وجه الرئيس عبد الفتاح السيسى الحكومة، أمس، بالانتهاء من الاستعدادات الخاصة بالمرحلة الأولى للتأمين الصحى الشامل، فى إطار حرص الدولة على بدء مرحلة جديدة من تقديم الخدمات الصحية بمختلف أنواعها لكل المواطنين وبجودة عالية، وتنفيذ مشروع تجميع وتصنيع مشتقات البلازما وفقًا لأعلى المواصفات القياسية العالمية، وبما يسهم فى امتلاك القدرة على تحقيق الاكتفاء الذاتى على مستوى الدولة، ووضع آلية فعّالة لاستدامة تزويده بمستلزمات الإنتاج اللازمة على مدار العام. يأتى ذلك فيما أوشكت وزارة الصحة والسكان على الانتهاء من كل الاستعدادات الخاصة بتطبيق قانون التأمين الصحى الشامل بمحافظة بورسعيد يوليو المقبل، حيث كشف مصدر مسئول بوزارة الصحة أن الوزارة تعمل حاليًا على متابعة الانتهاء من كل الإنشاءات الطبية ومراكز الرعاية الأساسية، علاوة على أن هناك ما يقرب من 22 وحدة صحية ستعمل دفعة واحدة بنظام إلكترونى لتسجيل بيانات المرضى، مؤكدًا أن هناك وحدتين تقومان بتسجيل البيانات فعليًا بعد تشغيلهما تجريبيًا لاختيار النظام. وكشف المصدر أن الوزيرة تتلقى يوميًا تقريرًا عن حجم أعمال الإنشاءات والتطوير الجارى، وتم الانتهاء من اختبار الكوادر الطبية واختيار الأطباء خلال الأيام الماضية، وسيتم اختيار الإداريين والتمريض خلال الفترة المقبلة. وأوضح المصدر أنه تم أيضًا الانتهاء من تسعير الخدمات التى ستقدم للمنتفعين وحصر الخدمات الطبية والعلاجية التى تقدم فى المنظومة الجديدة، مع تدشين مشروع ربط الأسر على الوحدات الصحية لفتح ملفات طبية لكل الأسر وربطهم بالوحدات، قائلًا: إنه جارٍ أيضًا عملية الربط الإلكترونى للوحدات الصحية. وفيما يخص مشروع تجميع البلازما، أشار مصدر بالوزارة إلى أن الوزارة بدأت فى عمل خطة تطوير شاملة لمراكز الدم الإقليميةبالمحافظات بهدف توفير البلازما ومشتقات الدم من خلال تطوير الأجهزة وتوفير ماكينات فصل الصفائح الدموية، وميكنة مراكز نقل الدم غير المميكنة. وأشار إلى أن المشروع يشمل تطوير ما يقرب من 15 مركزًا للدم وسيتم البدء بتطوير مراكز لتجميع البلازما ومشتقات البلازما، هي: «المركز القومى لنقل الدم بالعجوزة، والمراكز الإقليمية لنقل الدم بالعباسية، ودار السلام، وطنطا، والمنيا، والإسكندرية» خاصة أن المشروع يشمل مراكز تجميع البلازما، ومرحلة التصنيع لدى الغير بهدف إنتاج مشتقات البلازما ومرحلة إنشاء وبناء المصنع. خدمات صحية بجودة عالية ومعايير عالمية كتب أحمد ياسين: وجه الرئيس عبدالفتاح السيسى، بالانتهاء من الاستعدادات الخاصة بالمرحلة الأولى للتأمين الصحى الشامل، فى إطار حرص الدولة على بدء مرحلة جديدة من تقديم الخدمات الصحية بمختلف أنواعها لكل المواطنين وبجودة عالية، وفقًا للمعايير الدولية، مع ضمان استدامة تلك الخدمات سواء من حيث الجودة وثبات التدفقات التمويلية اللازمة وجاهزية القدرات والأطقم البشرية والمنشآت الصحية. جاء ذلك خلال اجتماع الرئيس السيسى، أمس، مع رئيس الوزراء، ووزراء المالية، والصحة والسكان، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ومحافظ بورسعيد، ورئيس هيئة الرقابة الإدارية، ونائب وزير المالية للخزانة العامة. وأفاد السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، بأن الاجتماع تناول متابعة ومراجعة الإجراءات والخطوات التنفيذية للمرحلة الأولى من مشروع منظومة التأمين الصحى الشامل والتى تشمل محافظة بورسعيد. وأوضح المتحدث أن وزيرة الصحة والسكان استعرضت خلال الاجتماع الموقف بشأن المحاور المختلفة لتنفيذ مشروع التأمين الصحى الشامل، بدءًا بمحافظة بورسعيد، بما فى ذلك تهيئة البنية الأساسية اللازمة للمشروع، التى تتضمن وحدات ومراكز الرعاية الصحية الأولية والمستشفيات التى تم تطويرها أو إنشاؤها لتقديم الخدمات الصحية فى إطار المنظومة ومطابقتها للمعايير، وكذلك محور التنمية البشرية لتوفير وإعداد القوى اللازمة للتشغيل سواء من الأطباء والممرضين والفنيين والإداريين، حيث يجرى التعاون مع عدد من المنظمات الدولية والمستشفيات الخاصة؛ لتدريب وتأهيل الكوادر اللازمة للمشروع، ورفع الكفاءة التشغيلية للمستشفيات التى ستدخل ضمن نطاق المرحلة الأولى من مشروع التأمين الصحى. وفى سياق تدريب الكوادر البشرية، أوضحت وزيرة الصحة أن هناك منظومة متكاملة جارٍ تنفيذها بشأن تدريب الأطباء المتقدمين للعمل بالمرحلة الأولى لمنظومة التأمين الصحى الشامل، حيث تم إبرام بروتوكول للتعاون مع الجانب البريطانى لتدريب 100 طبيب، وجارٍ التحضير لسفر الدفعة الأولى منهم وعددهم 35 طبيبًا إلى العاصمة لندن خلال شهر أبريل الجارى لتلقى التدريب على أعلى مستوى. وفيما يخص شق الميكنة، عرض وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات؛ الموقف التنفيذى الخاص بمحور الميكنة والتحول الرقمى ضمن مشروع التأمين الصحى الشامل، لضمان تشغيل المنظومة وفق أحدث الوسائل التكنولوجية وربط قواعد بيانات المواطنين بالخدمات التى تقدم لهم، وضمان جودة تلك الخدمات، مشيرًا إلى أنه جارٍ العمل على توفير خطوط الربط بين مراكز المعلومات والمستشفيات والوحدات الصحية، وتوفير أماكن لتسجيل المواطنين بمحافظة بورسعيد، فضلًا عن توفير التدريب اللازم للمسئولين عن تشغيل المنظومة بمحافظة بورسعيد، وفى السياق ذاته، أوضح محافظ بورسعيد مدى جاهزية الآليات الحالية بالمحافظة والخاصة بمنظومة التأمين الصحى من منشآت ووحدات ومستشفيات، كما عرض ملخصًا لجولاته الميدانية فى هذا الشأن. واستعرض وزير المالية الملامح الرئيسية لنتائج الدراسة الاكتوارية الخاصة بنظام التأمين الصحى الشامل الجديد واستدامته ماليًا، والتى جاءت بهدف تحديد الأعباء المالية التى ستتحملها الخزانة العامة للدولة، وضمان استدامة التمويل والتدفقات المالية الخاصة بالمنظومة الجديدة للتأمين الصحى الشامل. تكليفات رئاسية بتنفيذ مشروع «مشتقات البلازما» بأعلى المواصفات العالمية وتحقيق الاكتفاء الذاتى وجه الرئيس عبد الفتاح السيسى بتنفيذ مشروع تجميع وتصنيع مشتقات البلازما، وفقًا لأعلى المواصفات القياسية العالمية، وبما يسهم فى امتلاك القدرة على تحقيق الاكتفاء الذاتى على مستوى الدولة، ووضع آلية فعّالة لاستدامة تزويده بمستلزمات الإنتاج اللازمة على مدار العام. جاء ذلك خلال اجتماع الرئيس عبد الفتاح السيسى، أمس، مع الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء، والدكتورة هالة زايدوزيرة الصحة والسكان، ورئيس هيئة الرقابة الإدارية، حيث جرى استعراض الموقف بشأن المشروع القومى لتجميع وتصنيع مشتقات البلازما. وصرح السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، بأن الاجتماع تناول عرض ما تم القيام به من خطوات فى هذا الإطار، والتى شملت تنظيم زيارات ميدانية لمراكز تجميع وتصنيع البلازما فى عدد من الدول ذات الخبرة والتكنولوجيا المتقدمة فى هذا المجال، للاطلاع على التجهيزات المطلوبة لمراكز التجميع والتصنيع، والوقوف على المعايير الدولية المطبقة ونظم المعلومات المخصصة لإدارة المراكز، واللوجستيات الخاصة بتتبع البلازما، بدءًا من مرحلة تجميعها وحتى الإنتاج، كما تم استقدام عدد من الخبراء الدوليين المتخصصين فى هذا المجال للاستفادة من خبراتهم فى وضع الخطوط العريضة للمشروع على أرض الواقع. كما أشارت وزيرة الصحة إلى أنه جارٍ الاستعانة بالخبرات الأجنبية المتخصصة للتعاون فى مجال تجميع البلازما ونقل التكنولوجيا وتدريب الكوادر المصرية، والقيام بدراسة شاملة لطرق التجميع والتخزين والتجميد والجودة والاعتماد، تمهيدًا للبدء فى الخطوات التنفيذية للمشروع.