أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي, حرص مصر علي تعزيز أطر التعاون الثنائي مع الولاياتالمتحدةالأمريكية, وتعميق علاقات الشراكة الإستراتيجية الممتدة بينهما, لدورها المحوري في دعم الاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط, والتطلع لتعظيم التنسيق والتشاور بشأن مختلف الملفات السياسية والأمنية ذات الاهتمام المشترك. جاء ذلك خلال اجتماع الرئيس السيسي, أمس, مع مايك بومبيو وزير خارجية الولاياتالمتحدةالأمريكية, الذي أشاد بنجاح الجهود المصرية الحازمة والحاسمة في مواجهة الإرهاب, مؤكدا أن مصر تعد شريكا مركزيا في التصدي لتحدي الإرهاب العابر للحدود, مشيدا بالجهود التي يبذلها الرئيس عبدالفتاح السيسي لمواجهة التطرف, معربا عن شكره للرئيس السيسي لشجاعته. وشهد يوم أمس جهدا مكثفا من وزير الخارجية الأمريكي; حيث التقي نظيره سامح شكري, كما تفقد كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة, وعقد مؤتمرا صحفيا بالجامعة الأمريكية في التجمع الخامس. وأكد وزير الخارجية الأمريكي أن مصر كانت دائما بلد السعي نحو تحقيق الآمال, لافتا إلي أنه في كل مرة يزور فيها مصر يري شيئا جديدا وعظيما, مشيدا بالتقدم الذي حققته مصر علي مدار السنوات الأخيرة من أجل تلبية تطلعات الشعب المصري نحو مستقبل أكثر ازدهارا, مشيرا إلي ضرورة تعزيز أطر التعاون الاقتصادي بين الجانبين, للبناء علي أداء الاقتصاد المصري, الأمر الذي يسهم في تشجيع المزيد من المستثمرين الأمريكيين للتوجه نحو مصر. يأتي ذلك فيما اعتبرت الولاياتالمتحدةالأمريكية جهود الرئيس عبدالفتاح السيسي لتعزيز الحرية الدينية مثالا يحتذي لجميع قادة وشعوب الشرق الأوسط, حيث قالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان أمس: إن مصر تعد واحدة من أقدم شركاء الولاياتالمتحدة في منطقة الشرق الأوسط, وتلعب دورا حيويا في الأمن والاستقرار الإقليميين من خلال جهودها لمكافحة الإرهاب, ودعم العملية السياسية التي تسهلها الأممالمتحدة في ليبيا, والجهود المبذولة لمواجهة الأنشطة الخبيثة للنظام الإيراني, والحفاظ علي معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية. وأكد بومبيو الأهمية الإستراتيجية لمصر في منطقة الشرق الأوسط, وأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وإدارته حريصان علي الدفع قدما بالتعاون الثنائي مع مصر في مختلف المجالات خلال المرحلة المقبلة.