هدد اللواء أحمد إبراهيم محافظ أسوان معاونيه بالحساب العسير في حال فشلهم في مواجهة التوك توك والحناطير ورفع القمامة المتكدسة, فضلا عن ظاهرة غسل السيارات في الشوارع, وقرر تشكيل لجنة عاجلة لمنع توقف الحناطير أمام المراسي السياحية. وفيما يعاني أهالي مدينة أسوان سوء حالة الشوارع والطرق رغم بداية الموسم السياحي, قال أسامة المعداوي موظف: إن منظومة النظافة الجديدة بدأت قوية في حيي غرب وجنوب ولمس المواطنون هذا الجهد إلا أنه سرعان ما عادت القمامة لتتكدس داخل بعض الشوارع, كما عاد النباشون للظهور مرة أخري, مشيرا إلي أن مدينة أسوان في حاجة لوجود قوي للمرور وموظفي الأحياء للحد من هذه الظواهر المسيئة التي تشوه مدينة السياحة والثقافة, وطالب باستبعاد أي موظف يقصر في عمله حتي يعود المظهر الحضاري للمدينة. وأشار أحمد عاشور, بالمعاش, إلي ضرورة الإسراع بتجميل ميدان المحطة قبل حلول الشتاء وموسم السياحة الداخلية, وكذا مواجهة ظاهرة غسل السيارات في الشوارع التي انتشرت بتوسع في كل مكان, وقال إن فترة الاختبار وجس النبض التي منحها أهالي أسوان للمسئولين الجدد قد انتهت وحان وقت العمل بعد أن درسوا جميع احتياجات الشارع الأسواني والتي أبرزها مواجهة الإشغالات والطفح المتكرر لخطوط شبكتي مياه الشرب والصرف الصحي وسوء حالة الطرق التي لا تليق بمدينة سياحية. وأعرب تامر مرسال عن أمله في أن تكون توجيهات المحافظ لمعاونيه محل تنفيذ, قائلا: إنه لا يعقل أن تكون سمراء الجنوب بهذا الشكل المترهل الذي يحتاج إلي تدخل مشرط جراح ماهر يعيد إليها نضارتها التي ذبلت بسبب تقاعس الأجهزة عن مواجهة العديد من الظواهر السيئة, وطالب بتطبيق القانون علي الجميع حتي يكون رادعا لكل من تسول له نفسه تشويه المدينة, خاصة أن كورنيش النيل يعاني ضعف إنارته وغياب الشكل الجمالي, كما طالب بالاهتمام بالشوارع الداخلية وتحديدا حي شرق الذي يصرخ سكانه من الإشغالات وانتشار التكاتك وتكدس القمامة وسوء حالة طرقه. كان اللواء أحمد إبراهيم محافظ أسوان عقد اجتماعا موسعا حضره كل من اللواء سعيد حجازي نائب المحافظ ومدير شركة النظافة التابعة لوزارة الإنتاج الحربي ومديري البيئة والحدائق وإدارة المرور وشرطة المرافق ورئيس مدينة ومركز أسوان ونوابه ورؤساء الأحياء ومدير مشروع النظافة التابع للمحافظة, وتوعد المحافظ المقصرين بأشد العقاب موجها بسرعة إصلاح المعدات والسيارات التابعة لمشروع نظافة المدن. وقال إبراهيم إن المعدات المطلوب إصلاحها تبلغ62 معدة وسيارة وتم تخصيص مليون ونصف المليون جنيه لهذا الغرض, مشيرا إلي أن رفع وتكثيف أعمال النظافة العامة داخل مدينة أسوان يتطلب تفعيل فرق التدخل السريع لرفع أي تراكمات يتم الإبلاغ عنها, كما يتطلب الوقوف علي أسباب وجود تجمعات وبؤر للقمامة مع إيجاد الحلول الجدية من خلال دعم مناطق التجمعات بصناديق وحاويات إضافية مع إلزام أصحاب المحلات بوضع صناديق صغيرة أمام محلاتهم تكون بشكل ولون موحد, وإلا يتم فرض غرامات مالية علي المخالفين وغير الملتزمين. وعن التوك توك وكوارثه المستمرة شدد محافظ أسوان علي ضرورة الحد من سيره بالشوارع الرئيسية, بالإضافة إلي منع عربات الحنطور من الوقوف علي الكورنيش, فضلا عن مواجهة ظاهرة غسل السيارات في الشوارع, كما وجه أيضا بتنظيم حملات مكبرة علي تجار الخردة ومخازن نباشي القمامة. في ذات السياق, كلف المحافظ أحمد إبراهيم رئيس مدينة أسوان بمرور لجان ميدانية علي عربات الحنطور لمنع وقوفها أمام المراسي السياحية بكورنيش النيل وإلزامها بتركيب البامبرز للخيول, علي أن تكون هذه اللجان مشكلة من الطب البيطري وإدارة النقل البطيء وشرطة المرافق وإدارة المرور, مشددا علي أنه ستتم محاسبة أي مسئول في حال تراخيه في أداء المهام المنوطة بها داخل نطاق عمله سواء من رؤساء الأحياء والنواب أو مسئولي النظافة, وذلك للحفاظ علي مستوي النظافة العامة بالشوارع الداخلية والمناطق السكنية وليس فقط في الشوارع الرئيسية وطريق كورنيش النيل. وأخيرا كشف محافظ أسوان عن تخصيص مليون ونصف المليون جنيه من الخطة الاستثمارية لإزالة الهيش وتهذيب الأشجار بشكل دوري مع رفع كفاءة الحدائق العامة ودعم الإنارة والأسوار ودورات المياه العمومية. وطالب المحافظ بتكثيف توعية المواطنين بالتعاون والمشاركة المجتمعية الإيجابية, من أجل السعي نحو غرس السلوك الحضاري وعدم إلقاء القمامة إلا في الأماكن المخصصة لها, مؤكدا أهمية استمرار الحملات المكبرة لرفع الإشغالات وتشديد الرقابة المرورية لمواجهة ظاهرة انتشار التوك توك, وتحرير محاضر بيئية ومرورية فورية للمخالفين الذين يمارسون غسل السيارات في الشوارع العمومية.