تعد المشروعات المتوسطة والصغيرة المفتاح الحقيقي للنهضة الصناعية في مصر, ومن هذا المنطلق تولي القيادة السياسية اهتمامها بتشجيع الشباب علي إقامتها وتقديم الدعم ماديا أو خبرات عملية من خلال دورات تدريبية متخصصة تساعد الشباب الراغبين في إقامة مشروعات علي إقامتها علي أسس علمية لضمان نجاح تلك المشروعات وعدم تعثرها. وقدمت محافظة سوهاج نماذج ناجحة, منها الشاب ناجح خيري عياد29 سنة الذي يقول: عقب حصولي علي الدبلوم كنت أحلم بإنشاء مصنع أعمل فيه أنا وإخوتي رائف وعاطي وإدوار ونادي, ولكن ضعف إمكاناتنا المالية جعلنا نتوجه إلي مدينة الإسماعيلية للعمل في مجال التجارة وواصلنا الليل بالنهار حتي تمكنا من توفير مبلغ من المال لإنشاء مصنع صغير لإنتاج الكابلات الكهربائية والمنتجات البلاستيكية مثل خراطيم البولي إيثيلين والعلب, ولكن علي الرغم من النجاح الذي حققناه في محافظة الإسماعيلية فإن الحنين كان يدفعنا إلي مسقط رأسنا بمحافظة سوهاج التي تحتاج إلي جهود وسواعد أبنائها لتحقيق التنمية الاقتصادية التي يحلم بها كل سوهاجي غيور علي محافظته التي عانت التهميش لسنوات طويلة, ولذلك قررت بأن أتجه إلي التصنيع داخل محافظتي لكي أسهم في تنميتها وأوفر فرص عمل لشبابها وحتي نكون نموذجا يشجع شبابنا للتوجه للاستثمار في العمل الحر بعيدا عن الوظائف الحكومية. ويتابع: تركنا المدينة الصناعية بمحافظة الإسماعيلية, واتجهنا إلي وطننا سوهاج وفي المنطقة الصناعية بغرب جرجا بدأنا تنفيذ أحلامنا بدعم من جهاز المشروعات المتوسطة والصغيرة; حيث قمنا بإنشاء مصنعين أحدهما لتصنيع الأسلاك والمنتجات الكهربائية والثاني في مجال المنتجات المعدنية, وتتنوع منتجاته ما بين أفران البوتاجاز والترابيزات والأسرة والكراسي, ونجحت في توفير أكثر من40 فرصة عمل لشباب الخريجين من أبناء المحافظة, ونسعي خلال الفترة المقبلة إلي زيادة عدد فرص العمل وتوسيع النشاط; وأتمني أن نطور مصنعنا لتصنيع منتجات أخري مثل كولديرات المياه.