لعاصمة السودانية الخرطوم لرئاسة وفد مصر في الاجتماع الوزاري التحضيري للجنة العليا المشتركة بين مصر والسودان, والتي تنعقد غدا علي المستوي الرئاسي بالبلدين. وصرح المستشار أحمد حافظ, المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية, بأن انعقاد اللجنة يأتي في إطار حرص البلدين علي عقد اللجنة بصورة دورية لتفعيل التعاون المشترك في جميع المجالات, وبما يرقي لمستوي تطلعات شعبي البلدين الشقيقين, مؤكدا عمق العلاقات التاريخية بين شعبي وادي النيل. وأشار حافظ إلي أن العلاقات الثنائية بين مصر والسودان شهدت تطورا كبيرا خلال العام الجاري, منوها باللقاءات العديدة التي جمعت الجانبين مثل انعقاد قمة رئيسي الدولتين في أديس أبابا علي هامش قمة الاتحاد الإفريقي في يناير الماضي, وانعقاد الاجتماع الرباعي بين وزيري خارجية ورئيسي مخابرات البلدين في فبراير الماضي في القاهرة, وزيارة الرئيس السوداني عمر البشير لمصر في19 مارس الماضي, وزيارة وزير الخارجية السوداني الجديد الدرديري محمد أحمد إلي القاهرة لعقد اجتماع المشاورات السياسية في29 مايو الماضي, ثم زيارة الرئيس السيسي في19 يوليو الماضي إلي الخرطوم, فضلا عن العديد من اللقاءات علي مستوي كبار المسئولين, بما يؤكد حرص الجانبين علي التواصل الدائم علي كل المستويات. وأضاف أن التطورات الإيجابية التي شهدتها العلاقات مع الجانب السوداني الشقيق, انعكست في عقد العديد من الاجتماعات علي مستوي القطاعات المختلفة خاصة القطاعات السياسية والاقتصادية والخدمية والثقافية, حيث كان من أبرز النتائج التي تمخضت عن تلك الاجتماعات الاتفاق علي تفعيل الربط بين خطوط السكك الحديدية في مصر والسودان, وتنفيذ برامج تدريبية في مجال السكك الحديدية بين الجانبين, والاتفاق علي تشجيع الاستثمار الزراعي بين مصر والسودان وتقديم دعم فني للمستثمرين من البلدين, وتعزيز الشراكة بين الجانبين في المجال الزراعي. كما تم الاتفاق علي إقامة منطقة صناعية بالسودان, وتشجيع السياحة العلاجية واستمرار إرسال القوافل الطبية إلي السودان, بالإضافة إلي التعاون في مجال الشباب والرياضة. وأكد حافظ أنه من المنتظر أن تشهد الزيارة أيضا عقد مشاورات سياسية بين وزيري خارجية البلدين حول سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في جميع المجالات, فضلا عن أبرز القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك.