتواجد على أرض سيناء هم أهل سيناء الشرفاء والوطنيون فى حماية جيش مصر العظيم والشرطة الباسلة، وهم فخورون بهذا التواجد مهما كانت الأعباء.