أوضح كاميرون في كلمة القاها أمس ونقلها تليفزيون بي بي سي البريطاني ان كبار الوزراء في حكومته الائتلافية سيقومون خلال الاسابيع القليلة المقبلة بصياغة سياسات جديدة. تهدف إلي تبديل الاوضاع التي ادت الي انجرار البلاد لهذه الحالة, والتي كان سببها, من وجهة نظره, كسل العديد من المواطنين وانعدام المسئولية والأنانية. ومضي كاميرون يقول ان الاحداث الاخيرة بمثابة جرس انذار لبلدنا, ان المشاكل الاجتماعية المتفاقمة علي مدي عقود انفجرت في وجوهنا.. فهل لدينا العزم علي مواجهة الانهيار الاخلاقي البطئ الذي حدث في اجزاء من بلدنا علي مدار الاجيال القليلة السابقة ؟. واشار الي ان المواطنين لا يطالبون الحكومة فقط بمواجهة المجرمين بقوة في الشوارع, وانما يريدون أيضا أن يروا تلك المشكلات تعالج وتحل.. مشددا علي ان الصحوة الأمنية لا بد أن تضاهيها صحوة اجتماعية. وكتب ثيودور داريمبل وهو طبيب بريطاني, في صحيفة وول ستريت جورنال يقول إن كاميرون ليس الرجل المناسب لهذا المنصب. أعطي الكاتب أمثلة كثيرة علي تسبب الحكومة والنظام في كثير من المشاكل التي تجتاح البلاد هذه الأيام. وسرد حادثة قام فيها شاب خرج من السجن حديثا بقتل رجل بأحد المخازن, وجاء الحكم عليه بالسجن ثلاثين شهرا. ويري أن هذه العقوبات غير الرادعة تسببت بحالة من اللامبالاة بأوساط الشباب. وفيما يخص التعليم, قال الكاتب ان النظام التعليمي يخرج عناصر غير لائقة لسوق العمل ولاتعرف أصول الحديث ولا تكترث لا لمصالحها ولا مصالح الناس, وهو الأمر الذي أدي إلي الاستعانة بآلاف العمال من الخارج رغم وجود بطالة بين الشباب, غير أن الكاتب أنحي باللائمة أيضا علي الطريقة التي يفكر فيها الشباب, وأورد عينات من تعليقاتهم علي حوادث التمرد التي اشتعلت في بريطانيا. ونقلت الصحيفة عن أحد الشباب الغاضبين قوله: لقد سئمنا من العيش في حالة افلاس مستمر.