أطلق جهاز تنمية المشروعات بالبحيرة العديد من المبادرات لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر في مختلف المجالات, لتشجيع الشباب علي ريادة الأعمال, للبدء في أنشطة صناعية وخدمية وتوفير وتهيئة مناخ جاد ومرن للشباب وصغار المستثمرين, بينها مشروع أحمد محمد الغول, الذي يصدر80% من منتجات مشروعه من الألبان والمخللات لدول الخليج العربي. وقد شهدت المحافظة العديد من المشروعات الناجحة التي قرر أصحابها إثبات أنفسهم واقتحام سوق العمل بأفكار بسيطة والاعتماد علي التخطيط السليم ومساندة الجهاز تنمية, ويؤكد محمد وجيه, مدير فرع الجهاز بالبحيرة, أنه بالإضافة إلي التمويل يقدم الجهاز حزمة من الخدمات غير المالية, تشمل التسويق والتدريب والدعم الفني والنماذج الاسترشادية لدراسات الجدوي للمشروعات الصناعية وإتاحة فرص للمستفيدين لتسويق منتجاتهم عن طريق إقامة المعارض داخل محافظة البحيرة, إضافة إلي المعرض المركزي بمدينة نصر بالقاهرة, والمشاركة في معارض خارج مصر. وكشف وجيه في تصريحات خاصة لالأهرام المسائي أن الجهاز خلال العام الحالي أتاح37 معرضا داخل المحافظة وخارجها, كما تم عمل4 دورات تدريبية عن ابدأ مشروعك, إضافة إلي تنظيم212 ندوة حول التعريف ببداية المشروع وأشار إلي أن الجهاز قام بترشيح9 عملاء للتسكين بالسلاسل التجارية وتم عمل19 صفقة تكامل بين مشروعات, وتم ترشيح6 للحصول علي فرص تصديرية مضيفا أن الجهاز قام بتقديم363 خدمة معلومات أعمال, كما تم تقديم نماذج استرشادية لدراسة الجدوي الصناعية والزراعية ل409 حالات. الأهرام المسائي التقت أحد هذه النماذج, وهو أحمد محمد خليل الغول, الحاصل علي بكالوريوس تجارة جامعة الإسكندرية, الذي أكد أنه لا يتصور نفسه في العمل الحكومي أو أي عمل مكتبي, وقال إنه منذ تخرجه عام1995 وهو يضارب في سوق البورصة.. وتكسب منها كثيرا حتي تعرض إلي خسارة كبيرة, التي كانت نقطة تحول بالنسبة له. وأضاف: عملت في تصنيع المخللات والأجبان ثم توسعت في العمل بعد حصولي علي5 قروض بمبلغ3 ملايين جنيه من فرع جهاز تنمية المشروعات بالبحيرة, وأنشأت مصنعا صغيرا وثلاجة لحفظ الأجبان في مدينة دمنهور, وأصبح لدي50 موظفا وعاملا, واستمررت في العمل الدءوب حتي أصبحت من أهم المصدرين لجميع أنواع الأجبان والمخللات لدول الخليج العربي, مؤكدا أنه يقوم بتصدير80% من إنتاجه وال20% المتبقية يطرحها في السوق المحلية.