هل يهبط منتخب السويس للدرجة الثالثة ؟ سؤال يطرح نفسه بقوة علي الشارع الكروي في بلد الغريب ويثير المخاوف والقلق بين جماهيره بعدما أصبح الفريق الأول لكرة القدم ملطشة دوري القسم الثاني قريبا من الهبوط إلي دوري القسم الثالث وفي حاجة إلي معجزة من أجل حسم تأشيرة البقاء في الموسم المقبل بعد إقرار اتحاد الكرة هبوط4 فرق من كل مجموعة من المجموعات الثلاث هذا الموسم. ويحتل منتخب السويس حاليا المركز الثاني عشر في جدول ترتيب المجموعة برصيد22 نقطة متقدما علي دمياط وأبي صقل ومتساويا مع صاحب المركز الحادي عشر بورتو السويسي ولديه22 نقطة أيضا, وأقرب فارق نقاط له مع صاحب المركز العاشر آخر مراكز البقاء الزرقا4 نقاط وهو فارق يحتاج إلي جولتين لتعويضه بعد مرور21 جولة من عمر منافسات الموسم الكروي2018-.2019 ويعاني الفريق الأول لكرة القدم بنادي السويس حاليا انهيارا رهيبا بوصفه ناديا جماهيريا كبيرا كان مرشحا لأن ينافس بقوة علي بطاقة التأهل للدوري الممتاز في ظل الدعم الكبير الذي يحصل عليه من وقت إلي آخر من جهات مختلفة, بجانب امتلاكه الجماهيرية الكبيرة ووجود مجلس إدارة لم يكمل عاما ونصف العام في إدارة النادي ولكنه انجرف نحو الضياع وبات يهدد المسئولين بالإنسحاب من بطولة دوري القسم الثاني اعتراضا علي ملعب مباراته المقبلة. لماذا انهار السويس ؟.. سؤال يستحق الدراسة كثيرا وتشير إجابته إلي وقائع مثيرة للغاية وأرقام قياسية سلبية حققها النادي في موسمه السييء جدا2018-2019 الذي يعيشه. 1 الفريق.. صفقات فشنك أول أسباب إنهيار الفريق السويسي في الموسم الحالي, الصفقات الفاشلة والتي لم يستفد منها النادي شيئا وبات أقصي أمنيات جماهيره معها نجاحها في تسجيل أهداف خلال الجولات الخمس المتبقية لإنقاذ الفريق من شبح الهبوط وأبرم السويس في يناير الماضي نحو10 صفقات قيل إنها سوبر ستلعب دور البطولة في وضع النادي داخل دائرة المنافسة علي القمة, وشهدت اللجوء إلي سلاح الإعارة مثل سمير فوزي الوافد من البلدية وحسن الشاذلي الوافد من بلدية المحلة وأحمد أنيس المهاجم الوافد من الترسانة ومحمد صلاح لاعب الإسماعيلي ومحمد فكري الوافد من طنطا وثنائي الحرس كاستيلو وميسي. ولم يكن لصفقات ما قبل بداية الموسم نجاحا في الفريق وحصدت18 نقطة في16 مباراة متتالية, ومنها حسام عبدالخالق حارس المرمي والايفواري كواكو مانسواه الوافد من سموحة معارا. ومن الأخطاء التي ساهمت في إبعاد السويس عن دائرة المنافسة رحيل عدد كبير من اللاعبين المميزين ممن لعبوا له في الموسم الماضي وهم من نجوم الموسم الحالي في فرقهم مثل محمد فوزي تريكة وعلي بهيج وأحمد زغلول ومحمد البشبيشي وأشرف بخيت حارسي المرمي. 2 المدير الفني.. كراسي موسيقية ومن الأسباب التي ساهمت في السقوط المدوي للفريق سياسة عدم الاستقرار الفني التي عاشها السويس في الموسم الحالي حيث تعاقب علي قيادته وتولي منصب المدير الفني5 مدربين وهو رقم كبير بكل المقاييس ويعبر عن غياب الاستقرار, وبدأ السويس الموسم بالمدير الفني الذي تم التعاقد معه لبناء الفريق وهو ياسر رضوان الذي تولي المسئولية ولم يحالفه التوفيق بعد5 جولات حقق خلالها4 نقاط من فوز وتعادل والخسارة في3 مباريات كان أخرها جمهورية شبين1-2, ليتم تنصيب اسماعيل توتو مدربا عاما مؤقتا ومسئولا عن الفريق, ثم جري تعيين أيمن منصور مديرا فنيا في السابع عشر من سبتمبر الماضي ليعتذر في الثامن عشر من نفس الشهر أي في اليوم التالي بسبب مشهد أصابه بالصدمة في المران الذي تابعه يتمثل في مشادة كلامية بين مشجعين ورئيس النادي ميدو هلال وأعضاء في المجلس, ليجري تعيين ميمي فريد ابن النادي مديرا فنيا مؤقتا والذي بقي في منصبه لقرابة شهرين ثم أعتذر عن الاستمرار بعد فوزه علي أبي صقل ليتولي المسئولية وائل القباني المدير الفني الرابع, الذي عمل لأسابيع قليلة في الدور الثاني ثم استقال ثم جاء خامسا علاء نوح مديرا فنيا للفريق والذي لم يحالفه التوفيق في اللقاء الأخير بالجولة21 وخسره أمام النصر1-2, وتولي5 مديرين فنيين قيادة السويس من بينهم مدرب لمدة ساعات يعبر عن عدم الاستقرار. 3 مجلس الإدارة.. انقسامات وصراعات وماحدث في الجهاز الفني لم يكن سوي حلقة من حلقات الإنهيار في السويس الذي واجه أزمات أخري كبيرة في مجلس الإدارة, الذي تم انتخابه برئاسة ميدو هلال وبرفقته محمود عثمان نائبا للرئيس وأسامة الموشي أمينا للصندوق, في أواخر عام2017, وتسلم هذا المجلس فريق الكرة وهو منافس علي قمة جدول ترتيب المجموعة الثانية لدوري القسم الثاني في الموسم الماضي2017-2018, ولكن سرعان ما أنهار الفريق بشكل مدوي وتحول من منافس علي الصدارة ويتنقل بين المركزين الأول والثاني إلي الدخول في دوامة الهبوط وتلقي أكثر من8 هزائم وكاد أن يهبط للقسم الثالث, ودبت المشكلات بقوة داخل أروقة المجلس الذي شهد استقالات بالجملة قبل بداية الموسم الحالي وتم اجراء انتخابات تكميلية وانضم لعضوية المجلس سعيد إيدو وكريم عبدالمعين. وفي الموسم الماضي أو بالنصف الثاني تحديدا توالت التغييرات في ادارة منصب المدير الفني, حيث تولي المسئولية عمرو انور لفترة ورحل بإقالة ليأتي ميمي فريد الذي قاد الفريق لقرابة شهرين, وجاء أحمد كشري مدربا لمدة24 ساعة تم فيها الاتفاق معه علي تحمل المسئولية ثم أعتذر ليأتي مصطفي عبده مديرا فنيا للفريق وظهر أيمن حسين لفترة.