سد عليها العشق كل سبيل فلم تر حسنة واحد لزوج مكافح امتلك شركة لفلاتر المياه تجاوز عقده الثالث بقليل, ولم يكن لديه ذنب جناه إلا أن أحبها وتحمل مشاق الزواج منها فهي فلسطينية الجنسية إلا إنها تآمرت هي وابن عمها الذي يصغرها بخمسة أعوام, علي قتله والاستمتاع بأمواله. وكانت الحيلة قرص منوم تطحنه في كوب عصير برتقال وتسلم مفتاح الشقة لعشيقها ليستكمل الجريمة. خيوط الجريمة بدأت تتفكك واحدا وراء لآخر والبداية كانت بتلقي اللواء سمير أبو زامل مساعد وزير الداخلية مدير أمن المنوفية, إخطارا من اللواء سيد سلطان مدير إدارة البحث الجنائي يفيد بتلقيه بلاغا من أ م ش28 سنة دبلوم صنايع فلسطينية الجنسية ومقيمة بالمنطقة11 بمدينة السادات, بغياب زوجها م.م.خ32 سنة صاحب شركة فلاتر مياه, وبالانتقال والبحث وجدت آثار دماء علي سجادة بالمنزل, وسلم العمارة, وكانت جريمة قتل بشعة شكل لحل غموضها فريق بحث من ضباط البحث الجنائي تحت إشراف مدير إدارة البحث الجنائي والعمل بالتنسيق مع فرع الأمن العام وضباط وحدة مباحث مركز السادات. بدأ فريق البحث عمله بإعادة معاينة مسرح الجريمة ومكان العثور علي الجثة بالاستعانة بخبراء الأدلة الجنائية وحصر علاقات المجني عليه وفحصها مع معاينة الطرق المؤدية من محل إقامة المجني عليه إلي مكان العثور عليه, والاستعانة بالتقنيات الحديثة ككاميرات المراقبة وشبكات المحمول والاستفادة من الصفة التشريحية. توصلت جهود البحث إلي أن وراء ارتكاب الواقعة كلا من زوجة المجني عليه أ م ش ابن عمها ا ش ا23 سنة, مؤهل متوسط ومقيم بأرض الفرنواني شبرا الخيمة أول بمحافظة القليوبية, وصديق الثاني ا ا م22 سنة, طالب بجامعة حلوان بكلية التجارة ومقيم ب باسوس مركز القناطر الخيرية. وكشفت جهود البحث أن زوجة المجني ترتبط بعلاقة عاطفية مع ابن عمها فقررا التخلص من الزوج كي يتمكنا من الزواج واستعان ابن عمها بصديقه وعقب تقنين الإجراءات والتنسيق مع أمن القليوبية تم ضبط المتهمين الثلاثة, وبمواجهتهم بما توصلت إليه التحريات اعترفت الأولي بالاتفاق مع الثاني للتخلص من المجني عليه لارتباطهما عاطفيا بقصد الزواج وتوصلا من خلال الإنترنت لاسم عقار منوم تم ضبطه بإرشادها, وقام الثاني علي إثر ذلك بشراء شريط منه من إحدي الصيدليات. وقالت الزوجة الخائنة في اعترافاتها إنها طحنت عددا من الأقراص المنومة وخلطتها بعصير البرتقال وقدمته لزوجها وغادرت المسكن عقب نومه إلي مسكن والدها بالسادات بعد أن طلبت من الثاني الحضور من شبرا الخيمة, رفقة الثالث إلي محل إقامة المجني عليه حيث دلفا إلي الشقة بواسطة مفتاح تحصل عليه مسبقا منها وقتلاه سويا باستخدام قطعة حديد واستوليا علي ساعة يده وهاتفه المحمول ثم قاما بنقل الجثة في سيارة الثاني, إلي مكان العثور عليه وعادا إلي مدينة شبرا الخيمة حيث غسلا السيارة من الدماء في مغسلة بشبرا الخيمة خاصة ب س ر ع30 سنة, مقيم بالناحية نفسها وبسؤاله قرر أن المتهمين برروا وجود آثار الدماء لقيامهم بنقل شخص في حادث سير دون علمه بحقيقة الواقعة. وبمواجهة الثالث أقر بالموضوع ذاته وبإرشادهما تم ضبط المتعلقات الخاصة بالمجني عليه والسيارة المستخدمة والأداة المستخدمة قطعة الحديد.