أكدت وزارة الصناعة والتجارة الداخلية، وصول حجم التبادل التجارى بين مصر والصين إلى نحو 12.8 مليار دولار خلال العام الماضي، حيث قال، أحمد عنتر، رئيس جهاز التمثيل التجاري، إن الصادرات المصرية بلغت نحو 1.8 مليار دولار بنهاية 2018، مقابل 11 مليار دولار إجمالى واردات مصر من الصين. وفى ظل الزيارات المتبادلة بين الرئيس السيسى ونظيره الصينى وتبادل الوفود التجارية والاقتصادية، أكدت وزارة الصناعة أن الوقت الحالى يعد الأنسب لضخ مزيد من الاستثمارات الصينية بالسوق المصرية خاصة فى ظل حالة الاستقرار السياسى التى تشهدها مصر حاليا وكذا العلاقات القوية التى تربط مصر والصين. وأشارت إلى أن وزارة الاستثمار بذلت جهودا كبيرة لتحسين مناخ الاستثمار فى مصر بما فى ذلك إصدار قانون الاستثمار الجديد الذى يتيح توفير حزم كبيرة من الحوافز الاستثمارية أمام المستثمرين الأجانب. وأوضح بيان الوزارة أن العلاقات التجارية بين مصر والصين شهدت تطوراً كبيرا خلال السنوات الأخيرة حيث ارتفعت الصادرات المصرية السلعية للسوق الصينية خلال عام 2017 إلى 408 ملايين دولار بالمقارنة بنحو 255 مليون دولار خلال عام 2016 بنسبة زيادة تبلغ 60 %. وتعد مصر شريكًا إستراتيجيًا للصين بمنطقة الشرق الأوسط وقارة إفريقيا، وتعتبر من أولى الدول التى دعمت مبادرة الحزام والطريق التى تنفذها الحكومة الصينية حاليًا. وأكد المهندس إبراهيم العربي، نائب أول رئيس اتحاد الغرف التجارية، أن الزيارات الرئاسية التى يقوم بها الرئيس عبد الفتاح السيسى التى بدأها منذ توليه الرئاسة وحتى الآن، تسهم فى تعزيز العلاقات السياسية بين مصر ودول العالم التى تنعكس آثارها على النواحى الاقتصادية. وأشار إلى أن مصر قطعت شوطا كبيرا فى الإصلاحات الاقتصادية التى أدت بدورها إلى تهيئة المناخ الاستثمارى، الأمر الذى ظهر جليًا فى حجم الصادرات المصرية للصين حيث زادت نسبة الصادرات بشكل كبير خلال العام الماضى مقارنة بالعام السابق عليه. وأوضح، أن الزيارات الرئاسية تفتح الباب أمام الوفود الاقتصادية لتعزيز التعاون بين مصر ودول العالم بوجه عام، والصين على وجه الخصوص، حيث فتحت الزيارات المتبادلة بين الرئيس عبد الفتاح السيسى ونظيره الصينى الطريق أمام مستثمرى البلدين لبحث أوجه التعاون وإقامة شراكات تجارية وصناعية. وطالب، بضرورة الاستفادة من تلك الزيارات لدعم الاقتصاد القومى والعمل بخطوات ثابتة لترجمة الاتفاقيات الموقعة أو التى سيتم توقيعها بين مصر والدول الأخرى إلى نتائج ملموسة على أرض الواقع. من جانبه، أكد المهندس أحمد منير عز الدين، رئيس لجنة تنمية العلاقات الاقتصادية مع الصين بجمعية رجال الأعمال، أن التعاون بين مصر والصين فيما يخص مبادرة الحزام والطريق من التجارب الناجحة عالميًا وأن العلاقات بين البلدين شهدت تحسنًا ملحوظًا فى السنوات الماضية، مضيفًا أن الجانب المصرى دائما ما كان ينظر إلى أن الصناعات الصينية من الصناعات الرخيصة وذات الجودة المتوسطة إلا أن الطفرة التى شهدتها الصين والتعاون المثمر مع مصر من خلال ما تم توقيعه من مذكرات تفاهم جعلنا نرى الصين الحقيقية فى المشروعات القومية فى مصر خاصة فى شرق التفريعة والعاصمة الإدارية الجديدة والمزارع الصينية ولأول مرة نرى الخبرة الصينية المتراكمة فى مختلف الصناعات وفى مجالات متنوعة. وأكد الدكتور رشاد عبده رئيس المنتدى المصرى الاقتصادى والاستراتيجى أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى الصين، تؤكد تطور العلاقات مع التنين الصينى إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، فقد شهدت العلاقات توقيع عقود اتفاقيات مع شركات صينية وهى عبارة عنإنشاء المرحلة (2) للأعمال المركزية بالعاصمة الإدارية، ومشروع محطة الضخ والتخزين بجبل عتاقة، ومشروع إنشاء محطة توليد الكهرباء بالحمراوين.