بدأت وزارة الصحة والسكان تنفيذ تكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي، التى صدرت فى ختام أعمال ملتقى الشباب العربى والإفريقى الذى استضافته مدينة أسوان مؤخرًا، خاصة بعد عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أمس اجتماعًا مع الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة؛ لمتابعة تنفيذ تلك التكليفات، وفى مقدمتها خطة تنفيذ مبادرة الرئيس لعلاج مليون إفريقى من فيروس «سى»، وكذا إجراء الفحص والعلاج من فيروس «سى» لضيوف مصر من الدول الأخري. وعقدت وزيرة الصحة اجتماعًا حتى ساعة متأخرة من مساء أمس، مع قيادات الوزارة ومسئولى ملف فيروس »سي« ووجهت بتحديد المستشفيات التى سيتم الفحص بها، والتواصل مع سفارات وقنصليات تلك الدول التى ينتمى إليها ضيوف مصر لإبلاغهم بالمستشفيات التى سيتم الفحص بها خاصة أنه سيتم فحص 7 ملايين من ضيوف مصر المقيمين فيها، من خلال تخصيص مستشفيين لهذا الغرض فى كل محافظة. وشددت الوزيرة على ضرورة الانتهاء خلال الأيام القليلة المقبلة من الإستراتيجية الخاصة بتنفيذ بدء علاج مليون مواطن إفريقى من فيروس »سي«، وتوفير الجرعات والفرق الطبية لهذا الغرض مع تحديد الدول الشقيقة المستهدفة من عملية المسح والعلاج خاصة من خلال التنسيق مع وزارة الخارجية والجهات المعنية فى الدولة لضمان التنفيذ السريع للمبادرة. ولفتت إلى أن رئاسة مصر للاتحاد الإفريقى ستشهد خلالها القارة نقلة نوعية فى المجال الطبي. كما ناقشت عدد القوافل الطبية التى سيتم إرسالها لإفريقيا، علاوة على تدريب الأطباء الأفارقة والعرب من خلال إعطاء الأطباء الكادر الطبى والزمالة المصرية وتقديم مصر عددًا من المنح العلاجية والتدريبية للأطباء والتمريض والفنيين لرفع كفاءتهم المهنية، مشيرة إلى زيادة عدد الأطباء الذين يدرسون الزمالة المصرية بالإضافة إلى رفع مستوى بعض المراكز الطبية والمستشفيات ببعض الدول الإفريقية مثل دراسة إنشاء مركز طبى متخصص بأحد المستشفيات الحكومية بتشاد، شبيه مركز سان بول فى أديس أبابا، والذى أنشأته مصر والتعاون فى بعض وحدات الغسيل الكلوي. وعلى مستوى قطاع الطب الوقائى ومحاربة الأمراض المستوطنة والمعدية بدأت وزارة الصحة فى العمل على التعاون مع بعض الدول فى إفريقيا والتى تعانى من كثير من الأمراض المتوطنة، خاصة أن مصر رائدة فى إفريقيا فى مجال الطب الوقائي، ووضع خطة لمواجهة تلك الأمراض وتوفير الأدوية اللازمة وتدريب الكوادر البشرية لمواجهة ذلك مثل علاج الملاريا بعد تسجيل دواء مهم فى علاج الملاريا بمصر والذى يقضى على يرقات الملاريا، وتم تسجيله فى 140 دولة، وهى مواد صديقة للبيئة وليست لها أضرار بيئية. كما سيقوم الجانب المصرى بنقل الخبرات المصرية فى مجال التعامل مع الأمراض والوبائيات والأمراض المعدية، مع استمرار القوافل العلاجية، علاوة على مساعده الأخوة الأفارقة فى توفير الدواء اللازم بسعر مناسب من خلال وضع رؤية واضحة سواء بتصنيع الدواء من الجانب المصرى وتصديره أو فتح مصانع الأدوية بتلك الدول. بينما تحرص وزيرة الصحة على عرض المبادرات الرئاسية مثل مبادرة »100 مليون صحة«، وقوائم الانتظار، ومشروع التأمين الصحى الشامل الجديد والإنجازات التى تم تحقيقها فى هذه المبادرات، وخففت الكثير عن المريض المصرى على الدول الإفريقية خلال جولاتها ولقاءاتها مع الوفود الإفريقية لاستفادة تلك الدول من تلك المبادرات وعرض الجانب المصرى نقل خبراته فى هذا المجال لتلك الدول.