حنان رمسيس: لا يقتصر دور القاهرة علي عام الرئاسة ولابد من التنسيق للتواصل مع مختلف الدول خالد الشافعي: أفق التعاون ليس لها حدود ويجب استغلال الاتفاقيات التجارية أكد عدد من خبراء الاقتصاد ضرورة استغلال رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي التي تبدأ اليوم بشكل أمثل, مؤكدين أن أفق التعاون بين القاهرة والقارة السمراء كبيرة جدا ويجب تعظيمها خلال فترة التواجد في رئاسة الاتحاد الإفريقي, معربين عن آمالهم العريضة في عودة النفوذ الاقتصادي المصري مرة أخري إلي الدول الإفريقية بعد تقزيم دورها بسبب الصين والدول الصناعية الكبري التي أصبحت إفريقيا بالنسبة لها السوق الكبري التي تستطيع استيعاب منتجاتها فوجهت إليها قبلتها. وطالبوا بضرورة تعزيز أدوات التجارة البينية بين مصر والدول الإفريقية لتحقيق الآمال والتطلعات الإفريقية بما يتفق مع أجندة تنمية إفريقيا.2063 من جانبه, يؤكد الدكتور خالد الشافعي الخبير الاقصادي أن رئاسة مصر الاتحاد الإفريقي التي تتسلمها خلال أيام من الآن لها عدد كبير من الدلائل ويمكن أن يتم استغلالها اقتصايا بشكل أمثل خاصة أن الاتحاد يضم55 دولة وتجمعا, ترتبط مصر معها بعلاقات اقتصادية جيدة, ورغم أنها تراجعت بعض الشيء خلال السنوات الماضية لكن رئاسة مصر الاتحاد ستعيد لها دورها السياسي والاقتصادي في إفريقيا. ووصف الشافعي أفق التعاون بين القاهرة والقارة السمراء بأنها كبيرة, وطالب بضرورة استغلال الاتفاقيات التجارية مع إفريقيا فهناك اتفاقيات لتسهيل حركة التجارة مع إفريقيا مثل اتفاقية الكوميسا وغيرها من الاتفاقيات التي تفتح السوق الإفريقية أمام المنتجات المصرية باعتبارها منتجات متعارفا عليها لديهم إلي جانب سعرها التنافسي مع أسعار المنتجات الهندية والصينية, بالإضافة إلي أنها منتجات تدخل دون جمارك تطبيقا لاتفاقيات التجارية, لكن هنا نجد تقصيرا ملحوظا من جانب المسئولين عن قطاع التصدير سواء من وزارة التجارة والهيئات التابعة لها وهذا سيختلف بعد ترؤس مصر الاتحاد نظرا للدفعة السياسية الكبيرة لهذه الخطوة. وأردف قائلا: إنه بالتزامن مع رئاسة مصر للاتحاد أعتقد أننا بحاجة إلي وضع خطة عاجلة لزيادة الصادرات المصرية للسوق الإفريقية, وإستراتيجيات قطاعية للمنتجات الأكثر طلبا للسوق الإفريقي, بجانب تفعيل دور مجالس الأعمال المشتركة مع دول القارة السمراء, وكذلك إتاحة وتوفير مراكز لوجستية في إفريقيا حتي نوفر لهم البضاعة الحاضرة حتي نكسب ونعود بقوة إلي هذه السوق, وكذلك السعي إلي تفعيل الاتفاق الإطاري لاتفاقية التجارة الحرة مع التكتلات الاقتصادية الإفريقية من أجل نفاذ المنتجات المصرية, لذلك الفترة المقبلة ستشهد مزيدا من التفعيل لهذه الاتفاقات عبر توسيع قاعدة الشراكات الجارية مع الدول الإفريقية. وأكدت حنان رمسيس خبيرة الأوراق المالية, اهتمام القادة العرب بتعاون مصر مع الدول الإفريقية, لافتة إلي إنه يعود إلي الثقة في القيادة المصرية وقدرتها علي تخطي الصعاب وقدرتها الحكيمة في تجميع الآراء والتفاف الشعب حولها, وكذلك بسبب العلاقات التاريخية التي تربط بين القيادة وشعوب القارة ومساعدتهم علي الحصول علي استقرارهم وتحريرهم من الاستعمار ووجود العديد من القضايا المشتركة والاهتمامات الواحدة. واستكملت حنان رمسيس: لا يقتصر دور مصر فقط علي عام الرئاسة بل يمتد إلي ما هو أكثر من ذلك وطالبت بأن يكون هناك تعاون وتنسيق بين مختلف الوزارات والجهات المصرية لمد جسور التعاون والتواصل مع مختلف الدول الإفريقية في جميع المجالات مما يسهم في دفع عجلة العمل الإفريقي المشترك وتعزيز التعاون الثقافي والاقتصادي حيث تعتبر مصر بوابة القارة الإفريقية ووجهتها الاستثمارية المثلي. وطالبت بضرورة الاهتمام بمبادرات التكامل الاقتصادي والاندماج الإقليمي وتعزيز أدوات التجارة البينية للوصول لتحقيق الآمال والتطلعات الإفريقية بما يتفق مع أجندة تنمية إفريقيا2063 التي تهتم بمكافحة الفقر, ورفع معدلات التعليم, وتوفير الرعاية الصحية, وزيادة فرص التدريب والتوظيف, ورفع معدلات النمو.