حماية الأوطان ليست بالكلام

السيسي في يوم الشهيد: الحفاظ علي البلاد بالعطاء.. ومصر دفعت ثمنا غاليا من أجل الاستقرار ترديد الشائعات فكر شرير جدا وأشر منه من يقوم بتصديقه

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن شهداء الوطن قدموا أرواحهم فداء من أجل الحفاظ علي الوطن واستقراره.. مشددا علي أنه مهما تم العطاء لأسر الشهداء فإنه لا يساوي أي شيء مقابل تضحياتهم.
وقال الرئيس السيسي, في كلمة ختامية للندوة التثقيفية للقوات المسلحة بمناسبة يوم الشهيد: إن شهداء الوطن قدموا أرواحهم من أجل بلادهم, ومن أجل أن يعيش المواطنون في سلام.
وأعرب عن أمله في أن يستطيع أن يفعل أي شيء لأسرة كل شهيد, مضيفا: ربنا سبحانه وتعالي يجمعنا بهم في مستقر رحمته, وأن يكون هناك نصيب لنا في هذا المقام العالي معهم.
وأشار إلي أنه عندما يسأل أسر الشهداء لتقديم أي خدمات أو فعل أي شيء لهم, دائما ما تكون الإجابة: نحن قدمنا أغلي ما نملك سواء كان الزوج أو الابن, مؤكدا أن مصر دفعت ثمنا غاليا من أجل أن يكون الوطن في سلام واستقرار.
وتساءل الرئيس السيسي: ماذا نقدم للجيش والشرطة؟ وهل يقومون بوقفات احتجاجية من أجل زيادة مرتباتهم؟ مشددا علي أنهم لم ولن يفعلوا هذا, وأن ما يقدم من ثمن لا يعوض.
وأوضح أن مرتبات الضابط أو صف الضباط أو أي جندي في الجيش أو الشرطة تمثل أرقاما متواضعة, لافتا إلي أن الجيش لم يطلب يوما زيادة في المرتبات رغم تقديمهم أرواحهم فداء للوطن.
كما أكد الرئيس السيسي أنه من الضروري أن ندرك أن البلاد حمايتها وحفظها ليس بالكلام, ولكنه بالعطاء والتحمل والصبر, وأنه من الممكن أيضا أن يكون بالحرمان حتي من الحياة.. ووجه تحية تقدير واعتزاز باسم كل المصريين والشرفاء إلي كل أسرة شهيد, وكل روح شهيد سقط من أجل أن تعيش مصر.
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي, أن يوم الشهيد الذي نحييه اليوم ليس مناسبة لتجديد الأحزان, وإنما لتكريم الأبناء المخلصين, الذين ضحوا من أجل هذا الوطن الخالد دون انتظار لمقابل أو عائد, حيث قدموا تضحيات جسام لا يدرك حجمها الهائل إلا من قدم لمصر شهيدا أو مصابا, وإلا من روي دمه وعرقه تراب هذا الوطن ليستمر نابضا بالحياة, ومثمرا بالخير والسلام والنماء.
وأشار إلي أن هذا اليوم هو يوم استشهاد البطل الفريق أول عبد المنعم رياض, ويوم استشهاد أي بطل من أبطالنا العظام من رجال القوات المسلحة والشرطة البواسل أو أي مصري ومصرية علي اتساع هذا الوطن, حيث إنه يوم نكرم فيه ليس فقط أرواح من استشهدوا منا وإنما أيضا عطاء الصابرين الصامدين الذين يحملون مسئولية هذا الوطن ويصلون الليل بالنهار ليحيا المصريون في سلام وأمان واستقرار.
وشدد الرئيس السيسي علي أن تقديم المصريين أرواح أبنائهم من أجل مصر ليس غريبا علي الشعب المصري صاحب الباع الكبير في البطولة, لافتا إلي أن مصر كانت دوما مقبرة للغزاة, فيما تمثل الآن حائط الصد المنيع أمام موجات الخطر والإرهاب, التي طالت المنطقة بأسرها. وأوضح أنه برغم الظروف الصعبة والثمن الهائل الذي دفعته شعوب المنطقة بشريا وماديا ومعنويا, فإن الشعب المصري أثبت من جديد أنه أقوي إرادة مما تصور أعداؤه, وأنه في رباط وثيق مع دولته ومؤسساتها, ليشكلوا معا كتلة واحدة عصية علي الانكسار.طص
ونوه الرئيس السيسي بأن القوات المسلحة والشرطة نفذت العملية الشاملة سيناء2018, حيث حققت نجاحات ضخمة ومؤثرة استطاعت من خلالها تأمين مصر وأهلها وتضييق نطاق الخطر وحصار العناصر الإرهابية والقضاء علي أعداد كبيرة منهم مع معداتهم وأسلحتهم.
وأشار الرئيس عبد الفتاح السيسي إلي أنه يتم قتال العناصر الإرهابية في سيناء منذ6 سنوات, وتم تدمير أسلحة كثيرة وملاجئ وذخائر كثيرة, داعيا إلي التأمل ورؤية كيف يتم الكيد بمصائر الأمم.
وأكد الرئيس السيسي أنه رغم صعوبة الحروب غير النظامية, فإنها لم ترهب أبناء المصريين في القوات المسلحة والشرطة, حيث استعانوا عليها بإيمانهم بالله وبيقينهم بأنهم علي الحق المبين, وبحسن تدريبهم وأدائهم العسكري الراقي.. لافتا إلي أن المصريين يدركون جيدا أن لكل معركة ضحاياها ممن ارتضوا تقديم أرواحهم فداء للشعب, وأن من بين هؤلاء من استشهدوا في الحادث الإرهابي بالعريش يوم16 فبراير الماضي, ومن استشهدوا في الحادث الإرهابي بمنطقة الأزهر.
وقال: عندما يقال إن حادثا مثل الذي وقع في منطقة الأزهر هو حادث مدبر, وتثار شائعات ويتحدث الناس علي موقع التواصل الاجتماعي ويقولون إن الحادث كان مدبرا, فإني أتساءل متعجبا: هل نحن ندبر لتدمير بلدنا وقتل أولادنا؟! والإجابة: بالطبع لا, لأن هذا فكر شرير جدا, وأشر منه من يقوم بتصديقه.