شهدت محافظة شمال سيناء، بمناطق العريش ورفح والشيخ زويد وبئر العبد ووسط سيناء، إقبالا غير مسبوق على لجان الاقتراع، فى آخر أيام الاستفتاء وتصدرت المرأة المشهد. تقول سلوى الهرش، إحدى الناشطات بمنطقة بئر العبد: إن العادات والتقاليد البدوية تحترم فى كل الأوقات، إلا أن خروج المرأة البدوية للمشاركة فى الاستفتاء يدل على وطنية وإخلاص السيدات البدويات، بدافع الانتماء والوطنية، وليس بدوافع العادات والتقاليد البدوية، مشيرة إلى أن المرأة السيناوية ضربت أمثلة عديدة فى التضحية والفداء من أجل الوطن، وكانت شريكة الرجل فى الحرب على الإرهاب وكل حروب مصر، واليوم تخرج لتقول كلمتها فى التعديلات الدستورية . وفى السياق ذاته، وفى تحد أوضح للإرهاب، خرجت مسيرة ضخمة تضم 7 آلاف طالب وطالبة، وأساتذة جامعة العريش، يتقدمهم الدكتور حبشى النادى رئيس الجامعة، للمشاركة فى الاستفتاء، وحث المواطنين على الخروج للتصويت، وقال الدكتور النادى: إن هذا الخروج نتحدى به الإرهاب والإرهابيين، حيث خرجنا فى أكثر المناطق سخونة للمشاركة الفعالة والإيجابية فى الاستفتاء. وأضاف الدكتور صالح محمد صالح، عميد كلية التجارة بالجامعة، أن هذا الخروج يدل على مدى وعى أبناء سيناء والمغتربين بضرورة المشاركة الديمقراطية، مشيرا إلى أن هذا الاستفتاء بمثابة عُرس وطنى نتحدى فيه كل قوى الشر، الذى لن تتمكن من كسر إرادتنا. ومن جانبه أكد يسرى جاسر، أمين تنظيم حزب مستقبل وطن، أن المحافظة شهدتخروجًا غير مسبوق للاستفتاء على التعديلات الدستورية لليوم الثالث على التوالى، وكان الإقبال كثيفا من المواطنين بالمحافظة، مشيرا إلى أن غرفة العمليات الرئيسية بمقر الحزب بالمحافظة والغرف الفرعية بالأقسامتباشر عملها منذ فتح اللجان الانتخابية وتفتح أبوابها لاستقبال المشاركين فى الاستفتاء، لمتابعة التجهيزات وحل أى مشكلات تواجه المواطنين والإجابة على أى استفسار لتسهيل عملية التصويت للمواطنين.