خرج علي المعاش وأحس أنه لا يزال لديه قدر من النشاط والحيوية, وقد تزوج أبناؤه الثلاثة وظل هو وزوجته دون هدف في الحياة ولكي يخرج من حالة الملل استغل طاقته في تربية المواشي بعد صرف مكافأة نهاية الخدمة وحاول أن يشتري مزرعة لتربية العجول بقريته فلم يجد ذلك لكون بلدته سندوب متاخمة لمدينة المنصورة. استمع لنصيحة أحد أصدقائه فاشتري بعض العجول للبدء في نشاطه ب الستاموني بمركز بلقاس واتجهت الأنظار ناحيته كونه غريبا عن البلدة وظنه أهلها رجلا ثريا جاء لاستثمار أمواله بعد بلوغه سن المعاش. سمع ثلاثة شبان ما يعتقده بعض أهالي القرية عنه فدبروا لسرقته أثناء نومه بمفرده وحاولوا أن يفتشوا عن المكان الذي يحتفظ فيه بأمواله لكن العجوز استيقظ من نومه فارتبكت حركتهم واستل أحدهم حبلا وانتهي بحثهم لحافظة نقوده فلم يجدوا فيها إلا25 جنيها. استسلم الرجل بعد فترة من المقاومة فظنوا أنه أغمي عليه ثم اكتشفوا أنه فارق الحياة. تلقي اللواء محمد حجي, مدير أمن الدقهلية إخطارا من اللواء محمد شرباش مدير مباحث المديرية بورود بلاغ لمأمور مركز شرطة الستاموني بالعثور علي جثة شخص مسن مقيد الأيدي, ومقتول داخل منزله بمنطقة ديل البحر التابعة للمركز. أمر العميد أحمد شوقي رئيس المباحث الجنائية بتشكيل فريق بحث بقيادة العقيد خالد القاضي رئيس فرع غرب الدقهلية و المقدم احمد فتحي صالح وكيل الفرع ودلت التحريات عقب فحص مكان البلاغ, أن الجثة لشخص يدعي محسن عبده المتولي زاهر, موجه سابق بالتربية والتعليم, وبالمعاينة وجد أن المجني عليه مقيد اليدين والقدمين علي سريره داخل منزله. وبانتداب الطبيب الشرعي, تبين أن سبب الوفاة اسفكسيا الخنق, وتم تشكيل فريق بحث برئاسة اللواء محمد شرباش مدير المباحث لكشف غموض الحادث, وأكدت تحريات الرائد محمد حماد رئيس مباحث المركز, أن المجني عليه كان يقيم بمنطقة سندوب بالمنصورة وترك زوجته وأولاده وجاء للعيش بمنطقة ديل البحر بمفرده. كما أسفرت جهود فريق البحث, أن وراء ارتكاب الجريمة3 شباب اقتحموا منزل المجني عليه بغرض السرقة, وبتقنين الإجراءات تم ضبطهم وهم, أحمد. ر. م27 سنة, ومحمود. ا. م27 سنة و محمد. ا. ا28 سنة. وبتقنين الإجراءات تم ضبطهم وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الواقعة, وأنهم هجموا علي منزل المجني عليه ليلا بغرض سرقته وعندما شاهدهم قيدوه وبسبب مقاومته لهم قاموا بالتعدي عليه وخنقه إلي أن فارق الحياة.