يعاني أهالي مساكن قرية الابعادية التابعة لمركز دمنهور من انتشار تلال القمامة وروث الحيوانات والتلوث الناتج عن وجود الحشرات الطائرة والزاحفة والقوارض المنتشرة, بالإضافة الي وجود عدد كبير من الحيوانات وعربات الكارو داخل المنطقة مما يتسبب في وجود كميات كبيرة من روث هذه الحيوانات ويهدد أهالي المنطقة بانتشار الأمراض المعدية. يقول محمد شيحة أحد سكان المنطقة عندما جئنا الي هنا شعرنا بان هناك اهتماما من الدولة بنا خاصة ان الأبعادية تعتبر من أهم المناطق علي مستوي محافظة البحيرة بعد ان تم اتخاذ قرار بإنشاء سوق تجارية كبيرة بالمنطقة. ويضيف مع بداية تسلمنا وحداتنا السكنية كانت المنطقة نظيفة وهادئة كما وعدنا محافظ البحيرة آنذاك بإنشاء حدائق امام المساكن لتكون متنفسا لنا ولأطفالنا, إلا ان تلك المساحات المخصصة للحدائق تحولت الآن الي تلال من القمامة تحيط بالعديد من العمارات, مشيرا إلي انه لايوجد اي اهتمام من الوحدة المحلية لمركز ومدينة دمنهور لإزالة أكوام القمامة من امام وخلف العمارات لدرجة ان هناك روائح كريهة تحيط بنا ليلا ونهارا, محذرا من انتشار الأمراض الناتجة عن وجود الحشرات الطائرة والزواحف, فضلا عن الكلاب والقطط داخل المنطقة وتطالب هناء فوزي من سكان المنطقة بإنشاء كيان إداري يكون مسئولا عن إعادة تخطيط المنطقة ورصف وتشجير الشوارع وناشدت مسئولي الوحدة المحلية لمركز ومدينة دمنهور تخصيص عدد من عمال النظافة للعمل يوميا في إزالة القمامة وتنظيف الشوارع بالمنطقة. ويقول احمد العسال من سكان المنطقة انه يفكر في إنشاء جمعية تكون مهمتها تنظيف وتجديد المنطقة ويكون جميع أعضائها من سكانها وتكون مواردها من اشتراكات مالية موحدة من جميع الوحدات داخل منطقة الأبعادية ويتم الصرف من موارد الجمعية علي نظافة المنطقة وتجديدها وأعمال الإنارة والصرف الصحي ومياه الشرب, ويضيف العسال نحن لا نتمكن من فتح شباك أو بلكونة بسبب الروائح الكريهة التي تصل إلينا داخل المنازل. وتشير ناهد عبد العليم من سكان المنطقة إلي إمكانية إنشاء اتحاد شاغلين يمثل فيه جميع ملاك الوحدات السكنية بالمنطقة ويتم تحصيل مبلغ مالي موحد من جميع اصحاب الوحدات السكنية ويتم الصرف منه علي اي اعمال نظافة او صيانة وتجديد للمنطقة, لافتة الي انها سوف تطرح هذا الاقتراح علي جميع السكان بالمنطقة وقالت انه إذا ماتمت الموافقة عليه فانه سيكون تجربة ناجحة يمكن تعميمها علي جميع المناطق الاخري علي مستوي محافظة البحيرة ثم علي مستوي الجمهورية. وقال حمدي السيوفي احد سكان المنطقة ان المشكلة ليست في وجود اكوام من القمامة فقط بل وجود روث الدواب سواء كان من الخيول أو الحمير مما أدي الي ان تكون المشكلة مضاعفة ولقد اشتكينا كثيرا ولكن شكوانا لم يسمعها احد. من جانبه أكد المهندس سعد غراب رئيس مركز ومدينة دمنهور ان هذه المشكلة موجودة منذ إنشاء تلك المساكن التي تم نقل عدد من سكان المناطق العشوائية التي كان يقطن بها هؤلاء المواطنون قبل نقلهم اليها, فضلا عن انها منطقة حيوية ومهمة داخل مدينة دمنهور نظرا لموقعها الاستراتيجي, موضحا ان هؤلاء المواطنين كانوا يعملون بمهن تتمثل في جمع الكراتين والقمامة وهذه مهن لاغبار عليها او من يعملون بها ولكن المشكلة تكمن انه تم نقل معداتهم سواء عربات الكارو او معدات جمع القمامة الي داخل هذه المساكن مما تسبب في الوضع الراهن ولم نصمت او نسد آذاننا بمجرد ان وصلتنا بعض الشكاوي سواء من القاطنين بالمنطقة او ما نقلته الأهرام المسائي علي ارض الواقع ولذلك تعاقدنا مع إحدي شركات النظافة تكون مهمتها الوحيدة طبقا لشروط التعاقد الالتزام بنظافة قرية الابعادية بأكملها وسوف نتابع بصفة يومية ماتقوم به هذه الشركة. وكشف غراب عن انه كان يقود منذ ساعات قليلة حملة مكبرة للنظافة من خلال هذه الشركة التي بدأت منذ أيام في تنفيذ الأعمال الموكلة إليها, مناشدا جميع مواطني القرية مساندة جهود مسئولي المركز للارتقاء بمنظومة النظافة والتجميل وزراعة الأشجار داخل بشوارع القرية ورحب بجميع اقتراحات الأهالي خاصة إنشاء صندوق لتجميلها وكذلك اتحاد شاغلين من أهالي القرية للاشراف علي كل مايتعلق بالحياة وحل المشكلات التي يتعرض لها أهالي المنطقة.