تشهد وزارة الأوقاف حالة من الطوارئ لمتابعة خطة العمل الدعوى لشهر رمضان، ولسد العجز الشديد فى الأئمة، الذى يصل لأكثر من 70 % عن طريق الاستعانة بقيادات ومفتشى الوزارة لسد العجز بالمساجد التى تزيد على 140 ألف مسجد، بينما إجمالى عدد الأئمة لا يزيد على 58 ألف إمام. وكشف مصدر بالأوقاف عن أن الوزارة بصدد تنفيذ خطة، للمتابعة الدقيقة على مدار 24 ساعة، بحيث لن تسمح لغير الأئمة والخطباء المصرح لهم من الأوقاف بإمامة المساجد أو إلقاء الدروس أو اعتلاء المنابر فى رمضان وأنها سوف تستعين بقياداتها فى المديريات والمفتشين بالإدارات والمتطوعين من طلاب الكليات الشرعية بجامعة الأزهر لسد العجز لحماية المساجد من أصحاب التيارات المختلفة وقطع الطريق على الجماعات المتشددة التى تحاول استغلال المنابر فى رمضان، لبث أفكارها وسمومها فى عقول الشباب. وقال المصدر إن الخطة تشمل إقامة 12 ألف ملتقى فكرى بواقع ثلاثة ملتقيات فكرية أسبوعيًا أيام السبت والإثنين والأربعاء إجمالى 12 ألف ملتقى على مدى شهر رمضان، بمشاركة كبار الوعاظ والأئمة المميزين من حملة الدكتوراه والماجستير وحضور للواعظات لأول مرة لتناول جميع الموضوعات والقضايا التى تشغل فكر أبناء المجتمع لتشكيل الوعى التجديدى ونشر الفكر الوسطى المستنير بالحكمة والموعظة الحسنة للناس جميعًا، بالإضافة لنشر القوافل الدعوية ومضاعفة الجهود فى الدروس الرمضانية والتركيز على القيم والأخلاق والتعامل والسلوك الإنسانى القويم. وقال مصدر مسئول عن التدريب بوزارة الأوقاف - فى تصريحات خاصة ل«الأهرام المسائي» - إن الوزارة قررت وقف الدورات التدريبية والتأهيلية والمتخصصة فى تصحيح الأفكار الخاطئة والمفاهيم المغلوطة للائمة والمفتشين والواعظات والإداريين، لحين الانتهاء من شهر رمضان لتفرغ الأئمة للمساجد وإلقاء الدروس والأمسيات والملتقيات وصلاة التراويح. وأضاف أن الدورات التدريبية والتأهيلية سوف تستأنف عقب الانتهاء من عطلة عيد الفطر المبارك بكل أنواعها لمختلف الدورات التدريبية والتأهيلية والتخصصية والحاسب الآلى وتنمية مهارات القيادات الوسطى ومكافحة الفساد للإداريين والتعريف بمفاهيم الأمن القومى ومخاطر حروب الجيل الرابع والمخططات الغربية لتقسيم المنطقة وما يحاك لها من حروب حديثة وكيفية التصدى لها وإفشالها عقب انتهاء إجازة عيد الفطر.