أكد الدكتور مجدي نزيه, أستاذ ورئيس وحدة التثقيف الغذائي بالمعهد القومي للتغذية, رئيس المؤسسة العلمية للثقافة الغذائية, أن ظاهرة البدانة المنتشرة, والتي تشير إليها الإحصاءات, توضح أن هناك مشكلة في غذاء المصريين وفي طريقة إعداده, مشددا علي أن المسألة ليس لها علاقة بأغنياء أو فقراء, ولكن الأزمة تكمن في الوعي الغذائي للمستهلك ونمط حياته اليومي, وهل يتبع نظاما غذائيا سليما ونمطا حياتيا سليما أم لا. ولفت إلي أن التوعية ونشر الوعي الثقافي الغذائي السليم يبدأ من الأسرة, قائلا: من شب علي شيء شاب عليه, ومن عليه مسئولية غرس السلوك الإيجابي ونمط الحياة السليم هما الأب والأم, اللذان عليهما العودة للنمط العائلي القديم والمفاهيم المنضبطة, حيث اجتماع الأسرة علي الثلاث وجبات والنوم بميعاد ثابت ليلا والاستيقاظ, وهو ما لا يحدث مع الكثيرين حاليا, متابعا: هل الآباء والأمهات أنفسهم يعيشون نمطا صحيحا؟ وأوضح نزيه أن المشكلة الحقيقية ليست في القوانين أو الإجراءات ولكن في الأسرة ومن المنزل, قائلا: الآباء والأمهات عايزين يتربوا علشان يعرفوا يربوا صح, مضيفا: لكي نصلح الكثير من المشكلات لا بد من تنظيم دورة تثقيفية للمقبلين علي الزواج يتم تعريفهم خلالها بالمفاهيم المطلوبة لإيجاد أسرة سليمة, ووقتها سيكون بداية الحل لكثير من المشكلات التي نعاني منها في كثير من مناحي الحياة.