إن أعداء الإسلام يعلمون جيدا أن المرأة هي عماد الأسرة وحصنها الحصين لأبنائها, وإذا ما التزمت المرأة بدينها وتسلحت به فستخرج أبناء يعرفون معني القيم والإلتزام, فيجدون في عملهم وينهضون بوطنهم حتي تكون أمتنا سابقة علي غيرها. ففكر أعداء الإسلام في طرق يتوهمون منها القضاء علي هذا الدين وأهله , فكان الهجوم علي الحجاب الذي هو منبر العفة والحياء للمرأة, فقد أذهلهم الحجاب والصحوة الإسلامية فأخذوا يرقصون رقصة الموت التي يحاول فيها الذبيح باستماتة في التصدي لهذا الحجاب الذي رأوا فيه أنه أخرج نساء يتحلين بمبادئ وأسس قويمة تنهض بالأسرة والمجتمع, وبدأ الاحتدام والجدال يثار حول حكم تغطية المرأة وجهها وكفيها عن الرجال, وهل ذلك فرض أم فضل ؟وبالفعل النقاب ليس بفرض ولكنه فضل تفضل الله به علي من ارتدته, ولكنهم لم يكتفوا بذلك بل بدأوا يتطرقون إلي فرضية الحجاب. فنجحوا في إشاعة الفتنة ونشر الشائعات المغرضة والأكاذيب عن فرضية الحجاب حتي خلعت الفتيات والنساء رداء العفة, ومن هنا بدأ الخطر; حيث إنها هي الخطوة الأولي لإتباع الشيطان وقد قال سبحانه وتعالي( يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان) أي لاتجعلوه قائدا لكم وتتبعوا خطواته, وهذا بالفعل ما حدث. علي الرغم من أن المرأة المسلمة لقيت عناية فائقة تحت عبائة الإسلام بما يصون عفتها ويجعلها سامية المكانة, وإن الضوابط التي فرضها عليها في ملبسها وزينتها لم تكن إلا لسد ذريعة الفساد, إلا أن هناك جانبا آخر من النساء والبنات انحرفن عن هذا السبيل فانكشفت عن الزي الإسلامي الذي من شروطه أنه لا يصف ولا يشف ويكون سابغا. لكن وجد التبرج واللباس اللاصق علي الأجساد وهن محجبات, وقد نبأنا النبي صلي الله عليه وسلم بوقوع بعض نساء أمته في ذلك فقال( صنفان من أهل النار لم أرهما قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ونساء كاسيات عاريات, مميلات مائلات, رءوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولايجدن ريحها وإن ريحها لتوجد من مسيرة كذا وكذا. إن هناك من يريد ان يسيطر علي عقول أبنائنا حتي ينشأ جيل خرب في أفكاره وتطلعاته لاينتج ولا ينمي المجتمع, بل ينجرف وراء الموضة والأفلام الماجنة التي تبثها عبر العالم, والأزياء التي تنشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.