أوجاع أسوان.. تبحث عن حل

المواطنون يطالبون بحل مشكلات الشارع.. والمحافظ: شركة نظافة جديدة وتطوير مرسي معبد فيلة.. ومهلة أسبوعا لإنهاء أعمال الإسكان المتميز

هل تعود مدينة أسوان عاصمة الشباب الإفريقي التي تتآهب لاستقبال ملتقي الشباب العربي الإفريقي قريبا, إلي سابق عهدها كواحدة من أفضل المدن العربية أم يظل حالها علي ما هو عليه ؟.. سؤال طرحه الأهرام المسائي علي بعض الأهالي, خاصة بعد استبعاد شركة النظافة المقدمة تمهيدا للتعاقد مع شركة جديدة, بخلاف معاناة الشارع من التوك توك ونباشي القمامة.
يقول صلاح سالم- بالتربية والتعليم- إن الاستبعاد المفاجئ لشركة النظافة دون إعداد وتجهيز البديل تسبب في سقوط المدينة بيئيا تحت وطأة تكدس القمامة في معظم الأحياء وعلي المسئولين إيجاد الحلول المناسبة لإنقاذ الموقف الحالي غير المقبول, وذلك بالدفع بمجموعة من العمالة التابعة لمشروع نظافة المدن, وأضاف بأن هناك أمورا تحدث في أسوان ليس لها مبررات مثل غلق جميع ملفات الدوران بطريق السادات وإزالة المطبات الصناعية أمام المدارس والمستشفي ات ومراكز التأهيل للمعاقين, مما أدي إلي تكدس مروري في ميدان الكرور نتج عنه أكثر من حادث, وطالب بأن يتم دراسة القرارات التي تتعلق بالشارع الأسواني قبل تنفيذها.
نباشو القمامة
وقال عبدالناصر صابر ضاحي السماوي إن أوجاع مدينة أسوان تؤلم حتي زوارها, فهناك مشكلات وأزمات في الشارع الأسواني لاحصر لها, منها مافيا التوك توك الذي يخرج لسانه للجميع, ونباشو القمامة الذين يرتعون في الشوارع بلا رادع مما ينذر بكوارث بيئية, بخلاف مآسي شركة مياه الشرب والصرف الصحي والطفح المستمر للشبكات والإشغالات وتحدي القانون جهارا نهارا في قلب المدينة, وأكد السماوي أن الأمل لايزال قائما للقضاء علي هذه المشكلات ولكن من خلال تضافر جهود المسئولين والمواطنين, لاستعادة بريق المدينة الساحرة التي حصدت من قبل العديد من الجوائز العالمية.
المدينة السياحية
وطالب الريس ضاحي بإعادة النظر في إزالة جميع المطبات من الشوارع, خاصة بطريق السادات لوجود عدد كبير من المدارس بالشوارع المتفرعة منه, حرصا علي سلامة الأطفال الصغار, مشيرا إلي أن كورنيش أسوان لايزال مبتلي بأصحاب الحناطير الذين يطعمون الخيول ويقومون بإصلاحها لدرجة تغيير حدوات الأحصنة في مشاهد لاتليق بمدينة سياحية عالمية, بخلاف الروائح القذرة التي تنبعث من مخلفات الخيول وتزكم الأنوف.
وطالب صابر بسرعة تجاوز أزمة النظافة والتعاقد مع الشركة الجديدة أشار عبد الناصر صابر إلي حاجة معبدي إدفو ووادي السبوع إلي كشافات إنارة, وكذا حاجة مناطق معابد النوبة ببحيرة السد العالي للتطوير.
المحافظ يجد حلا
من جانبه أكد اللواء أحمد إبراهيم محافظ أسوان بأن عدم التزام شركة النظافة في القيام بالأعمال المنوطة بها بكل من حي غرب وجنوب دفع المحافظة إلي تغيرها, لافتا إلي أن المحافظة تقوم بدراسة عروض عديدة تقدمت بها شركات متخصصة في مجال النظافة العامة ولها سابق خبرة, لاختيار الأفضل منها في أقل وقت ممكن.
وأكد أنه كلف مجلس المدينة بتكثيف أعمال النظافة وتفريغ صناديق وحاويات القمامة أولا بأول, بجانب رفع تراكمات المخلفات في الشوارع الرئيسية و الداخلية.
المزارات السياحية
وقال إنه قام بجولة ميدانية استهدفت بعض المواقع الخدمية و المزارات السياحية, ووجه بسرعة الانتهاء من أعمال الصيانة الشاملة والكهرباء الجارية بدورة المياه العمومية بطريق معبد فيلة, وسرعة رفع تراكمات مخلفات القمامة والهيش والحشائش من جانبي الطريق وتمهيد كل المساحات الفضاء المحيطة بالطريق, لاستغلالها كمسطحات خضراء, كما تم التوجيه بالاهتمام برفع كفاءة مصابيح الإنارة وأعمدة الكهرباء في منطقة موقف الحافلات والأتوبيسات السياحية لمنطقة مراسي معبد فيلة, مع متابعة أعمال النظافة والتجميل بالمناطق السياحية عامة.
المعدات النهرية
وأضاف المحافظ بأنه كلف مساعديه بالتنسيق مع صندوق إنقاذ أثار النوبة للبدء في أعمال التطوير لمنطقة اللسان المؤدي لمراسي اللنشات والمراكب السياحية في المعبد مع مراعاة عدم تأثير أوقات تنفيذ هذه الأعمال علي حركة السياحة, وأشار إلي توجيهه بسرعة الانتهاء من أعمال المرحلة الأولي من تطوير المعدات النهرية التابعة للصندوق والتي تشمل أوتوبيسين نهريين وجرار بتكلفة225 ألف جنيه تمهيدا للبدء في المرحلة التالية لضمان توفير وسائل نقل نهرية مناسبة للوفود والشخصيات المهمة الزائرة لعاصمة الشباب الإفريقي2019.
مشروع حيوي
واختتم المحافظ تصريحاته قائلا إنه وفي إطار التلاحم مع المشكلات الجماهيرية لإيجاد الحلول المناسبة, فقد تم توجيه إنذار للشركة المسئولة عن تنفيذ أعمال البنية الأساسية وتشطيبات13 عمارة بمشروع الإسكان المتميز, وهو المشروع المتوقف من عام.2009
وقال إن الشركة كانت قد تعاهدت أمام وزير الأوقاف بإنهاء بعض الأعمال, دون أن توفي بعهدها, لذا فقد تم منحها مهلة أسبوع واحد, لإثبات جديتها برفع معدلات التنفيذ لضمان سرعة تسليم الوحدات الجاهزة لحاجزيها,, تمهيدا لاستكمال أعمال التشطيب لباقي الوحدات وإنجاز هذا المشروع الحيوي في أقرب وقت ممكن, بما سيخفف الأعباء المعيشية عن الحاجزين ويوفر لهم مسكنا مناسبا وآمنا.