أشاد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو, بالجهود التي يبذلها الرئيس عبد الفتاح السيسي لمواجهة التطرف, معربا عن شكره للرئيس السيسي لشجاعته. جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها بومبيو, أمس, بمقر الجامعة الأمريكية بالتجمع الخامس, في إطار زيارته الحالية إلي القاهرة, بحضور الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي, في الذكري المئوية للجامعة الأمريكيةبالقاهرة. وأكد وزير الخارجية الأمريكي أن مصر كانت دائما بلد السعي نحو تحقيق الآمال, مشيرا إلي التزام بلاده في عهد الرئيس دونالد ترامب بالسلام والازدهار والاستقرار والأمن بمنطقة الشرق الأوسط. ولفت وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إلي أنه في كل مرة يزور فيها مصر يري شيئا جديدا وعظيما. وقال الوزير الأمريكي: إن أمريكا صديقكم القديم كانت غائبة بصورة كبيرة في تلك الفترة, لأن قادتنا أخطأوا في قراءة تاريخنا, والحظوظ التاريخية التي صادفت تلك الانتفاضات, وتم التعبير عن سوء الفهم الأساسي في هذه المدينة في العام2009, وأثر بصورة سلبية علي حياة مئات الملايين من شعب مصر وفي جميع أنحاء المنطقة. وأضاف: هنا وفي هذه المدينة بعينها وقف أمريكي آخر يخاطبكم, وقال إن إرهاب الإسلام المتطرف لا ينبع من أيديولوجية, وقال: إن أهداف الحادي عشر من سبتمبر دفعت بلاده إلي التخلي عن مثلها العليا, لا سيما في الشرق الأوسط, وقال: إن الولاياتالمتحدة والعالم الإسلامي بحاجة إلي بداية جديدة وكانت نتائج هذه الأحكام الخاطئة وخيمة. وتابع: بسبب إساءة التقدير بأننا قوة تسهم في آفات الشرق الأوسط تخوفنا من تأكيد قوتنا في حين أن شركاءنا كانوا يطالبوننا بذلك, لقد أسأنا التقدير وبصورة فادحة في مدي قوة وشراسة الإسلام المتطرف, وهو عبارة عن فرع محرف من الإيمان يسعي إلي قلب جميع أشكال العبادة. وأوضح بومبيو أن تنظيم( داعش) الإرهابي وصل إلي أطراف بغداد وترددت أمريكا عن اتخاذ تصرف, وقام التنظيم باغتصاب ونهب وقتل عشرات الآلاف من الأبرياء وولدت خلافة في أنحاء سوريا والعراق وأطلقت هجمات إرهابية قتلت الناس في جميع القارات وجعلت رغباتنا في عدم استخدام نفوذنا نقف صامتين. وتابع: إن الشعب الإيراني ثار ضد الملالي في طهران فيما عرف بالثورة الخضراء, وقتل الملالي وأتباعهم وسجن وأرهب الإيرانيين المحبين للحرية والمتواجدين في الشارع, وألقوا اللوم عن طريق الخطأ علي أمريكا, في حين أن استبدادهم كان سبب الاحتجاجات, وبعد أن قوي النظام بدأ نشر نفوذه الخبيث في اليمن والعراق وسورياولبنان. وتابع وزير الخارجية الأمريكي مارك بومبيو: والآن نري أن حزب الله التابع للنظام الإيراني بالكامل يقوم بتكديس ترسانة هائلة تقارب130 ألف صاروخ, وقام بتخزين هذه الأسلحة في البلدات والقري اللبنانية, في انتهاك صارخ للقانون الدولي, هذه الترسانة موجهة بالكامل ضد حليفتنا إسرائيل. وأضاف: إن رغبتنا في تحقيق السلام بأي ثمن دفعنا إلي أن نعقد صفقة مع إيران عدونا المشترك, وتعلمنا أنه عندما تتراجع أمريكا يتلو ذلك الفوضي, وعندما نتجاهل أصدقاءنا يتراكم الاستياء, وعندما ندخل في شراكة مع أعدائنا يتقدم أعداؤنا, وأما الخبر السار فهو ما يلي عصر العار الأمريكي الذي فرضته أمريكا علي نفسها قد ولي وولت السياسات التي ولدت كل هذه المعاناة التي لم يكن لها داع. وأكد الوزير الأمريكي أنه خلال أقل من عامين عادت أمريكا بقيادة الرئيس دونالد ترامب لتأكيد دورها كقوة للخير في منطقة الشرق الأوسط, موضحا: لأننا تعلمنا من أخطائنا, واكتشفنا مرة أخري صوتنا وقمنا بإعادة بناء العلاقات ورفضنا الاقتراحات الخاطئة من أعدائنا. وأضاف بومبيو أن إدارة الرئيس الأمريكي ترامب تعمل علي تأسيس تحالف إستراتيجي شرق أوسطي لمجابهة الأخطار الأكثر جدية في المنطقة وتعزيز التعاون في مجال الطاقة والاقتصاد, وهذا الجهد يجمع بين أعضاء مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن ونطالب جميع الدول اتخاذ الخطوة التالية لمساعدتنا في تعزيز هذه التحالف. وأكد وزير الخارجية الأمريكية أن أي عمل تقوم به أمريكا بمفردها, وأنها تعرف أنه لا يمكنها ولا يتوجب عليها المحاربة في جميع الجولات أو المحافظة علي كل اقتصاد في العالم ولا تريد أي دولة أن تعتمد علي دولة أخري, وهدفنا هو الدخول في شراكة مع أصدقائنا ومعارضة أعدائنا لأن وجود شرق أوسط قوي اقتصاديا يخدم مصالحنا الوطنية. وشدد علي أن بلاده لن تتراجع حتي تنتهي الحرب ضد الإرهاب, وأكد أنه بلاده ستعمل بجهد إلي جانبكم لدحر( داعش) و(القاعدة) وغيرها من التنظيمات الإرهابية التي تهدد أمن المنطقة وأمن أمريكا, مشيرا إلي أن الرئيس ترامب اتخذ قرار عودة الجنود من سوريا ونحن دائما نفعل ذلك, والقرار لا يعكس أي تغيير في المهمة ولا نزال ملتزمين بتفتيت تنظيم( داعش), وسندعم بشدة جهود مصر في تدمير( داعش) في سيناء وندعم أي جهود لإيقاف جهود طهران الخبيثة لتحويل سوريا إلي لبنان أخري. وأكد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو, أن دول الشرق الأوسط لن تنعم بالأمن أو تحقيق الاستقرار الاقتصادي أو تحقيق حلم شعوبها إذا استمر نظام إيران في مساره الحالي, موضحا أن11 فبراير المقبل يشهد الذكري الأربعين لتولي هذا النظام القمعي الحكم في طهران.