دائما ما ارتبط اسم محمد عامر المدير الفني, الوجه غير الجديد علي أسوان, بالفريق الأول لكرة القدم في جنوب الصعيد, فهو المنقذ دائما له في أوقات الأزمات منذ أن بدأ مشواره التدريبي معهم في عام1996 في عهد رئاسة المستشار الراحل مصطفي حمد ليحقق وقتها مفاجآت لا تزال الجماهير تتذكرها بعد أن أبقي الفريق في الموسم التالي بالأضواء لأول مرة في تاريخ النادي الشعبي قبل أن ينتقل إلي تدريب القناة, وفي موسم99/98 لجأ مجلس إدارة النادي برئاسة الراحل المهندس محمد أبو النيل مرة أخري لعامر ولكن لم يكن موفقا في هذا الموسم وهبط بالفريق بفارق نقطة واحدة عن الناجي من الهبوط, وعاد محمد عامر مرة أخري إلي أسوان ليتولي تدريب فريق الكرة وقتما كان رئيس النادي المستشار الشافعي صالح وبقي الفريق في الممتاز بلائحة غريبة من اتحاد الكرة كانت تنص علي إقامة مباراتين ما بين الفريق الصعيدي في حال هبوطه مع أول مجموعة الصعيد في دوري القسم الثاني لضمان تواجد ممثل الصعايدة. وجاء تفكير مجلس إدارة نادي أسوان في عامر هذه المرة بعد أن فقد الأمل تماما في التعاقد مع مدرب جديد خلفا لعماد النحاس المستقيل, فالعجوز وكمونة وميمي اعتذروا جميعا, فبدأ تفكير المجلس برئاسة الدكتور حسن عبد القادر يتجه للتفاوض مع المنقذ خاصة بعد استقالته من تدريب غزل المحلة ليعود مجددا لناديه المفضل أسوان. وخلال الساعات التي أعقبت موافقة محمد عامر علي تولي المسئولية كان لابد وكما علمت الأهرام المسائي أن يقوم المدير الفني الجديد بالاتصال بتلميذه النجيب عماد النحاس لمعرفة كل صغيرة وكبيرة عن اللاعبين, فالنحاس الذي كان يتولي مسئولية أسوان تخرج كلاعب متميز من مدرسة عامر التدريبية في موسم97/96 وعندما أعلن اعتزاله بعد مواسم البطولات في القلعة الحمراء ضمه إلي قطاع الناشئين وقتما كان مديرا له, حتي عند تعاقد أسوان معه كان محمد عامر من أقوي الذين رشحوه للعمل في نادي أسوان. وتضع جماهير أسوان كل أملها في البقاء بالدوري للموسم الثاني علي التوالي في الخبرات التي يمتلكها محمد عامر الذي تولي من قبل تدريب العديد من أندية الدوري الممتاز, خاصة وأن الفريق يضم لاعبين علي مستوي جيد ولا ينقصهم سوي الانضباط والنظام, وبات علي المدير الفني الجديد إعادة الثقة للاعبيه لتحقيق الانتصارات الغائبة عنهم. وحول اختيار محمد عامر يقول مجدي سبالك, المدير الفني السابق للفريق الأسواني: إنه عين العقل فالموقف الحالي للفريق يتطلب مديرا فنيا كوتش يملك خبرات كبيرة, وعامر ليس غريبا عن أسوان وعملت معه لمدة موسمين كمدرب عام, ويضيف سبالك أن علي إدارة النادي أن تهدأ وتترك الجهاز الفني يعمل في هدوء وهم قادرون بقيادة عامر علي انتشال الفريق من كبوته رغم صعوبة المباريات المقبلة. وأشار أحمد راشد, المدير الفني السابق لأسوان, إلي أن محمد عامر يتمتع بقبول شديد في النادي وبين الجماهير وهي نقطة مهمة جدا في عمل أي مدرب, وأضاف أن موقف الفريق صعب في ظل نتائج الفرق الأخري التي تنافسه علي الهروب من الهبوط وهو ما يحتاج إلي تضافر جهود الإدارة وأبناء النادي معا. ووصف محمد حمدان هداف أسوان السابق قرار تعيين محمد عامر بالصائب الذي تأخر كثيرا, حيث كان مفروضا عقب مباراة النصر للتعدين التي خسرها أسوان, وأضاف أن الجماهير ترتبط عاطفيا بمحمد عامر الذي حقق من قبل نتائج طيبة مع أسوان مما سيجعله يعمل بهدوء وبلا ضغوط وستساعده شخصيته القوية وحزمه في إعادة الانضباط للفريق.