يتمتع النجم حمادة هلال بقاعدة جماهيرية ليست كبيرة فقط ولكنها أيضا متنوعة تضم مختلف الفئات العمرية من أطفال وشباب وكبار من خلال أغانيه التي قدمها في ألبوماته وأيضا في أعماله التليفزيونية أو السينمائية. واستطاع أن يحقق المعادلة الصعبة مقارنة بأبناء جيله من المطربين الشباب فجمع بين الغناء والتمثيل بل يحرص كل عام علي المشاركة في الماراثون الدرامي الرمضاني وحول الجديد الذي يقدمه لنا وتقديمه مؤخرا تيمة أغنية المهرجانات من خلال( تشرب شاي) مع أوكا وأورتيجا وأسباب ذلك ورأيه في اتجاه النجوم لتقديم البرامج وغيرها من الأسئلة كان لنا معه هذا الحوار: تحرص كل عام علي المشاركة في الماراثون الدرامي رغم أن مجالك الأساسي الغناء؟ الفنان لا يجب أن يسجن نفسه بين جدران مجال واحد أو أداء واحد وإن نجح فيه طالما يمتلك الموهبة والقدرة علي العطاء في مجال آخر, خاصة أنه ليس بعيدا عن مفرداته, فالغناء والتمثيل وجهان للقوي الناعمة وروافد مهمة في تعبير الفنان عن رسالته للجمهور ومجتمعه وطالما أتيحت له الفرصة في تقديمه وأثبتت التجارب علي نجاحه فيها لماذا لا يستمر, فالفنان الحقيقي هو شعلة من العطاء والاجتهاد أمام الاستمرار فهذا يتوقف علي نجاحه ومدي قبول الجمهور والتوفيق من الله ويضيف: منذ أربعة أعوام وأنا أحرص علي المشاركة في الماراثون الدرامي الرمضاني وبدأت بمسلسل( ولي العهد) ومع ردود الأفعال الإيجابية قدمت بعدها( طاقة نور), وعلي التوالي مسلسل( قانون عمر) وبفضل الله أشارك هذا العام بمسلسل ابن أصول. ما هو الجديد الذي تقدمه من خلال مسلسل( ابن أصول)؟ أحرص في جميع أعمالي الدرامية علي خطوط رئيسية وإن اختلفت التفاصيل وهي تقديم عمل ترفيهي من خلال حبكة لها رسالة اجتماعية أي تقديم وجبة درامية متنوعة تغلفها الابتسامة حتي يتقبلها المشاهد ودائما أؤكد من خلال أعمالي علي الأمل وأن الخير سينتصر مهما طال الزمن أو زادت التحديات مع التأكيد علي قيمنا الأصيلة والحرص علي تقديم صور إيجابية عن وطننا, فإذا كانت هناك بعض الأمور أو حتي الشخصيات السلبية فهي قليلة مقارنة بما هو إيجابي مع التمسك بقيمنا رويدا رويدا تقل هذه السلبيات وتختفي تدريجيا, ويشير قائلا: أجسد في مسلسل( ابن أصول) للمخرج محمد بكير شخصية شاب مستهتر ومزواج ولكن يتعرض لموقف في حياته تجعله يعيد حساباته وتتغير سلوكياته ويكتشف أن السعادة الحقيقية في الالتزام وأن الإنسان بلا هدف لا يستحق الحياة وعلينا أن نجنهد لتحقيق حلمنا ونستشعر طعمه. تعاونت مؤخرا مع أوكا وأورتيجا من خلال أغنية( تعالي اشرب شاي) ومن المعروف أن لهما لونا غنائيا خاصا فهل ستتجه إلي نوعية أغاني المهرجانات؟ يوضح حمادة هلال قائلا: أولا أغنية( تعالي اشرب شاي) ليست من نوعية أغنية المهرجانات ولن أقدم هذه النوعية ولكن دائما أحرص علي التجديد والتنوع في جميع أعمالي, خاصة الغنائية فقد قدمت كل الألوان من رومانسية إلي وطنية إلي تراجيدي حتي الأطفال قدمت لهم أغاني خاصة, كما قدمت أغاني المناسبات وهذا من أسباب قاعدتي الجماهيرية المتنوعة. وتعاوني مع أوكا وأورتيجا جاء من هذا المنطلق وهو التجديد ولكن برسالة هادفة تطرح قضية من خلال الأغنية وكأنها حالة درامية لتعيش قصة حياة شاب لمدة يوم منذ لحظة استيقاظه وخروجه للعمل حتي عودته مرة أخري في قالب كوميدي وكلمات بسيطة وإيقاع سريع مجددا في التوزيع والكلمات وفضلت تقديم الأغنية فردي لحين انطلاق البومي الجديد, حيث لم انته بعد من استكمال باقي أغنياته. ما رأيك في الأغنية الشعبية, خاصة في المرحلة الراهنة؟ الأغنية الشعبية لها دور مهم لتمتعها بأكبر قاعدة جماهيرية وترديدها في أكثر من مكان وموقع ومن ثم إذا توافر فيها أهم مفرداتها ستتحول إلي رسالة بل ستصبح من أهم روافد القوي الناعمة والتاريخ يشهد علي ذلك من زمن عمالقة الغناء الشعبي وفي مقدمتهم محمد رشدي ومحمد العزبي وكيف جعلا من الأغنية حافزا وطنيا وخلق روح التحدي للبناء وهذا يبدأ بالكلمة والحمد لله مصر تزخر بمبدعيها حصلت مؤخرا علي جائزة من الهيئة الوطنية للعلام المصري فماذا تعني لك؟ هذه الجائزة أعتبرها تكريما لأنها من تليفزيون بلدي وبيتي الأصلي الذي انطلقت منه شهرتي الفنية سواء الغنائية من خلال حفلات ليالي التليفزيون ومازالت أرحب بالاشتراك فيها في أي وقت وعلي أتم الاستعداد لذلك أو من خلال الأعمال الدرامية, حيث كانت بدايتي في التمثيل مع قطاع الإنتاج باتحاد الإذاعة والتليفزيون المصري من خلال مسلسل( بياضة) أمام الفنانة القديرة الراحلة معالي زايد تحت إشراف الراحل ممدوح الليثي رئيس قطاع الإنتاج آنذاك وبالتالي فالتليفزيون المصري هو النافذة الحقيقية لأي فنان وجميعنا ندين له بهذا الفضل. ويؤكد حمادة هلال قائلا: أتمني أن أحصل علي جائزة عن كل عمل أقدمه, لأنه يعكس مدي نجاح الفنان والأهم نجاح رسالته ووصولها إلي جمهوره بما يليق بمصر ومكانتها وشعبها.