ما إن أعلن الفنان حسن الرداد عن اسم مسلسله الجديد «الزوجة ،«18 الذى يخوض به سباق دراما رمضان إلا واشتعلت مواقع التواصل الاجتماعى بالتساؤلات حول طبيعة العمل و كيف سيجمع 18 امرأة في عصمته وهل هذا يحدث على أرض الواقع، فى المقابل ربط آخرون بين اسم المسلسل، وفيلم «الزوجة «13 بطولة رشدى أباظة وشادية، الذى يعد من كلاسيكيات السينما المصرية، فى المقابل أكد الرداد أن مسلسله مختلف تمامًا عن الفيلم، وأنه من الصعب أن يضع نفسه فى مقارنة مع النجم الكبير رشدى أباظة، كما شدد علىأن ما يقدمه فى المسلسل مستوحى من الواقع وأنه رأى مثل هذه القصص من قبل، وأن الحياة بها قصص غريبة قد لا يتوقعها البعض، كما تحدث فى حواره مع «الأهرام المسائى « عن طبيعة العمل وكيفية المزج بين الكوميديا والقصة الاجتماعية ليكون شكله الخاص الذى يميزه فى الدراما الرمضانية، كما تحدث عن منافسته مع زوجته إيمى وشقيقتها دنيا فى رمضان، واستعداده لتصوير فيلمين بعد انتهاء تصوير المسلسل.. وتفاصيل أخرى فى هذا الحوار : ما الذى حمسك لاختيار «الزوجة 18» من بين المسلسلات التى عرضت عليك لتقديمها فى رمضان؟ الحقيقة أن هذا العمل جذبنى للغاية، لما يحمله من فكرة مختلفة وجديدة عن كل الأعمال التى عرضت عليّ، خاصة أن الموضوعات الاجتماعية لا نراها كثيرًا خلال الفترة الحالية، فهى إما أن تكون منحصرة بين دراما جادة جدا وميلودراما أو كوميدى، وقد قدمت العام الماضى مسلسلا كوميديا يتضمن 30 شخصية مختلفة، ومن قبلها قدمت مسلسل «حق ميت» وكانت شخصيتى جادة للغاية، وهو ما جعلنى أبحث هذا العام عن عمل يجمع بين هذين النوعين من الدراما ليكون أقرب إلى اللايت كوميدى، ووجدت ضالتى وأمنيتى فى مسلسل «الزوجة 18» وأسلوب كتابته التى تجمع بين الكوميدى والدراما الاجتماعية التى تحتوى على فكرة وهدف من الموضوع، كما أن الشخصيات كلها حقيقية حيث سيشعر المشاهد أنه أمام شخصيات من لحم ودم، وأشخاص كثيرون سيرون أنفسهم فى هذا المسلسل، وهو ما جعلنى أشعر أن فكرة المسلسل مناسبة جدا لموسم رمضان، وستحظىبمتابعة من الجمهور، هذا إلى جانب ما يحمله من تركيبة مميزة من الممثلين. لكن البعض حكم على المسلسل مبكرًا ورأى أنه استنساخ من فيلم «الزوجة 13» ألم تتخوف من المقارنة معه؟ قبل الحكم لابد أن يرى المشاهد المسلسل لكى يكون وجهة نظره حول مضمون العمل، خاصة أن هناك اختلافات كثيرة، ومن الممكن أن يكون الربط بين العملين بسبب الاسم فالفيلم اسمه «الزوجة 13» بينما مسلسلى «الزوجة 18»، أو لأنه به زوجات كثيرات، وإذا كان الحكم بهذه الطريقة، سنجد أن مسلسل «عائلة الحاج متولى» كانبطل العمل متعدد الزيجات، ولكن تناول مسلسلى مختلف تمامًا والقصة بعيدة تماما عما سبق وقدّم من قبل، فرغم أن بطل العمل يتزوجكثيرا ولكن سنرى السبب وراء ذلك، وشكل علاقاته مع النساء، وهى منسوجة بشكل لم يقدم من قبل وهذا ما سنكتشفه خلال الأحداث، مع تقدم الحلقات بالمسلسل. هل المقصود من زواجك 18 امرأة فى المسلسل أن يطلق عليك رشدى أباظة العصر؟ لا طبعًا، لأنى من عشاق الفنان رشدى أباظة، ولا يمكن أن يقارن بأى فنان آخر أو بمعنى أدق «مفيش زيه»، وبالمناسبة لقد حصلت العام الماضى على جائزة تحمل اسم الفنان الكبير، بعد أن قام كل فرد من أبناء نجوم الزمن الجميل باختيار فنانًا من الجيل الجديد يرون أنه امتداد له ليحصل على جائزة تحمل اسم هذا الفنان، والحمد لله كنت محظوظا بالحصول على جائزة الفنان رشدى أباظة، وفخور بها، لكن كما قلت الأستاذ رشدى أباظة نجم كبير أعشقه ولا يمكن أن يقارن بأى شخص آخر. بعيدًا عن الفنان رشدى أباظة سبق وأن قدّم عدد من الفنانين شخصية الرجل المزواج سواء من الجيل القديم أو الجديد مثل أحمد عز ومصطفى شعبان هل يضعك هذا فى تحد لتقديم شىء مختلف؟ شخصية الرجل متعدد الزيجات نشاهدها ونسمع عنها فى حياتنا اليومية وما يصاحبها من نوادرفهى شخصيات موجودة منذ أكثر من مائة عام، وستظل فى كل زمان ومكان، وستجد لكل واحد منهم طباعه التى تميزه وتركيبته الخاصة وأسلوب الإضحاك من المجتمع المحيط به ودخلات معينة، فلكل منهم شخصيته التى يتفرد بها عن غيره، فأنا أظهر بدور الرجل المزواج ولكن حرصت أن يكون لى شكلى وطريقتى التى تجعل المشاهد يعرف الفارق جيدًا عن أى فنان ظهر بهذا الدور من قبل، لأن كل شخص يضيف على القصة الروح التى تجعل العمل بمشاركة الأبطال يخرج بحالة واحدة، كما أن هؤلاء النجوم قدّموا أعمالًا قريبة من الفكرة ولكن منذ فترة طويلة، بينما حاليًا أصبحت هناك طرق جديدة فى التواصل ولغة مختلفة وطرأت متغيرات كثيرة فى المجتمع وتطور الحدث على أرض الواقع مع دخول مواقع التواصل الاجتماعى والتكنولوجيا التىنسخرها لخدمة أغراضنا سواء بالسلب أو الإيجاب، وهو ما يجعل هناك طريقة اختلاف فى العلاقات والحب والتواصل وهو ما يساعد فى خروج ضحك مختلف نظرًا لاختلاف العصر وتغيره. لكن هل ترى أنه من المنطقى أن يحدث على أرض الواقع بأن يتزوج شخص لساعات قليلة ثم ينفصل حتى تصل عدد زيجاته إلى نحو 18 زوجة رغم صغر سنه؟ بالتأكيد هناك الكثير، فكل شىء موجود فى الحياة، والواقع ملىء بمثل هذه القصص والأحداث، والحكايات التى نتعجب منها، وسبق لى أن قابلت وقرأت قصصًا كثيرة لأشخاص متعددى الزيجات، وسمعت قصصًا عن أشخاص يتزوجون ثم ينفصلون بعدها بساعات، وآخرون ينفصلون ليلة الزفاف فالواقع ملىء بالحكايات، وقد يتصور البعض أنها مبالغة لكن الحقيقة أن ما نلمسه فى واقعنا هو أشد من الخيال. قدمت العام الماضى 30 شخصية خلال أحداث المسلسل فهل سنرى هذا الأمر فى مسلسل «الزوجة 18»؟ لا الموضوع متباين تمامًا، لأن هذا المسلسل غير قائم على التنوع فى شكل الشخصيات مثلما فعلت العام الماضى، فدراما المسلسل غير قائمة على تعدد الشخصيات، حيث لا نجد موقفًا يحدث يدفعنى للتنكر أو التخفى فى شخصيات كثيرة، فبعدما جسدت هذا النوع العام الماضى قررت وقتها ألا أكرر نفس الفكرة، و أذهب إلى نوع جديد ومنطقة تمثيلية أخرى عن تلك التى فى «عزمى وأشجان» وهى بالمناسبة نوعية غائبة عن الدراما التى تقدّم فى رمضان، فكما ذكرت فى البداية أن الدراما إما أن تذهب ناحية الكوميدى أو الجد، فلا توجد الدراما الاجتماعية خفيفة الظل، التى تجمع بين الشجن والمشكلات والضحك أيضا، فهى توليفة تعكس الحياة العادية الواقعية التى نعيشها، وهذه النوعية قليلة جدًا، وأعتقد أن مسلسلنا الوحيد هو من يقدم هذا النوع من الدراما التى تجمع توليفة الكوميدى والاجتماعى ويحمل قصة. سبق أن قدمت أكشن فى فيلم «عقدة الخواجة» وأكدت وقتها أنك تريد أن تثبت أقدامك فى هذه النوعية، واليوم تحاول تقديم كوميدى بطريقة مختلفة هل هذا تأكيد على أنك قادر على تقديم كل الألوان؟ الحقيقة أننى كممثل أريد تقديم كل الأدوار وألا أكون محصورًا فى شكل معين، لأن هذا يفيدنى فى تقديم كل الأنواع، فمثلًا قدمت أعمالًا رومانسية مثل مسلسل «آدم وجميلة»، والحمد لله نجح مع الجمهور وتفاعلوا معه، وكان من الممكن أن أستثمر نجاحه فى أعمال كثيرة، لكن لم أقم بذلك وبعدها مسلسل «حق ميت» وكان به تمثيل ثقيل ورغم نجاحه أيضًا مع الجمهور لم أسير فى المنطقة نفسها بل قمت بالتغيير وقدّمت أفلامًا كوميدية أيضًا وأكشن بحيث ألا يتوقع الجمهور ما سأقدمه فى عملى المقبل، كما أسعى طوال الوقت لتقديم كل جديد ومختلف وألا أنحصر فى منطقة تمثيلية واحدة، وطول ما عندى موهبة وقبول عند الناس، والجمهور يثق ويصدق ما أقدمه لهم فهذه نعمة كبيرة. هل معنى زواجك من 18 امرأة أن هناك 18 زوجة ستظهر خلال أحداث المسلسل؟ لا أريد أن أحرق تفاصيل المسلسل لأنه ملىء بالأحداث، ولكن ما أستطيع أن أعد به الجمهور، أن المسلسل ملىء بالمفاجآت، ويضم عددًا كبيرًا من الممثلين والممثلات، وضيوف الشرف والناس سيكون لديها وجبة لذيذة فى موسم رمضان أتمنى أن ينال إعجابهم. هل ترى أن شخصية مصمم الأزياء بحكم احتكاكه طوال الوقت بالسيدات كان مدخلا مميزًا لشخصية الرجل المزواج ضمن أحداث المسلسل؟ ليس هناك ربط بين الشخصية والمهنة فممكن أن يكون شخص مصمم أزياء ولكنه رجل عادى ليس مزواجًا، فمثلابالتطبيق على فيلم الزوجة 13 كان بطل العمل متعدد الزوجات ولكن كان يشتغل مهنة أخرى، و«الحاج متولي» كان متعدد الزوجات أيضًا ولكن كان يعمل فى مهنة أخرى مختلفة، فكل ما أريد قوله أن المهنة ليست ربطا أو شرطًا لطبيعة الشخصية التى أجسدها بالمسلسل، ولكن شخصية مصمم الأزياء تليق على بطل العمل الذى أجسده، لأن كل ما يشغله الموضة ويحتك مع السيدات والنساء طول الوقت بحكم عمله. وما حقيقة ظهور إيمى سمير غانم كضيفة شرف بالعمل؟ لا، غير صحيح، لأن إيمى مشغولة بمسلسلهافى رمضان، ولن تظهر معى كضيفة شرف فى العمل. على ذكر إيمى دائمًا ما تشكل أنت وهى دويتو فى أعمالكما الفنية وسبق أن أكدت ذلك بأنكما أشهر ثنائى كوميدى فى مصر، فما سبب انفصالكما فنيًا هذا العام؟ أراه أمر صحى جدًا، فرغم أننى أعرف أن الجمهور يحب أن يشاهدنا معًا بعدما قدمنا أكثر من عمل خلال الفترة الأخيرة، وكان آخرهم مسلسل «عزمى وأشجان»، ورغم أنه كان معروضًا علينا أن نقدممسلسلا كبيرا معًا، إلا أننا فضّلنا أن يقدم كل منا مسلسلًا بمفرده هذا العام، وبعد ذلك عندما نجد نصًا جيدًا يمكن أن يجمعنا معًا سنعود للعمل سويا من جديد، خاصة أنه من الجيد أن ننفصل هذا العام ويحدث تغيير، ليقدم كل منا عملًا بمفرده حتى نترك فرصة لأن يتشوق الجمهور لهذا الدويتو، وأنا على المستوى الشخصى أحب العمل مع إيمى فهى فنانة موهوبة. لكن ألا ترى أن هذا الانفصال خلق منافسة بينكما، رغم أننا نرى أنك تقوم بالترويج لمسلسل إيمى ودنيا والعكس؟ نحن حلفاء ولسنا متنافسين وبالفعل دون مجاملة أتمنى من كل قلبى أن ينجح مسلسل إيمى نجاحا كبيرا، وكذلك الأمر بالنسبة لدنيا، لأن كلنا ندعم بعضنا، وبالفعل لا توجد منافسة بيننا. هل ترى أن المنافسة هذا العام صعبة تحديدًا فيما يخص اللون الكوميدى؟ المنافسة أحلى شىء فى الدنيا، والمنافسة هى التى تجعلنى أركز وأعمل لأننى أحب التحدى، ولكن كما أحب أن أنجح أتمنى لكل الناس أن يحصدون النجاح لأن الجميع بذلوا مجهودًا كبيرًا لكى يسعدوا الجمهور، كما أن النجاح يستوعب الكل وليس معنى أن أنجح أن زملائى لا ينجحون، بالعكستمامًا وواهم من يعتقد ذلك فهى فكرة خاطئة، ولنتفق جميعًا أن اللون الكوميدى أصعب بكثير من الأنواع الأخرى، لأنه من الصعب أن أُضحك الناس، إضافة إلى أن من يقدمون هذا اللون عددهم قليل فى مصر. كيف ترى طبيعة هذا الموسم وصعوبته، فى ظل خروج نجوم كبار من السباق؟ كل موسم وله مشاكله وصعوباته وهذا ليس وليد اليوم بل منذ بداية دخولى مجال التمثيل، كنت أسمع أن هناك مشكلات وأزمات فى القنوات وشركات الإنتاج، فهو ليس أمرًا جديدًا. هل ما يحدث هذا العام يذكرك بما حدث معك بعدما تغيبت أيضًا لعام كامل عن موسم رمضان؟ بالفعل ظللت لأكثر من عام لا أقدم مسلسلات، ولكن ليس بسبب ظروف السوق، لأنى الحمد لله طوال الوقت عندى مسلسلات كثيرة ولكن كنت أعتذر عنها لظروف ما، ولم يكن سبب بعدى وغيابى عن رمضان عدم وجود مسلسلات أو أن القنوات لم تشتر أعمالى، ولكن حظى ونصيبى أننى وقعت مع أشخاص سيئين وقتها وتعاقدت على عمل وتعطلودخلت فى مقاضاة منتج العمل. لكنك فى الوقت نفسه تقدم هذا العام عملًا مع المنتج ممدوح شاهين الذى له بعض التجارب والأزمات مع فنانين تعاونوامعه فيما يتعلق بالأمور المادية والمستحقات المالية؟ أنا سعيد بالعمل معه فى هذا المسلسل ولم أتخوف نهائيًا من ذلك، لأنه شخصية محترمة جدًا، والحمد لله قدّم عملا مميزا ولم يبخل عليه نهائيًا بأى شىء. بعيدًا عن الدراما ماذا عن السينما؟ أجهز حاليًا لفيلمين أحدهما أكشن والآخر رومانسى، وأتمنى أن ينالا إعجاب الناس، وأجرى العمل على الورق حاليًا لأعلن عن كل التفاصيل لاحقًا، خاصة أن الفيلم الأكشن سيكون أول أفلامى قبل انتهائى من هذا المسلسل.