من المهم أن يكون للإنسان هدف مرسوم يسعي إليه بكل ما يمتلك من قدرات وإمكانات ولكن الأهم هو المثابرة مهما واجهه من إحباط بل قمة النجاح حينما يقوم بتوظيف مايراه الآخرون( نقطة سلبية) ليس فقط بتجاوزها بل ويحولها إلي عامل إيجابي؟ الإعلامي والممثل مراد مكرم عرفه الجمهور في برامج الطهي إلي جانب موهبته في التمثيل ومشاركته في أكثر من عمل أمام كبار النجوم ليثبت ذاته ويصل إلي مرحلة من النضج بفكر مختلف؟.. حول الجديد الذي يقدمه وكيف استطاع أن يجعل برنامج( الطهي) رسالة مجتمعية وأبعادا أخري وغيرها من الأسئلة كان لنا معه هذا الحوار: في البداية يقدم مراد مكرم مفاجأة قائلا: بصراحة انا فاشل في الطبخ؟! ولكن أعشق الأكل وهذا السبب جعلني أتذوقه لدرجه التخصص في معرفة المذاق الخاص وبصمة أشهر( الشيفات) علي مستوي العالم ومن ثم المطاعم. ما الرسالة التي تريد أن توجهها للمشاهد من خلال برنامج الأكيل؟ من خلال مشواري الإعلامي وتقديمي للعديد من البرامج وتنوعها حيث بدأت من خلال قناة( المنوعات) أو( النايل لايف حاليا) بالتيفزيون المصري وقدمت برامج( بولوتيكا_ اسهر معانا وغيرها) ثم انتقالي إلي ايه ار تي الفضائية ثم حاليا الي سي بي سي اكتسبت خبرة ووعي بمفردات وطبيعة المتلقي سواء المصري أو العربي واكتشفت أن برامج الطهي ليست قاصرة علي النساء وتتمتع بمتابعة كبيرة من الرجال بل إن الاتصالات من الرجال في كثير من الأحيان تكون من الرجال أكثر ومن هنا أدركت أن نوعية هذه البرامج( الطهي) تتمتع بجماهيرية عريضة: فقررت الاستفادة منها في تقديم رسالة لما هو أبعد من الحديث عن الطعام وهي رسائل ترتبطت بالكثير من الموضوعات المجتمعية المطروحة علي الساحة وتهم كل أسرة مصرية مع تقديم صورة واقعية عن جمال بلدنا والأماكن الطبيعية والأماكن السياحية حتي حقق البرنامج أهدافه بالشكل والمضمون والصورة المبهرة عن مصر ومناطق وأكلات مختلفة لم يكن يعرف الكثيرون عنها شيئا. هل تجد( وزنك) عائقا في تحقيق أحلامك؟ بالعكس فالوزن جعل لي( كاريزما) خاصة حينما ارتبط واشتهر اسمي أكثر ببرنامج عن الطهي, بالإضافة أن الإعلامي مجموعة من المفردات المهمة وهي الثقافة والحضور والوعي بما يقدمه ومذاكرة كل موضوع يطرحه وتوظيف إمكاناته الشخصية في تناغم تام أثناء تقديم رسالته بكل وعي ومن هنا تصبح له بصمة متميزة وهي ما نسميها كاريزما وتكون سر اختلافه عن الآخرين بالشكل والمضمون. أيهما الأهم العمل الإعلامي أم التمثيل بالنسبة لك؟ بصراحة أعشق التمثيل منذ طفولتي وكانت لي تجارب أثناء الدراسة في الحياة العملية والمهنية لعبت الصدفة دورها عندما أعلنت قناة المنوعات وقتها عن مسابقة وتقدمت واجتزت المسابقة ولعبت الصدفة دورها ولكن ظل حلة التمثيل يروادني حتي جاءت تجربتي السينمائية الأولي من خلال فيلم( أيام صعبة) وعلي الرغم من مساحة الدور صغيرة ولكنها كانت بداية لتحقيق الحلم وزيادة إصراري ومن عمل لآخر حتي جاء بطاقة تعارفي الجماهيرية من خلال مسلسل( فوق مستوي الشبهات) أمام النجمة يسرا مع المخرج هاني خليفة وفي أكبر موسم درامي وهو الموسم الرمضاني. تفاجأنا بك بشخصية عزيز في مسلسل( ليالي أوجيني) في رمضان الماضي فماذا تمثل لك؟ ليالي أوجيني حالة خاصة ومن الأعمال الرومانسية التي قل تواجدها علي الساحة الفنية فمنذ اللحظة الأولي تعايشت مع تلك الحالة التي كتبت بحرفية شديدة إلي جانب كوكبة النجوم المشاركين في العمل واجتهدت في شخصية عزيز واعتبرتها تحديا لأن الشخصية في معظم المشاهد تعتمد علي التعبير بالعين وليس الحوار وهو اختبار حقيقي لقدرة الفنان وبفضل الله نجحت الشخصية بل أعاد الدور اكتشافي وبقدر النجاح تكون المسئولية التي تبعتها بعد ذلك في مشاركتي واختياراتي لأعمال أخري لأنها أصبحت علامة فارقة. ما الجديد في أعمالك الفنية؟ حاليا أقوم بتصوير مسلسل( عايزة ورد يا إبراهيم) للكاتب د. مدحت العدل أمام النجمة حنان مطاوع إخراج أحمد حسن وهذا الدور سيكون مفاجأة من العيار الثقيل للجمهور لأنه يقدمني بشكل مختلف تماما والعمل كله مختلف ومن المقرر عرضه خارج الموسم الرمضاني, كما أشارك في الماراثون الرمضاني من خلال مسلسل( الملكة) وهو اسم مؤقت امام النجمة ياسمين عبد العزيز إخراج حسام علي.