قضت محكمة جنايات القاهرة وبإجماع الآراء بمعاقبة الإرهابيين إبراهيم إسماعيل وعادل إمام بالإعدام شنقا لتورطهم وآخرين فى تأسيس وتولى قيادة والانضمام إلى جماعة تكفيرية وتمويل عناصرها وقتل 9 مسيحيين وفرد شرطة والشروع فى قتل آخرين، ومقاومة رجال الشرطة فى القضية المعروفة إعلاميا ب»كنيسة مارمينا بحلوان». كما قضت المحكمة بمعاقبة محمد فتحى ومحمد إسماعيل بالسجن المؤبد ومعاقبة 4 متهمين آخرين وهم كل من إبراهيم الدسوقى وسالم متولى وكرم ضيف وشوربجى محمود بالسجن المشدد 10 سنوات ومعاقبة علاء الدين منصور وطه عبد التواب بالحبس لمدة ثلاث سنوات مع الشغل والنفاذ وبراءة محمد عنتر وإلزام المحكوم عليهم بالمصاريف الجنائية، ومصادرة الأسلحة والذخائر والمفرقعات المضبوطة، واعتبار المحكوم عليهم إبراهيم إسماعيل وعادل إمام ومحمد فتحى إرهابيين. وقالت المحكمة فى أسباب الحكم إنها قضت بإدانة المتهمين عقب ثبوت تورطهم فى ارتكاب الجرائم المسندة إليهم فى أمر الإحالة باعترافاتهم بالجرائم المسندة إليهم وتحريات المباحث وتحقيقات النيابة العامة والمعاينات والتسجيلات التى أكدت تورطهم وأوضحت المحكمة أن الجرائم التى تورط فيها المتهمون مرتبطة ببعضها وتمت بغرض إرهابي. شهدت الجلسة التى عقدت بمجمع محاكم طرة برئاسة المستشار محمد سعيد الشربينى وعضوية المستشارين وجدى عبد المنعم والدكتور على عمارة وسكرتارية أحمد مصطفى ووليد رشاد إجراءات أمنية مشددة وأثبتت المحكمة حضور المتهمين ثم قال المستشار محمد سعيد الشربيني، قبل النطق بالحكم إن القضية بما فيها من أحداث ووقائع تجاوزت كل معانى الرحمة والإنسانية وأزهقت فيها أرواح بريئة دون ذنب أو جريمة اقترفتها. وقال رئيس المحكمة إن الله سبحانه وتعالى أمرنا أن نحافظ على دور العبادة، من مساجد وكنائس لما لها من قدسية وهدم الكنائس والعدوان عليها حرام شرعا لما فيها من ذكر الله، فلم نسمع على مر التاريخ عن هدم او عدوان على مسجد او كنيسة إلا على يد التتار. وأردف:» تشير المحكمة إلى أن هناك أيادى خفية تشعل نار الفتنة بين المسلمين والمسيحيين وتستخدم المرتزقة فى العدوان على المساجد والكنائس، مثلما يفعل تنظيم داعش الإرهابى من هدم وحرق وانتهاك للأعراض ومثل ما تفعله التيارات المتشددة وهؤلاء ابعد ما يكونوا عن مبادئ الرحمة السماوية ولذلك والمحكمة جزء من كيان المجتمع وضمير الوطن تناشد شعب مصر أن حافظوا على وطنكم مصر بأرواحكم وفكركم الرشيد ولا تجعلوا مثل هؤلاء سبيلا للفرقة بينكم ومصر إن شاء الله فى رباط إلى يوم القيامة. وأوضح رئيس المحكمة أن من شرع القصاص هو الله عز وجل، وجريمة القتل مع سبق الإصرار والترصد بينة، فقد ترك المتهم نفسه للشيطان الذى يرتدى ثوب الموعظ، وبعد أن خطط توجه لتنفيذ جريمته الأولى فقتل سائقا بسكين حتى فاضت روحه إلى بارئها وسرق سيارته، وفى ديسمبر 2017 توجه لمحل العجايبى وقتل الشقيقين وشرع فى قتل من حاولوا إنقاذهم، ثم توجه مسرعا لكنيسة مار مينا وفى طريقه قابل سيدة وما ان تبين حقيقتها حتى أطلق عليها النار وتركها غارقة فى دمائها، وتابع: لهذا وبعد الاطلاع على الأوراق، أصدرت المحكمة حكمها السابق.