اجتاحت موجة من الطقس السيئ عدة دول, حيث قالت هيئة الأرصاد الوطنية الأمريكية: إن العاصفة الثلجية التي تسببت في مقتل ما لا يقل عن شخصين وأدت لتقطع السبل بآلاف المسافرين تحولت إلي عاصفة مصحوبة بأمطار غزيرة من المتوقع أن تغرق أجزاء من الجنوب الشرقي وساحل الخليج ومنطقة نيو إنجلند في مطلع الأسبوع, بينما نزح نحو40 ألفا بسبب موجات تسونامي العاتية في إندونيسيا, فيما حذرت السلطات الفلبينية من وقوع فيضانات وانهيارات أرضية. وقال برايان هيرلي خبير الأرصاد الجوية في مركز تنبؤات الطقس بالهيئة الأمريكية: إنها مصحوبة بأمطار غزيرة ولدينا مؤشرات وتحذيرات بشأن سيول علي طول الساحل الشرقي لكن بشكل أساسي تنحسر شدتها. وعادت حركة الطيران إلي طبيعتها ببطء أمس; حيث جري إلغاء نحو300 رحلة بينما تأجلت نحو ثلاثة آلاف رحلة لمدة ساعة. وفي مانيلا, حذرت السلطات الفلبينية أمس من إمكان حدوث فيضانات وانهيارات أرضية في الأقاليم الشرقية من البلاد, وذلك قبيل منخفض استوائي يتوقع أن يجلب أمطارا غزيرة قبل عطلة العام الجديد. وتقطعت السبل بنحو13 ألف مسافر في موانئ بحرية بأنحاء البلاد, فيما علق خفر السواحل خدمات العبارات بسبب الطقس السيئ. ويأتي ذلك المنخفض مصحوبا برياح تصل سرعتها القصوي إلي55 كيلومترا في الساعة وزوابع بسرعة65 كيلومترا في الساعة, ويتحرك غربا وإلي الشمال الغربي بسرعة10 كيلومترات في الساعة. ورفع مكتب الأرصاد الجوية مستوي التحذيرات من العاصفة في أكثر من20 إقليما بسبب المنخفض المداري. وقالت الهيئة الوطنية لإدارة مخاطر الكوارث: إن.37 مليون شخص علي الأقل يعيشون في مسار ذلك المنخفض. وذكر المكتب أنه من الممكن أن تتسبب أمطار متوسطة إلي غزيرة في حدوث فيضانات وانهيارات أرضية. وفي إندونيسيا, ارتفع عدد الأشخاص الذين نزحوا من منازلهم بعدما ضربت أمواج مد عاتية تسونامي مناطق ساحلية بجزيرتي جاوا وسومطرة بإندوبيسيا إلي أكثر من40 ألفا. وذكرت الوكالة الإندونيسية للتخفيف من أثر الكوارث, أن عدد النازحين ارتفع إلي40386, حيث تمكن رجال الإنقاذ من الوصول إلي مناطق نائية كان يصعب بلوغها في السابق, وقاموا بإجلاء أشخاص منها.