من قال أن مليونيرات العالم أي هؤلاء الذين تبلغ قيمة ثرواتهم غير العقارية مليون دولار أو أكثر مازالوا يعيشون في ضنك جراء الأزمة المالية والاقتصادية العالمية؟ فقد كشفت مؤسسة ميريل لينش المالية الأمريكية العملاقة التي تعمل في تشغيل ثروات أغني أغنياء العالم أنه علي الرغم من استمرار تداعيات الأزمة المالية والاقتصادية العالمية بالنسبة للناس العاديين في شتي أرجاء العالم إلا أن حجم ثروات واعداد المليونيرات في العالم ارتفع خلال العام المنصرم لتتجاوز ثروات هؤلاء الأثرياء مستواها الذي كانت عليه خلال عام ألفين وسبعة أي قبيل اندلاع الأزمة المالية العالمية التي تعد اشرس أزمة من هذا القبيل تعصف بالمشهد العالمي في نحو قرن من الزمان. فقد قفز عدد المليونيرات في العالم بأكثر من ثمانية في المائة ليبلغ نحو11 مليون مليونير. وارتفعت ثروة هؤلاء المليونيرات بنسبة عشرة في المائة لتبلغ نحو ثلاثة وأربعين تريليون دولار. يعني هذا الكلام أن نحو اثنين من عشرة في المائة فقط من إجمالي سكان العالم يستحوذون علي سبعين في المائة من إجمالي الثروة في الدنيا. ** مليونيرات الشرق الأوسط. وقد شهدت منطقة الشرق الأوسط واحدا من أعلي معدلات النمو في عدد المليونيرات في العالم بعد إفريقيا فقد ارتفع عدد أثرياء المنطقة بنسبة10.4 في المائة ليصل الي440 ألف مليونير وملياردير, كما ارتفعت قيمة ثرواتهم الإجمالية بنسبة12.5 في المائة لتصل الي1.7 تريليون دولار. وارتفع عدد الأثرياء في السعودية والبحرين في نهاية العام المنصرم لكنه تقلص في الإمارات العربية المتحدة وبلغ عدد الأثرياء في السعودية113300 مليونير في عام2010, بزيادة نسبتها8.2 في المائة مقارنة مع عام2009 ووصل عدد الأثرياء في البحرين الي6700 ثري بزيادة نسبتها24.0 في المائة مقارنة مع عام2009, وفي المقابل, انخفض عدد الأثرياء في الإمارات العربية المتحدة بنسبة3.5 في المائة فقط إلي60052 ثريا, علي النقيض من أكبر انخفاض18.8 في المائة في عام2009, إلا أن معظم أثرياء العالم وثرواتهم الفردية متمركزة بشكل كبير في الولاياتالمتحدة واليابان وألمانيا وبمعدل53.0في المائة من أجمالي عدد أثرياء العالم كما ظلت أمريكا الشمالية أكبر المعاقل المنفردة لأثرياء العالم بنسبة28.6 في المائة وبواقع3.1 مليون ثري. وتفوقت آسيا علي أوروبا للمرة الأولي في عدد وحجم ثروات أثريائها حيث سجلت دول آسيا حوض المحيط الهادي أعلي معدلات النمو الإقليمي في عدد الأثرياء عام.2010 ** مليارديرات العالم وعلي الصعيد العالمي حافظ الملياردير المكسيكي كارلوس سليم حلو البالغ من العمر واحدا وسبعين عاما علي تربعه علي عرش أغني اغنياء العالم للعام الثاني علي التوالي في السنة الماضية حسب تصنيف مجلة فوربس بأصول بلغت قيمتها74 مليار دولا حيث يمتلك اكبر شركة قابضة لتشغيل الهاتف النقالي في الأمريكتين بقيمة تصل إلي20.5 مليار دولار, وعدد مشتركين يناهز225 مليون مشترك كما تمتد أصول كارلوس سليم إلي متاجر التجزئة ومجال البنوك والنفط بالاضافة الي تملكه حصصا في شركات أمريكية مثل نيويورك تايمز هذا يعني أن ثروة هذا الرجل تفوق ضعف الدخل القومي لدولة مثل اليمن. أما بيل جيتس الذي يعد الشريك المؤسس لعملاق البرمجيات مايكروسوفت والذي يمتلك نحو581 مليون سهم من الشركة فقد زادت قيمة ثروته بنحو ثلاثة مليارات دولار إلي56 مليار ودلار وقد أتي الملياردير العجوز وارين بافيت الذي يبلغ من العمر ثمانين عاما والذي يعد اكبر مستثمر في الأسهم في العالم والذي أسس شركة بيركشاير هاثاواي ويشغل منصب رئيسها التنفيذي والتي تمتلك أسهما في شركات ومجالات متعددة في المركز الثالث برصيد قدره50 مليار دولار, ومن اللافت في الترتيب العام لأثرياء العالم هذا العام هو قفز مؤسس موقع التواصل الاجتماعي الشهير فيسبوك مارك زوكربيرج البالغ من العمر ستة وعشرين عاما الي المرتبة الثانية والخمسين بعد ان احتل المرتبة ال212 العام الماضي حيث قفزت قيمة فيسبوك السوقية بشكل متسارع مع توالي دخول الاستثمارات إليه لتتجاوز50 مليار دولار. أما علي مستوي الشركات العملاقة فتقول مجلة فوربس المالية الشهيرة التي عادة ماتقوم كل سنة بإعداد قائمة بأكبر الشركات في العالم من حيث الحجم والأرباح.. تقول المجلة أن هناك ألفي شركة في العالم تحقق ارباحا اجمالية تبلغ قيمتها نحو تريلونين ونصف التريليون دولار فيما تبلغ قيمة أصولها تسعة وثلاثين تريليون دولار فعلي سبيل المثال فإن أكبر شركة في العالم الآن هي مصرف إس بي سي ومقره المملكة المتحدة.. هذا البنك تبلغ قيمة أرباحه السنوية اكثر من تسعة عشر مليار دولار وهو مايعادل اكثر بكثير من نصف الدخل القومي لدولة مثل اليمن يبلغ عدد سكانها اكثر من24 مليون نسمة.