عرفت الخلافات طريقها مبكرا بين حمادة وهو في منتصف عقده الثاني ووالده بعد رفضه تعلم حرفة أو صنعة يتكسب منها رزقه وتضمن له مصدر دخل يستطيع من خلاله الإنفاق علي نفسه وتكوين أسرة مثل أقرانه في منطقة الخرقانية وتكون عوضا عن التعليم الذي فشل فيه, حيث رفض النصائح التي أسديت له من ذويه بالمحافظة علي عمله فكان الشاب دائما يتردد بين ورشة وأخري يتعلم حرفة يوما ويتركها أياما أخري حتي ساءت سيرته بين أرباب الأعمال. عاش حمادة بين رفاق السوء ممن علي شاكلته يقضون ليلهم علي المقاهي يتعاطون المواد المخدرة ويعودون لمنازلهم في الساعات الأولي من صباح اليوم التالي حتي بدأت تتناثر الأقاويل حول إدمانه المواد المخدرة ومرافقة أصدقاء السوء فتجنبه الجميع بعد فقدان الأمل في إصلاحه. وبمرور الوقت انغمس وسط تجار المواد المخدرة بالقناطر الخيرية لتوفير مزاجه الشخصي في كثير من الأوقات والعمل مع بعضهم في ترويج السموم بين المدمنين في أوقات أخري. وبعد مرور وقت ليس بالكثير فضل العمل منفردا وتخصص في جوهر الحشيش وذاع صيته واستمرت حياته علي هذا المنوال وأصبح من أشهر مروجي الحشيش وسط منطقته حتي تم رصده من رجال المباحث وإعداد العديد من المأموريات التي كانت تستهدفه ولكنه دائما كان يلوذ بالفرار حتي تم رصد تحركاته من جديد واصطياده. كان اللواء رضا طبلية مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن القليوبية قد أصدر عدة توجيهات بتكثيف الحملات الأمنية علي بؤر ترويج المواد المخدرة واستهداف الذين يقومون بترويج السموم. وعقد اللواء علاء فاروق مدير إدارة البحث الجنائي اجتماعا مع رؤساء المباحث لمناقشة التقارير الأمنية الواردة عن المسجلين تمهيدا لوضع الخطط الأمنية وإعداد مأموريات لاستهدافهم. وبعرض التقارير الأمنية تبين وجود عاطل يدعي حمادة.ي28 سنة مقيم بدائرة مركز القناطر الخيرية بالاتجاه لترويج المواد المخدرة وتحديدا جوهر الحشيش واتخاذه من محل سكنه بمنطقة الخرقانية مسرحا لمزاولة نشاطه المحرم. وبتكثيف التحريات حول المتهم تبين حيازته لأسلحة نارية للدفاع عن تجارته وبعرض المعلومات علي النيابة العامة تم تقنين الإجراءات واستصدار إذن من النيابة العامة, حيث تم إعداد مأمورية لاستهدافه نشر خلالها العديد من الأكمنة الثابتة والمتحركة بالقرب من وكره تم ضبطه في أحدها وبحوزته سلاح ناري فرد خرطوش محلي الصنع و3 طلقات وكمية من الحشيش المخدر وزنت350 جراما ومبلغ750 جنيها وهاتف محمول وسلاح أبيض مطواة. وبمواجهته اعترف بحيازته للمواد المخدرة بقصد الاتجار والسلاح الناري للدفاع والمبلغ المالي حصيلة تجارته والهاتف للاتصال بعملائه. تم تحريز المضبوطات وتحرير المحضر اللازم وإحالة المتهم إلي النيابة العامة التي تولت التحقيق.