أعرب وزير الخارجية سامح شكري, خلال مباحثاته مع نظيره التونسي خميس الجهيناوي, الذي يزور القاهرة حاليا, عن تطلعه للتشاور, وتنسيق المواقف مع تونس خلال الفترة المقبلة, بشأن مجمل القضايا المطروحة علي جدول أعمال القمة العربية المقرر عقدها في تونس خلال مارس المقبل. يأتي اللقاء في إطار زيارة الوزير التونسي الحالية للقاهرة, مبعوثا للرئيس التونسي الباجي قايد السبسي, لتسليم الرئيس عبد الفتاح السيسي, دعوة لحضور أعمال القمة العربية المقبلة. وتناول الوزيران, خلال اللقاء, سبل تعزيز العلاقات الثنائية, واستعرضا التطورات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك. وصرح المستشار أحمد حافظ, المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية, بأن اللقاء يأتي في ضوء حرص الجانبين علي استمرار قنوات التواصل والتشاور بشأن التطورات في المنطقة, وفي مقدمتها تطورات الأوضاع في ليبيا, حيث أكد الوزيران, خلال اللقاء, الالتزام الكامل بدعم الأشقاء في ليبيا علي جميع الأصعدة, واستمرار التنسيق لدفع بالحل السياسي في إطار حوار ليبي ليبي, وفقا للاتفاق السياسي الليبي, وبما يسمح باستعادة الأمن والاستقرار في البلاد. وأضاف المتحدث أن اللقاء تناول تطورات الأوضاع في سوريا, وأبرز مستجدات القضية الفلسطينية, إضافة إلي بحث سبل تنسيق جهود مكافحة الإرهاب علي نحو يحقق آمال الشعوب في الوصول إلي مزيد من الأمن والاستقرار والرخاء. وأوضح أن المناقشات تطرقت إلي التقدم الذي تم إحرازه في عدد من مجالات التعاون الثنائي القائم, واستطلاع آفاق جديدة للتعاون المشترك في شتي المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية, بما يخدم المصالح المشتركة ويلبي طموحات الشعبين. وأعرب شكري عن تقديره للمستويات المتميزة التي بلغتها العلاقات الثنائية, مؤكدا حرص مصر علي بذل المزيد من الجهد للدفع بأطر التعاون الثنائي إلي الأمام. ومن جانبه, أعرب وزير الخارجية التونسي عن اعتزاز بلاده بالعلاقات المتميزة والأخوية مع مصر, وسعيها إلي دفع وتعزيز تلك العلاقات, مؤكدا حرص تونس علي التنسيق والتشاور مع القاهرة تجاه القضايا المختلفة. كما حرص الجهيناوي, خلال اللقاء, علي إطلاع سامح شكري علي الترتيبات الجارية التي يقوم بها الجانب التونسي لاستضافة أعمال القمة العربية المقبلة, مشيرا إلي تطلعه بلاده لإنجاح القمة في إطار المزيد من تعزيز التعاون والتضامن والعمل العربي المشترك.