استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي مساء أمس, صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان, ولي عهد المملكة العربية السعودية, نائب رئيس مجلس الوزراء, وزير الدفاع, لدي وصوله مطار القاهرة, في زيارة تستغرق يومين, لوطنه الثاني مصر يرافقه خلالها عدد من الوزراء وكبار المسئولين السعوديين ومن المقرر أن تتناول مباحثات القمة المصرية- السعودية, العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات بالإضافة إلي مناقشة الموضوعات السياسية ذات الاهتمام المشترك في إطار الشراكة الإستراتيجية بين القاهرة والرياض. ومن المقرر أن تعقد اليوم بقصر الاتحادية قمة مصرية- سعودية بين الرئيس عبدالفتاح السيسي والأمير محمد بن سلمان, الذي وصل مساء أمس إلي القاهرة ثالث محطات جولته الخارجية. وأوضح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم الرئاسة أن مباحثات القمة بين الرئيس السيسي وولي العهد السعودي ستتناول العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات, فضلا عن التباحث حول بعض الملفات السياسية ذات الاهتمام المشترك في إطار الشراكة الإستراتيجية بين القاهرة والرياض. من جانبه أكد السفير السعودي لدي القاهرة, مندوب المملكة الدائم لدي الجامعة العربية أسامة بن أحمد نقلي, أن الشراكة الإستراتيجية بين المملكة ومصر تهدف إلي نشر المحبة والسلام, برؤية موحدة تخدم مصالح البلدين الشقيقين, علي المستويين الرسمي والشعبي. وأوضح نقلي, أن زيارة الأمير محمد بن سلمان, تعد الثانية له خلال عام واحد, مما يعكس عمق ومتانة العلاقات التاريخية والإستراتيجية بين البلدين وحجم التعاون القائم بينهما, إضافة إلي حجم التنسيق والتشاور المتبادل في مواجهة التحديات المشتركة وخدمة قضايا الأمتين العربية والإسلامية والأمن والسلم الدوليين. وأشار نقلي إلي أن العلاقات بين البلدين شهدت في عهد كل من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس عبدالفتاح السيسي, طفرة غير مسبوقة, شملت كل مجالات التعاون السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية والتعليمية وغيرها من المجالات, كما أثمرت عن إنشاء المجلس الأعلي للتنسيق علي المستوي القيادي, وذلك إضافة إلي تعزيز هذه الشراكة من خلال تطوير عمل المجالس القائمة والمتمثلة في اللجنة المصرية- السعودية المشتركة علي المستوي الحكومي, وتعزيز دور مجلس رجال الأعمال السعودي- المصري علي مستوي القطاع الخاص. ونوه نقلي بأن الزيارة ستشكل دفعة جديدة لنقل العلاقات إلي آفاق أرحب, بما فيه خير البلدين والأمتين العربية والإسلامية والأمن والسلم الدوليين.