يعانى المركز الطبى بحى الغمراوى بمدينة بنى سويف من إهمال شديد رغم كثرة عدد المترددين عليه من مختلف الأعمار لتلقى الخدمة الصحية، فعربات الكارو والخيل والبغال والحمير تحيط بالمدخل الرئيسى للمركز والتى حولت المركز الطبى الى إسطبل على مرأى ومسمع من جميع المسئولين كما يقوم عمال النظافة بجمع القمامة من المنازل فى « الفوامات « وتركها حول السور الخلفى لهذا المركز الذى يتضمن أيضا مكتب صحة أول ومكتب تطعيم الحجاج والمركز الطبى ووحدة الإسعاف مما يهدد صحة المواطنين. تقول هناء م. ع « ممرضة « بمكتب صحة أول نقوم بالعمل أكثر من 8 ساعات وسط انتشار الروائح الكريهة والذباب والحشرات بسبب روث الخيل والحمير التى تحيط بالمركز وحولته إلى مرتع للأمراض والحساسية والتهابات العين الدائمة ونخشى أن نمنع أحد من أصحاب عربات الكارو من وضع الحيوانات وعرباتهم خشية على أنفسنا من أن يبطشوا بنا فالمنطقة عشوائية والبقاء فيها للأقوى. وتضيف زينب ت. م بمكتب طعوم الحجاج أنه من المفترض أن نحصن الحجاج والمعتمرين من العدوى ولكن لا نعرف كيف نقوم بذلك وأمصال التحصين محاطة بكل أنواع العدوى وعابت على مراقب الصحة الخاص بشئون البيئة بسبب عدم قيامه بعمله والإبلاغ عن أصحاب عربات الكارو التى تحيط بالوحدة الصحية رغم علمه بالأمر خوفا من بطشهم به. وتؤكد نجاة أ. ه رئيسة التمريض بالوحدة أن روث تلك الحيوانات المتراكم يتسبب فى نقل أمراض الإسهال والدوسنتاريا وتضار منها الحوامل من المترددين على تلك الوحدة الصحية نظرا لنقص مناعتهم أثناء الحمل ونخشى على الأطفال المترددين لأخد التطعيمات. وتستطرد الشيماء أبو العلا ربة منزل قائلة علينا أن نخطو وسط روث الحمير والخيل قبل أن ندخل الوحدة الصحية بحى الغمراوى مما يضر بصحتنا وصحة أطفالنا بالرغم من أن تلك الوحدة نموذجية إلا أنها تواجه إهمالا كبيرا من المسئولين. وأكد محمد جابر طبيب أن الروائح والتلوث الذى يحيط بالوحدة الصحية يسبب التيتانوس الوليدى وشلل الأطفال والربو ويجب وقف تلك المهازل ونقل الأسواق المحيطة بالمركز الطبى إلى مكان آخر. ويكمل محمد ع. م صراف بالمركز الطبى أن محاولاتنا فشلت مع أصحاب عربات الكارو لإبعادها عن الوحدة الصحية ومرفق الإسعاف، مشيرا إلى أن عمال جمع القمامة التابعين لمشروع النظافة بالمحافظة يقومون بجمع القمامة داخل الفوامات الخاصة بهم وتركها أمام أبواب المركز الطبى والوحدة الصحية لليوم الثانى لحين رفعها من قبل سيارات المشروع مما يؤدى إلى تجمع الحيوانات الضالة عليها وتناثر محتوياتها يوميا. ومن جانبه أكد الدكتور عبد الناصر حميدة وكيل وزارة الصحة ببنى سويف أن المركز الطبى بالفعل يعيش مأساة حقيقية ويتضرر العاملون به والمترددون عليه، مشيرا إلى أنه قام بإبلاغ الوحدة المحلية بمدينة بنى سويف لسرعة رفع الأسواق وعربات الكارو والقمامة المحيطة بالمركز الطبى من كل اتجاه وينتظر نجدتهم للمركز فى أقرب وقت،وذلك حفاظا على صحة المترددين عليه خاصة من الأطفال والحوامل وكبار السن.