تلقي الفريق الكروي الأول بالنادي الأهلي هزيمة قاتلة, بهدف دون رد أمام مضيفه فيتا كلوب الكونغولي, في اللقاء الذي جمع الفريقين مساء أمس علي إستاد الشهداء بالعاصمة الكونغولية كينشاسا, في الجولة الخامسة من عمر منافسات دورال16 مرحلة المجموعات لبطولة دوري أبطال إفريقيا, ليتجمد رصيد الأهلي عند النقطة السابعة, بعد أن تلقي الخسارة الثانية, ويرتفع رصيد فيتا الي الرصيد ذاته, ويدخل بقوة في دائرة المنافسة علي بطاقة الصعود إلي دور الثمانية, ليصبح لا مفر أمام الأوروجوياني مارتن لاسارتي, المدير الفني للأهلي, من تحقيق الانتصار علي شبيبة الساورة في مصر بالجولة الختامية لهذه المرحلة من البطولة القارية أو مواجهة شبح الخروج المبكر. وجاء هدف اللقاء الوحيد, والفوز لأصحاب الأرض قبل نهاية الشوط الثاني بثلاث دقائق عن طريق موسيلا كسيندا, إثر خطأ من علي لطفي حارس المرمي المتقدم عن مرماه, والذي شارك بشكل اضطراري نتيجة الإصابة المفاجئة لمحمد الشناوي بجزع في مفصل الركبة. ويتحمل هجوم الأهلي الجانب الأكبر من الهزيمة رغم ظهور الفريق الخاسر بشكل جيد, بعد الهجمات الخطيرة التي أهدرها كريم وليد نيدفيد وناصر ماهر والنيجيري جونيور أجايي ورمضان صبحي, علي مدار شوطي اللقاء, بجانب أن الأوروجوياني مارتن لاسارتي, المدير الفني للأهلي حديث العهد بالبطولات القارية, أخذ انطباعا خاطئا عن وداعة الفرق الإفريقية, ولم يتعظ من خسارته أمام سيمبا التنزاني علي أرضه في الجولة الماضية بدار السلام واعتبر أن الخسارة في تنزانيا حدث عابر, ليفاجأ بأنه أمام فريق قوي يمتلك لاعبين علي أعلي مستوي, ويقوده مدير فني يمتلك فكرا رائعا الفرنسي الجنسية الكونغولي الأصل فلوران إبينجي. واستمر رمضان صبحي, صانع ألعاب الأهلي في إثارة التساؤلات, بسبب المستوي غير اللائق الذي ظهر به علي مدار شوطي اللقاء, بجانب تكاتف بعض العوامل أمام الفريق الضيف, مثل إصابة الشناوي, وعدم تأقلم اللاعبين علي النجيل الصناعي الذي أقيمت عليه المواجهة, بينما شهدت المباراة تألقا غير عادي للكاميروني نيسلون لوكونج حارس فيتا. وعن أحداث الشوط الأول.. شهدت ال45 دقيقة الأولي أداء قويا من لاعبي الفريقين, الذين أظهروا رغبتهم الحقيقية في التسجيل, ورغم انتهاء الشوط بدون أهداف, فإن المحاولات الهجومية علي المرميين جاءت بشكل جاد, وبدأت بإنذار شديد اللهجة وجهه الفريق الضيف لأصحاب الأرض, من خلال الهجمة التي قادها كريم وليد نيدفيد الذي توغل داخل منطقة الجزاء, وكان في وضعية جيدة للتسجيل ولكنه سدد الكرة في قدم مدافع فيتا لتخرج إلي ركنية لم يستغلها الهجوم الأهلاوي. وينجح لاعبو الأهلي خاصة خلال ال27 دقيقة الأولي في السيطرة علي منطقة وسط الملعب, مع اللعب علي خلخلة تمركز ماكويكوي كوبا وبوبنجا بيتولي, ثنائي قلب دفاع فيتا من خلال تحركات النيجيري جونيور أجايي وناصر ماهر ورمضان صبحي, ومن أمامهم مروان محسن رأس الحربة, بجانب تقدم نيدفيد من متوسط الميدان الدفاعي لإحداث الزيادة العددية في الشق الهجومي. ومع مرور الوقت يستشعر لاعبو فيتا الخطر, ويبدأ ظهورهم في الثلث الأخير من ملعب ضيفهم, وتسببت مفاتيح لعب الفريق الكونغولي الممثلة في الخطير مونديلي ماكوسو, رأس الحربة ومن تحته توسيلا كسينيدا وفابريس نجوما وكازدي كاسينجو, في إزعاج لسعد الدين سمير وأيمن أشرف, مساكي الأهلي, وتتعدد الركلات الركنية لممثل الكونغو. ويتعرض لاسارتي, المدير الفني للأهلي, لموقف شديد الحرج, بعد أن تعرض الحارس محمد الشناوي للإصابة بجزع في مفصل القدم, ليضطر الجهاز الفني لسحبه, والدفع بعلي لطفي. ويتعرض لطفي لاختبار قوي, تمثل في تسديدة كوزينجا التي أمسكها بثبات, ويهدر جونيور أجايي فرصة خطيرة بعد أن أخطأ كوبا, قلب دفاع فيتا, في تشتيت كرة طولية لتصل إلي جونيور الذي كان في مواجهة بيتولي فقط, وتباطأ اللاعب النيجيري في تمرير الكرة لرمضان صبحي المنفرد تماما بالحارس الكاميروني نيلسون لوكونج. وتميل كفة اللقاء بعد27 دقيقة في اتجاه فيتا, ويشن أصحاب الأرض أكثر من هجمة خطيرة, استغلالا لنقص المخزون البدني لدي لاعبي الأهلي, ويراوغ ماكوسو محمد هاني ويسدد بقوة علي مرمي علي لطفي الذي أحبط المحاولة. وفي الدقيقة الأخيرة يتصدي القائم الأيسر لعلي لطفي لضربة رأس رائعة لباتريس لوامبا نجوما إثر عرضية من بانجالا المدافع الأيمن, وينتهي الشوط الأول بالتعادل بدون أهداف. ومع بداية الشوط الثاني, يشن هجوم الأهلي محاولة خطيرة علي مرمي نيلسون, كادت أن تسفر عن هدف التقدم, بعد أن سدد ناصر ماهر كرة قوية أبعدها نيلسون بصعوبة شديدة لتصل لمروان محسن في الجهة اليمني ليلعب كرة عرضية قابلها أجايي برأسه لترتد من حارس فيتا لنيدفيد, الذي سدد الكرة, وهو في حلق المرمي الكونغولي, ليتصدي لها الحارس مرة أخري, لتضيع فرصة خطيرة لإدراك هدف التقدم علي الأهلي. ويحاصر لاعبو الأهلي فيتا في منتصف ملعب الأخير, ويحاول توسيلا هز شباك الأهلي من تسديدة بعيدة المدي أخطأت مرمي علي لطفي. ويحاول لاعبو فيتا إظهار أنيابهم الهجومية, ويخترق نجوم منطقة جزاء الأهلي ويلعب كرة خطيرة لماكوسو, ولكن تدخل أيمن أشرف لإنقاذ الموقف. وظهرت المساحات في خط ظهر فيتا, وتلعب أسلحة تهديف الأهلي علي استغلال تلك الثغرات, وينقذ الحارس نيلسون كرة خطيرة أطلقها مروان محسن إثر تمريرة من رمضان صبحي. ويجري فلوران إبينجي تغييرا بسحب الخطير كاسينجو والدفع بمولوكو, لتنشيط الشق الهجومي, ويسدد توسيلا كرة قوية في أحضان علي لطفي. وتتعدد هجمات فيتا, ويلعب بانجالا كرة عرضية لماكويوكي كوبا, الذي قابل الكرة من الوضع طائرا, ليخرجها علي لطفي إلي ركلة ركنية, ويطلق المدافع الأيسر موزينجا كرة قوية ينفذها علي لطفي ببراعة, وتتجه الأنظار نحو مرمي علي لطفي, ويتقدم مدافعو فيتا لإحداث الزيادة العددية في الشق الهجومي, ويسبب ماكوسو إزعاجا حقيقيا لخط دفاع الأهلي, ويسدد بانجالا كرة قوية علت مرمي الأهلي بقليل. ويجري لاسارتي تغييرا هجوميا بسحب مروان محسن والدفع بالمغربي وليد أزارو, قبل أن يشرك حسين الشحات علي حساب رمضان صبحي غير الموفق. ويلجأ هجوم الأهلي إلي شن الهجوم المضاد, استغلالا للمساحات الخالية في خط دفاع فيتا نتيجة اندفاع لاعبيه للهجوم. وفي الدقيقة84 ينجح توسيلا كسيندا في تسجيل هدف قاتل لفيتا, إثر كرة عرضية من مولوكو الذي سدد كرة, اصطدمت بمدافعي الأهلي لتعلو علي لطفي المتقدم قليلا عن مرماه, وتسقط إلي داخل المرمي. وتهاجم خطوط الأهلي, ويحاول لاعبو فيتا استغلال خلو المساحات في خط ظهر ضيفهم لإضافة الهدف الثاني, وترتبك خطوط الأهلي, وينتهي اللقاء بفوز فيتا بهدف دون رد. كوميديا جوميز تسبب الحكم الجنوب إفريقي فيكتور جوميز, في تفجير ضحكات كل من في ملعب الشهداء, الذي استقبل مباراة الأهلي وفيتا مساء أمس, بعد أن سقط خلال الشوط الأول من اللقاء مصابا, ليتطوع الجهازان الطبيان للفريقين لعلاجه, ليعود لاستكمال المباراة. انفعال رمضان رمضان صبحي, صانع ألعاب الأهلي, انفعل بشدة علي زميله جونيور أجايي, إثر تباطؤ الأخير في تمرير الكرة له خلال الشوط الأول من اللقاء, ليتدخل أعضاء الجهاز الفني للأهلي لمطالبته بالهدوء. حضور دبلوماسي أعضاء السفارة المصرية بالعاصمة الكونغولية كينشاسا, حرصوا علي حضور مباراة الأهلي وفيتا كلوب مساء أمس, وعلي رأسهم السفير إيهاب شعبان. متابعة المستبعدين إسلام محارب ومحمود وحيد وهشام محمد, ثلاثي الأهلي, توجهوا إلي مدرجات إستاد الشهداء, لمتابعة مباراة فريقهم أمام فيتا كلوب مساء أمس, بعد استبعادهم من قائمة ال18 لاعبا التي أدي بها الأوروجوياني مارتن لاسارتي, المدير الفني, اللقاء. مارتن يتفقد الأرض حرص الأوروجوياني مارتن لاسارتي, المدير الفني للأهلي, علي تفقد أرضية ملعب الشهداء, قبل بداية تدريبات الإحماء لمباراة فريقه أمام فيتا كلوب مساء أمس. وظهر لاسارتي بصحبة أعضاء جهازه المعاون, وهما تحديدا محمد يوسف المدرب العام, وطارق سليمان مدرب حراس المرمي, لتستقبله الجماهير الكونغولية المحتشدة في الملعب بصفارات الاستهجان. أعظم الانتصارات إبينجي: فوز تاريخي والأمل وارد بقوة وصف فلوران إبينجي, المدير الفني لفيتا كلوب الكونغولي, الفوز الذي حققه فريقه علي الأهلي مساء أمس بكينشاسا, بأعظم الانتصارات, بعد أن تحقق علي أقوي فريق في القارة الإفريقية, بجانب أنه أعاد الأمل بقوة لفيتا في بلوغ ربع نهائي بطولة دوري أبطال إفريقيا. وقال: كنت أخشي تأثير الشد العصبي.. لاعبو فريقي تعاملوا مع المواجهة بشكل احترافي ونجحوا في فرض أسلوبهم علي منافسهم.. هجوم الأهلي أضاع العديد من الفرص السهلة.. وكان من الممكن أن نسجل أيضا أكثر من مرة والفرصة الأخطر في المباراة كانت من نصيبنا بتصدي القائم لكرة باتريس لوامبا في الشوط الأول. وكشف النقاب عن خوض لقائه المرتقب مع سيمبا التنزاني بحثا عن النقاط الثلاث في ظل عدم حسمه حتي الآن التأهل مشيرا إلي أن كل السيناريوهات متوقعة في ظل امتلاك الفرق الأربعة فرصة قوية في الوصول إلي الدور ربع النهائي. حدث عام2002 هزيمة الأهلي أمام فيتا كلوب الكونغولي بهدف دون رد مساء أمس علي إستاد الشهداء بكينشاسا, تعتبر المرة الثانية التي يتلقي فيها الأهلي هزيمتين متتاليتين في مرحلة المجموعات القارية, بعد أن خسر الأهلي في الجولة الماضية أمام سيمبا التنزاني بالنتيجة ذاتها. وجاءت المرة الأولي في دور الثمانية دوري المجموعتين لنسخة البطولة عام2002, بخسارة الأهلي المباراة الأولي أمام جان دارك السنغالي بهدفين لهدف, قبل أن يتلقي الخسارة في المباراة الثانية أمام الرجاء البيضاوي المغربي بالنتيجة ذاتها بالدار البيضاء وسجل هدفه محمد عمارة من ركلة جزاء. القبض علي المزورين قوات الشرطة الكونغولية قامت بالقبض علي بعض أفراد الجماهير, خارج ملعب الشهداء الذي استقبل مباراة الأهلي وفيتا كلوب مساء أمس, بعد ضبطهم وهم يبيعون تذاكر مزورة للمباراة, وتم إيداعهم داخل عربات الشرطة التي تمركزت حول ملعب الشهداء.