زيادة ضيوف الشرف هدفها التنوع.. وهيفاء الأسهل فى التفاوض والشاعرى اختار «جلجلى» .. والميرغنى اعتذر لم ألتفت لتحذير البعض من منح مساحة كبيرة لمحمد عبد الرحمن وهنا الزاهد.. وركزت فقط فى نجاح العمل دائما ما تتسم أعمال الفنان أحمد فهمى بالتميز والاختلاف، وهو ما يمهد لها الطريق لأن تحقق نجاحا كبيرا، مهما يكن حجم المنافسة وقوة من حوله، وينافس فهمى حاليا فى سباق رمضان بمسلسل «الواد سيد الشحات» بمشاركة هنا الزاهد ومحمد عبد الرحمن وسط عدد كبير من الأعمال الكوميدية غير أنه نجح خلال الأيام الماضية أن يتصدر سباق الكوميديا بشكل ملحوظ، مقدما عددا كبيرا من ضيوف الشرف، والشخصيات المختلفة التى جسدها بنجاح ولاقت إعجاب الجمهور، وفى حواره مع «الأهرام المسائي» تحدث فهمى عن طبيعة التجربة التى تعيده إلى الشاشة الصغيرة بعد غياب عام، والمصاعب التى واجهها وفريق العمل إلا أنهم نجحوا فى الصمود وتحدى المصاعب لاستمرار العمل، كما تحدث عن أسباب الاستعانة بعدد كبير من ضيوف الشرف وتفاصيل التفاوض معهم، والعمل على تقديم مسلسل بعيدا عن فكرة الملل من خلال حلقات بأحداث مختلفة، وكذلك مشروعاته السينمائية المقبلة وفكرة التحول من الأدوار الكوميدية إلى الجادة، وتفاصيل أخرى فى هذه السطور :- ما الذى جذبك لفكرة مسلسل «الواد سيد الشحات» وهل كان مقصودا تشابهه مع اسم مسرحية الفنان عادل إمام؟ بالتأكيد كان مقصودا ذلك، ويرجع هذا إلى أننا نشارك بالعمل وسط منافسة قوية جدا، لذا كان من الضرورى خطف الأنظار بمجرد الإعلان عن العمل، وأن يكون اسم المسلسل معروفا منذ اليوم الأول ولذلك كان اختيار هذا الاسم الذى يتناسب دراميا أيضا مع أحداث العمل، أما بالنسبة لعناصر الجذب فى هذا العمل فأنا دائما ما تجذبنى الأفكار التى بها حركة لأننى أشعر بالملل قبل المشاهد من الأعمال ذات الإيقاع البطيء، وكانت هناك أكثر من فكرة قبل أن نستقر أنا والمخرج أحمد الجندى على هذا المسلسل حيث بدأنا العمل عليه كأحداث منفصلة، ويمكن الاختلاف فى هذا المسلسل عن «ريح المدام» الذى قدمته العام قبل الماضى هو أن أحداثه كانت منفصلة متصلة فكل يوم بفكرة مختلفة عن الأخرى، بينما فى «الواد سيد الشحات» الأحداث تسلم بعضها البعض، حيث سارت الأمور كما كان مخططا لها بالضبط، وبذلنا فيها مجهودا ضخما. نجحت العام قبل الماضى فى تكوين فريق اعتبره البعض عاملا مهما فى نجاح «ريح المدام» لدرجة أن البعض قال إنه من الصعب اجتماع ثلاثى قوى مثلهم قبل أن تفاجئ الجمهور هذا العام بثلاثى جديد ومتناغم فهل هذا كان تحد؟ هذا الكلام يقال عنى منذ بدأت التمثيل، فحينما عملت مع هشام وشيكو حققنا نجاحا كبيرا، وبعد أن انفصلت عنهما قالوا إننى سأفشل ليحدث العكس، ثم قدّمت عملا دراميا مع أكرم حسنى ومى عمر ورجاء الجداوى، وقالوا سيفشل والحمد لله حققت نجاحا جديدا، ولهذا لم أعد أركز فى مثل هذا الكلام لأنه يقال عنى منذ فترة طويلة جدا، وأعلم أن البعض يتمنى أن يحدث هذا، ولكن الحمد لله لا يحدث ما يتمنون لى، وسر الفكرة ببساطة هو العمل مع أشخاص تفهم فى المهنة جيدا، خاصة عندما تكون مسئولا تقع على عاتقك مهمة أن تُفهم كل شخص دوره المحدد، وتتعامل بنفسية جيدة معهم حتى يبادلونك نفس الشعور، بمعنى أنه لا يجب أن يشعر البعض أنه مسلسلك بمفردك بل ينبغى أن يشعر الجميع أنه مسلسلهم ونجاحه هو نجاح لهم وهذا ما حدث فى «ريح المدام»، والدليل أن أكرم حسنى خرج من هذا العمل وأصبح نجم شباك، وأرى أن هذا الكلام سيحدث مع محمد عبد الرحمن وهنا الزاهد، حيث سيفرق معهما هذا المسلسل، وطالما نفكر بشكل جيد ونقدم عملا محترما بإذن الله سيحقق النجاح المنشود. وهل يكون لك نظرة عند اختيارهم؟ ليست نظرة فقط أو أن ترى أن سيكون له مستقبل فى النجومية فحسب، ولكن أن يكون لائقا على ما أقدمه فى التوقيت الحالى، فمثلا عندما قدمت أفلاما لم يكن معى فيها هؤلاء النجوم، ومن شاركونى الأفلام فى ذلك الوقت كنت أراهم الأنسب لما أقدمه مثل حمدى الميرغنى وبيومى فؤاد فهما مميزين، بينما فى المسلسلات الأمور فرقت بشكل ملحوظ، وهذا يرجع أيضا إلى أن فريق العمل لا يكون كبيرا حتى لا يقع الإيقاع ونضطر لخلق أكثر من خط درامى، وبالنسبة لمسلسل «الواد سيد الشحات» رأى المخرج أحمد الجندى أن «هنا» مناسبة للدور نظرا لأنه سبق وعمل معها، ويرى أنها قادرة على أن تضحك الجمهور من نقطة معينة يريد أن يلعب عليها وهى الفتاة الجميلة التى تقول أفكارا شريرة، كما أن «هنا» فى الحياة خفيفة الظل، ولهذا وافقت جندى على هذا الرأى، أما «توتة» فقد كنت من اقترحت اسمه. ذكرت أن فريق عملك دائما ما يكون صغيرا فما السبب؟ هذا راجع إلى أننى بطبعى لا أحب زيادة فريق العمل دون داع، ويأتى ذلك انطلاقا من شعورى بأهمية أن تكون الأحداث مشدودة وسريعة دون مط فى زيادة مدة الحلقة، وهو ما يجعلنى أصور لما يقرب من 70 يوما دون الحصول على إجازة، وأعظم شخص فى المسلسل نجح فى الحصول على 5 أيام فقط، بينما أنا فى رمضان من بين كل الممثلين الذى لم أحصل على إجازة. وهل عوضت ذلك بهذا العدد الكبير من ضيوف الشرف؟ هدفنا من ذلك هو التنوع حيث نقدم فى كل حلقة نجما ما مثل حميد الشاعرى وأكرم حسنى وهيفاء وهبى ومحمد ثروت وغيرهم، وهو ما يصنع حالة اختلاف ومفاجأة عند المشاهد، ودعنى أؤكد لك أننى أفكر فيما يفكر فيه المشاهد، وأضع نفسى مكانه، وأسأل نفسى ماذا يريد المشاهد أن يرى ؟، وأى نوع من الكوميديا يفضل متابعته؟. هل هناك من رفض الظهور كضيف شرف فى المسلسل؟ ليس رفضا، ولكننى كنت أتمنى أن يظهر الفنان حمدى الميرغنى ضمن أحداث المسلسل، لكنه أكد لى أنه مرتبط ببطولتين فى مسلسلى الفنان عادل إمام وإيمى سمير غانم، وبالتالى لا يفضل أن يظهر بطل عمل ما كضيف شرف فى مسلسل آخر، وعندما شرح لى وجهة نظره تفهمتها تماما، ولم يستغرق الموضوع أكثر من عشر دقائق على التليفون. وكيف كانت كواليس الاتفاق مع هيفاء وهبى وحميد الشاعري؟ هيفاء كانت أسهل ضيف شرف اتفقت معها، حيث تحدثت مع مدير أعمالها وشرحت له الموضوع فقال لى نحن معك، وبعد فترة طلب المخرج منى التأكيد على حضورها خاصة أن الحلقة مكتوبة لها، وحينما اتصلت طلبت لقائى للتحدث حول الحلقة وبعض الملاحظات عليها وبعد لقائها وجدت أنها ملاحظات بسيطة جدا من السهل تنفيذها، والحقيقة أننى فوجئت أنها فنانة شاطرة جدا وخفيفة الظل بشكل كبير وكانت حلقتها ممتعة. أما بالنسبة للفنان حميد الشاعرى كنا نقدّم حلقة التسعينيات، والحقيقة أننى أحبه جدا وأرى أنه أيقونة هذه الفترة، وتحدثت معه حول تفاصيل الحلقة؛ حيث كنت أريد أن أقدّم أغنية «حلال عليك» فى أحداث الحلقة، غير أنه أكد لى أن أغنية «جلجلي» ستحقق صدى أكبر مع المشاهد، ووافقت، حيث نفذها وأحضرها معه خلال التصوير، وكنت سعيدا بهذا التنوع من الحلقات ما بين الفترة الحالية أو النوستاليجا من خلال العودة إلى الحقبة الزمنية القديمة مثلما شاهدنا الشاعرى ويوسف منصور. هل الهدف وراء هذا العدد الكبير من الشخصيات هو كسر حالة الملل عند المشاهد؟ بكل تأكيد فالكوميدى هو أن تقتل الملل وتقدم كل شيء بشكل لايت. وهل لذلك شهد المسلسل تنوعا كبيرا فى الحلقات لدرجة أن البعض قال إن «فهمي» يقدم فيلما كل يوم؟ بالفعل فأنا حاليا أصور فى الحلقات الأخيرة، وشعرت أننا قدّمنا أشياء كثيرة جدا، كما أن المخرج أحمد الجندى قال لى «حرام عليك حرق كل هذه الأفكار»، لأن 3 أو 4 فقط من هذه الأفكار تقوم بمسئولية فيلم كامل. لماذا تحرص دائما على السخرية من بعض الأعمال الفنية، وهو ما حدث هذا العام مع مسلسل «رحيم» لياسر جلال، وفيلم «إبراهيم الأبيض» لأحمد السقا؟ حينما وجدنا فى السيناريو مشهدا للأب فكرنا أن نكمل المشهد بالأغنية الخاصة بمسلسل «رحيم» والتى قدمت للفنان حسن حسنى فى المسلسل، ولكن كانت هناك حقوق ملكية فكرية، فاتصلت بالمنتج محمد محمود عبد العزيز وريمون مقار وكانا متعاونان جدا حيث منحونا التنازل دون تفكير وبدون أى مقابل، وكان المشهد موفق، كما أن فكرة «إبراهيم الأبيض» أيضا سنرى فى الأحداث أنها موظفة فى السياق العام، وليست مجرد سخرية من الفيلم والسلام، أما بالنسبة لفكرة السخرية فأى متابع سيجد أننى أسخر من أعمال ناجحة وشاهدها الجمهور حتى يعلم عن أى عمل نتحدث أو النجم الذى نقلده، ولا أخفى عليك أننى كنت أتوقع أن يلفت مسلسل «هوجان» الأنظار، فتحدثت مع محمد إمام وقلت له أننى سأسخر من المسلسل، فقال لى حلو وأرسل لى المشاهد لكى أستطيع الاختيار منها، والحقيقة أن الحلقات التى بها إعادة تقديم الأفلام والمسلسلات من أكثر الحلقات التى أحببتها. هل تلقيت ردود أفعال من ياسر جلال أو السقا؟ ضاحكا السقا زهق ولم يعد يعلق بعد، أما ياسر فنظرا لأنه مشغول بمسلسله فكان من الصعب التعليق خاصة أن أغلب الفنانين حاليا يجرون تصوير باقى الأعمال، ولكننى تلقيت من محمد محمود عبد العزيز وريمون مقار اللذين أعجبتهما الحلقة. أشعر من حديثك عن العمل ومن خلال ما عرض حتى الآن أنك بذلت مجهودا ضخما على مستوى الكتابة واللوك المختلف للشخصيات فهل هذا صحيح؟ صحيح بنسبة مائة فى المائة، فقد بذلنا مجهودا جبارا، فهذا المسلسل مرهق بشكل غير طبيعى، ولكننى فى النهاية قدمت المطلوب، سأكشف لك بعض الكواليس التى توضح إلى أى مدى بذلنا مجهودا كبيرا فى المسلسل، فخلال التصوير سقطت وتعرضت لكسر فى أصبعى، وبعد أن ذهبت إلى المستشفى قالوا لى أننى المفروض أن أجرى له عملية الآن فرفضت، حتى لا أضيع وقت المسلسل لأيام، وعدت لاستكمال التصوير، وحتى الآن لم أجر العملية لدرجة أننى لم أعد أشعر بأصبعى، وأصبح له شكل آخر، والمفترض أن أجرى عملية فور الانتهاء من التصوير، وهو ما أراه موقف مسئول وأعربوا لى عن شكرهم لما فعلته والرغبة فى استكمال المسلسل، وما فعلته هذا يرجع إلى أننى ورائى ما يقرب من 120 فردا يعملون فى هذا المسلسل وبالتالى لا يصلح أن أوقف التصوير، والأمر لم يتوقف عليّ وحدى ولكن محمد عبد الرحمن مثلا أجرى ما يقرب من ثلاث عمليات خلال تصوير المسلسل، والمخرج أحمد الجندى تعرض لأكثر من ظرف صعب منها وفاة والده الفنان الكبير محمود الجندى وكل هذا حدث لنا ونحن نقوم بتصوير العمل، لذا أعتقد أن النجاح الذى كافأنا به الله لأننا كلنا تحملنا ظروفا قاسية. على ذكر محمد عبد الرحمن.. يرى البعض أنك منحته مساحة تمثيلية كبيرة هو وهنا كيف ترى ذلك؟ أنا أنفذ ما يطلبه المسلسل فهذا المشهد أو الإفيه سيكون أفضل إذا ما قاله محمد عبد الرحمن أو هنا سأنفذ ذلك فورا دون تردد، وأحيانا يحذرنى البعض قائلين «لا متسيبش أوى كده»، ولكن هذا منطقى فى العمل طالما صحيح، وتم بطريقة مضبوطة ونحقق به النجاح فماذا سأريد لأن أهم شيء بالنسبة لى هو المسلسل. هل تدخلت فى كتابة أحداث العمل؟ لا يوجد شيء اسمه تدخلت فى الكتابة، فأنا فى النهاية مؤلف وهذا بالمناسبة يكون أمر مريح لأى مؤلف آخر بشكل عام لأن النقاش مع الفنان سيكون سهلا ويعلم جيدا تفاصيل كل شيء ولا يطلب طلبات غير منطقية، وأنا عندما أكتب عملا لأى فنان أفاجأ بإضافات، وأى إضافة للعمل تحسب فى النهاية للمؤلف، فمثلا فى بعض الأفلام التى كتبتها مثل «كده رضا» و«دبور» و»فاصل ونعود» كانت هناك إضافات من نجوم العمل وأشياء أخرى فوجئت بها فى السينما أنه ارتجل إفيه على الهواء فهل هذا معناه أنه لم يحسب لى بالعكس. وهل كان هناك ارتجال فى «الواد سيد الشحات»؟ بالتأكيد كانت هناك ارتجالات، وتنقلنا إلى موقف كوميدى جيد. كيف ترى المنافسة بين الأعمال الكوميدية هذا العام خاصة أن هناك من انتقدوا بعض الأعمال الكوميدية لكونها دون المستوى؟ الحقيقة أننى لم أشاهد أى عمل كوميدى، ولكننى رأيت مقاطع من مسلسل مصطفى خاطر وأعجبتنى طريقة تفكيره حيث نجح فى أن يُخرج نفسه من خناقة المنافسة بشكل جيد ووضع نفسه فى منطقة أخرى تماما، فلم يقدم عملا كوميديا بشكل صريح فكانت هناك مناطق ضحك فى المسلسل وأخرى درامية بشكل جيد، وأعتقد أن «هوجان» يصنف كمسلسل اجتماعى أكثر، ورأيت الحلقة الأولى من مسلسل على ربيع وأعجبتنى أيضا، ولم أشاهد حتى الآن مسلسلات دنيا وإيمى سمير غانم، ولكن الفكرة بالنسبة لى أننى دائما ما أفكر فى تخطى ما قدمته، ولا أنظر خلفى أو ماذا قدّم من بجوارى فأنا أبذل أقصى مجهود، والحمد لله ربنا يكرمنى وأسبق السوق. هل عدم طرح الأعمال على اليوتيوب قللت من عبارة رقم 1 والأكثر مشاهدة؟ على الرغم من أن التليفزيون مفيد جدا فى الانتشار، ورد الفعل القوى لأن الوطن العربى كله يشاهد العمل، فإن عيبه هو «الزيطة» أو بمعنى أدق ليس له رابط فهو ليس مثل السينما تحكمها إيرادات ليعرف كل فنان ماذا حقق، بينما فى التليفزيون البعض يضع الترتيب الذى يريده إلا من رحم ربى، والفكرة أن المؤشر حاليا لم يعد معروفا سوى من رد فعل الشارع أو تويتر من خلال التريند وهو أيضا نوع من أنواع الدعاية، فى ظل أنه لا يوجد حاليا يوتيوب، والذى كان يحدد عدد المشاهدات رغم أنه أحيانا يكون هناك لعب فى هذا الشأن، لكن فى النهاية من يضحك يضحك على نفسه، لأننى قدمت مثلا «الواد سيد الشحات» وحقق نجاحا كبيرا لذلك أمر طبيعى أن يكون له مردود على مستوى الإيرادات فى السينما، بعد كسب أرضية جديدة، أما من خسر فى التليفزيون من المؤكد لن يكون له مردود سينمائى، ولهذا قلت لك أن من يضحك يضحك على نفسه لأنه المفروض أن يقف وقفة حاسمة مع نفسه ليرى لماذا لم يحقق الهدف المطلوب منه، لكن للأسف هناك من يصر على تكرار نفس الكلام. خرج هذا العام من المنافسة هشام وشيكو كيف ترى ذلك؟ صدقنى هذا المسلسل كنت فى انتظاره، وسيكون من أقوى وأجمل المسلسلات إذا ما تم طرحه فى شهر رمضان، حيث تحدثت حوله مع هشام وشيكو، وأطلعت عليه وكنت من المفترض أن أصور أخر حلقة فيه، وهو ما جعلنى أؤكد أنه عمل جيد، ومن المقرر أن يستأنفوا التصوير بعد رمضان مباشرة. تعود للسينما بفيلم «العارف بالله يونس» هل هو محاولة للخروج من دائرة الكوميديا؟ منذ فترة تحدث معى المخرج أحمد علاء حول هذا الفيلم فى وقت كنت مشغولا بفيلم آخر، ولم نصل وقتها لاتفاق، ثم بعد ذلك بعدة أشهر، وجدت أحمد علاء والمنتج أحمد بدوى يتحدثون معى حول العمل يسألوننى لماذا لا تريد أن تقدم الفيلم؟، فشعرت أنه طالما هناك إصرار ربنا يكتب لى فيه الخير، وحينما جلست مع أحمد علاء فى منزلى أقنعنى بوجهة نظره ومشاركتى بالفيلم، والحقيقة أننى قبل هذه الجلسة كنت أفكر فى التغيير حتى لا تكون قماشتى الفنية محدودة، ورغم أنه عرض عليّ أكثر من دور جاد، لكننى دائما كنت أخشى أن أفعل ذلك وحدى، لأن الجمهور عندما يدخل فيلم لأحمد فهمى يتوقع منه أن يكون هناك ضحك، ولهذا خطر جدا أن أصدمه فى عمل أتحمل مسئوليته وحدى، فمثلا كان هناك مشروع مع أمير كرارة أجلنا تنفيذه وكنت متحمسا له لأننا نتحمل المسئولية سويا، لكن وحدى تماما صعب ليس تخوفا من الأداء، ولكن أن يشعر الجمهور أننى خنته، وحينما حسبتها ووجدت أن المشروع مع نجم كبير مثل أحمد عز وعلاقتى به قريبة جدا فوافقت، والحقيقة أننى احترمت عز لأنه لم يتحدث معى حول الفيلم إلا بعد توقيعى العقد حتى لا يشعرنى أن هناك ضغطا من جانبه لكى أوافق حتى لا يؤثر عليّ، وبالفعل قمت بتصوير يومين قبل المسلسل، ومن المقرر استئناف التصوير بعد العيد، ولا أعرف موعد عرضه، لكننى أنا من عطلتهم لأن عز صور بعض المشاهد خلال تصويرى المسلسل، وسوف استأنف التصوير فى شهر يونيو، على أن نسافر نهاية الشهر الجاري. تشارك أيضا كضيف شرف فى أعمال أخرى مثل «كازابلانكا» فماذا عنها؟ يضحك ثم يقول أنا ضيف شرف فى كل شيء حيث سأظهر فى «حملة فرعون»، و»كازابلانكا» الذى أعجبنى جدا خاصة أنه تجمعنى صداقة بأمير، وأطلعنى على القصة وتحمست للظهور فيها كضيف شرف. حملة فرعون وكازابلانكا والعارف بالله أشعر أنها مقدمات وخطوات سريعة لتقديم أدوار جادة؟ يضحك ثم يقول أغلبها ضيوف شرف، يمكن ظهورى طويل ومهم فى كازابلانكا لكن الجمهور لا يحسبه تجربة، ولكن «العارف» هو من سيكون مختلف عليّ تماما وأتمنى أن يحقق النجاح.