مستشفي أبو خليفة بالاسماعيلية هو نموذج حي لاهدار المال العام في النظام السابق وهو مقام علي مساحة10 آلاف فدان متر مربع ويطل علي طريق بورسعيد الزراعي الدولي تم انشاؤه منذ8 أعوام بتكلفة بلغت في ذلك الوقت حوالي16 مليونا و500 ألف جنيه. وهو مكون من5 طوابق وسعة200 سرير ومجهز بعدد6 غرف عمليات ومبيت للأطباء وأطقم التمريض وكان الهدف منه هو تقديم خدمة متميزة علي خلفية أنه مستشفي ذو طابع خاص للراغبين في العلاج الاستثماري ولكن ظل طوال هذه الفترة وحتي الآن بيتا للأشباح وتعرض للسرقة مرات كثيرة علي أيدي اللصوص بل أصبح مأوي للخارجين عن القانون وأيام حكم النظام السابق كان هناك تفكير في تحويله الي مركز كبد عالمي وطب رياضي وتم تشكيل لجنة من كلية طب جامعة قناة السويس وانتهي تقريرها لضرورة بيعه في مزاد علني لأعلي سعر وقد تم تقديره بشكل مبدئي بحوالي40 مليون جنيه وأخطرت هيئة الخدمات التابعة لوزارة المالية بهذا الموضوع حتي يتم اتخاذ الاجراءات اللازمة لأنها الجهة المعنية بالبيع الا أن كل شيء توقف وذهب التقرير المعد ادراج الرياح وبقي مبني مستشفي أبو خليفة مهملا لافائدة منه وشاهدا علي التخطيط السييء للنظام السابق الذي كان ينفق أموال الدولة في مشروعات يستفيد منها الأقارب والمحاسيب. والكل في الاسماعيلية ينتظر الدكتور عمرو حلمي وزير الصحة الجديد أن يتدخل لدي نظيره حازم الببلاوي وزير المالية لادراج المستشفي في خطة البيع وتوجيه عائده المادي الي معهد الأورام الذي لم يفتتح بعد ويحتاج للدعم المالي لأنه سيخدم ابناء منطقة القناة وسيناء وليس الاسماعيلية فقط.