الطب الشرعي: المجني عليهما مدمنتان هيروين وشقيق الأم: نسمة تركت المنزل قبل4 أشهر وتزوجت3 مرات قبل مرور48 ساعة تمكنت المباحث الجنائية بالقليوبية بالتنسيق مع قطاع الأمن العام من كشف واقعة العثور علي جثتين مصابتين ب18 طلقة نارية بالطريق الأوسط الجديد بمدينة العبور وبجوارهما كمية من مسحوق الهيروين حيث توصل فريق البحث المشترك إلي معلومات قادته لتحديد هوية إحدي المجني عليهما حيث تبين أنها مقيمة بمحافظة القاهرة وباستدعاء أحد أقاربها ويدعي مدحت حضر للمستشفي بصحبة شقيقته وتعرفا علي الجثتين وتبين أنهما لشقيقتهما نسمة35 سنة وابنتها كريمان14 سنة. وجاء تقرير الطب الشرعي ليفجر مفاجأة أخري هي أن المجني عليهما كانتا من مدمني الهيروين مما رجح فرضية فريق البحث في التحريات الأولية بكونهما من المتعاملين مع تجار المخدرات وأن وضع الجناة للهيروين بجوار الجثتين لتشتيت رجال المباحث عند فك لغز الجريمة. وباستكمال الاستماع لأقوال شقيق المجني عليها أمام اللواءين رضا طبلية مدير الأمن وعلاء فاروق مدير المباحث فجر مفاجأة أخري قائلا إن شقيقته نسمة التي تركت المنزل هي وابنتها كريمان قبل4 أشهر ولم يعرف عنهما أي معلومات, موضحا في أقواله أن شقيقته المجني عليها تزوجت3 مرات وعقب انفصالها عن زوجها الأول هجرت ابنتها كريمان المدرسة, حيث كانت في الصف الثالث الابتدائي وتبدلت أحوالهما عقب تعدد زيجات والدتها التي لم تستمر في أي منها مما دفعهما للانخراط في الإدمان. كانت تفاصيل الواقعة بدأت عقب ورود إخطار للعميد أسامة عبد الفتاح مأمور قسم العبور بورود بلاغ من الأهالي بوجود جثتين لفتاتين وبهما آثار لطلقات نارية بجسديهما بمنطقة الطريق الأوسط الجديد. تم تشكيل فريق بحث علي مستوي عال تحت إشراف اللواءين رضا طبلية مساعد الوزير لقطاع أمن القليوبية وعلاء فاروق مدير إدارة البحث الجنائي بالمديرية لكشف غموض الواقعة التي أثارت حالة من الرعب بين أهالي مدينة العبور وقاده العميد عبد الله جلال رئيس فرع البحث الجنائي بالخانكة, والمقدم أحمد عبد العليم رئيس مباحث القسم وكشفت المعاينة التصويرية لفريق البحث لمسرح الجريمة وجثتي المجني عليهما عدم وجود أية أوراق تدل علي هويتهما أو محل إقامتهما; كما تبين من معاينة الجثتين وجود آثار11 طلقة نارية في جسد الجثة الأولي و7 طلقات نارية في الجثة الثانية كما كشفت أيضا معاينة فريق البحث عدم وجود آثار دماء منتشرة في مكان العثور مما قاد فريق البحث لكشف اللغز الأول في الجريمة وهو أن جريمة القتل تمت في مكان آخر وتم إلقاؤهما بمدينة العبور وهو مكان العثور عليهما. وبإخطار النيابة العامة بالواقعة أمرت بالتحفظ علي الجثتين ونقلهما إلي المستشفي وانتداب الطب الشرعي لتشريح الجثتين لبيان سبب الوفاة وتصوير المجني عليهما ونشر أوصافهما بمختلف مديريات الأمن لكشف هويتهما والتحفظ علي كمية المخدرات المضبوطة بجوارهما واستعجال تحريات المباحث لكشف لغز الواقعة والقبض علي الجناة. عكف فريق البحث علي تفنيد أوراق القضية حيث أشارت التحريات الأولية إلي أن المجني عليهما من المتعاملين مع تجار المواد المخدرة حيث تم تحديد أقرب بؤرتين من المناطق الحدودية القريبة من مسرح العثور علي الجثتين وهما منطقة العاشر من رمضان ومنطقة السحر والجمال. وباستكمال فريق البحث الذي شارك فيه قطاع الأمن العام تحرياته حول الواقعة التي بدأت من فحص محاضر البلاغات ومطابقة أوصاف المتغيبين مع المجني عليهما لم يستدل عليهما, وبمناظرة الجثتين تبين ارتدائهما كامل ملابسهما وعدم العثور بحوزتيهما علي أية متعلقات شخصية تدل علي هويتهما.