تعقد اليوم قمة مصرية فرنسية بين الرئيسين عبدالفتاح السيسي ونظيره إيمانويل ماكرون بقصر الاتحادية, تتناول بحث عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك, في إطار علاقات الشراكة الإستراتيجية بين مصر وفرنسا, في مجال الأمن والدفاع في البحر المتوسط, وقضية الهجرة غير الشرعية, والملف الليبي. ومن المقرر أن تشهد الزيارة توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في مختلف المجالات, بما يمثل دفعة قوية للعلاقات الثنائية المتنامية بين البلدين, كما تتناول المباحثات الرئاسية سبل تعزيز الشراكة الإستراتيجية علي الأصعدة كافة, لا سيما في المجال العسكري, فضلا عن القضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين, وسبل تعزيز العلاقات الثنائية. ويرافق الرئيس الفرنسي ماكرون نحو50 رئيس شركة فرنسية, إضافة إلي5 من أعضاء الحكومة من بينهم وزير الخارجية, جان إيف لودريان ووزيرة الجيوش فلورانس بارلي. وقبيل استقبال الدكتور مصطفي مدبولي, رئيس مجلس الوزراء, للرئيس الفرنسي, مساء أمس, بمطار القاهرة, كان إيمانويل ماكرون, استهل زيارته الرسمية لمصر, أمس, بالتوجه إلي معبد رمسيس الثاني بمدينة أبوسمبل, بمحافظة أسوان, في إطار الاحتفال بالذكري الخمسين لنقل المعبد إلي مقره الجديد. وكان في استقبال الرئيس ماكرون وزوجته والوفد المرافق لهما بمدينة أسوان وزير الآثار الدكتور خالد العناني, والدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة, ومدير المعهد الفرنسي للآثار في مصر لوران بافاي, حيث زار خلالها معبد أبوسمبل واستمع إلي شرح توضيحي حول الحضارة الفرعونية, وقصة تشييد معبدي الملك رمسيس الثاني وزوجته نفرتاري جميلة الجميلات. وقال المكتب الإعلامي لمجلس الوزراء إن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تأتي بهدف تعزيز علاقات التعاون الثنائي بين مصر وفرنسا في شتي المجالات بما يخدم صالح الشعبين الصديقين. وأضاف في بيان أن الزيارة ستشهد تبادل وجهات النظر بين الرئيس عبدالفتاح السيسي, والرئيس الفرنسي, ومواصلة التنسيق بين البلدين فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وتتزامن الزيارة مع انطلاق فعاليات عام مصر فرنسا الذي يشهد فعاليات ثقافية مشتركة بين الجانبين علي مدار العام الجاري.