أصبحت الحياة الزوجية بين رشا ومنتصر مستحيلة بعد أن غرقا في الخلافات والمشكلات التي لا تنتهي وتأزم الموقف بينهما بسبب تمسك كل طرف بموقفه فتحولت معيشتهما بمرور الأيام إلي كابوس مزعج لا يطاق, حتي صارا غريبين عن بعضهما جمعتهما الظروف إلي العيش تحت سقف بيت واحد. لم تفلح محاولات الأهل والأقارب في تقريب وجهات النظر وإصلاح ما بينهما إلي أن تطورت الأمور سريعا, وتركت رشا منزل الزوجية وفشل منتصر في إثنائها عن قرارها بعد مشاجرة حامية تبادل فيها الزوجان الاتهامات في عدم استقرار حياتهما الزوجية. انطلقت رشا إلي محطة السكة الحديد بمدينة طهطا مما دفع الزوج إلي اللحاق بها محاولا استرضائها للعودة فرفضت بشدة وقامت بالاتصال بشقيقها وشقيقتها لاصطحابها إلي منزل العائلة وفور حضورهما قاما بمعاتبة منتصر علي سوء معاملته فنشبت بينهم مشادة كلامية تطورت سريعا إلي تراشق بالألفاظ. وقام منتصر بالاتصال بوالده وشقيقه لحسم الموقف وما ان وصلا إلي محطة السكة الحديد اشتعل الصراع بين الطرفين أمام المسافرين الذين تملكهم الذهول والدهشة بعد أن تبادلا الشتائم في معركة شرسة أسفرت عن إصابة شقيق الزوجة وحدوث تلفيات بزجاج الباب الرئيسي لمحطة السكة الحديد والكافيتريا.وتم القبض علي طرفي المشاجرة وإبلاغ قسم شرطة طهطا بالواقعة. كان اللواء هشام الشافعي مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج قد تلقي إخطارا من مأمور قسم شرطة طهطا يفيد بتلقيه بلاغا من ناظر محطة سكة حديد طهطا بوقوع مشاجرة علي رصيف المحطة. فانتقل العميد طارق يحيي رئيس مباحث المديرية والعقيد ياسر صلاح رئيس فرع البحث للشمال والرائد محمد عبد الصبور رئيس مباحث القسم بإشراف العميد عبد الحميد أبو موسي مدير إدارة البحث لمكان البلاغ لكشف ملابسات الواقعة. وتبين من التحريات أن المشاجرة بين كل من رشا وشقيقها وشقيقتها طرف أول وزوجها منتصر ووالده وشقيقه طرف ثان بسبب حدوث مشادة كلامية بين الزوج والزوجة بسبب خلافات الزوجية أثناء تواجدهما علي رصيف المحطة قام الزوجان علي أثرها باستدعاء أهليتهما وتطورت المناقشة إلي مشاجرة عنيفة بين الطرفين تبادل كلاهما خلالها التعدي علي الآخر وأسفرت المشاجرة عن حدوث بعض التلفيات بزجاج الباب الرئيسي للمحطة والكافتيريا. وتمت السيطرة علي الموقف وإعادة الهدوء للمحطة والقبض علي طرفي المشاجرة وأخطرت النيابة فقررت حجزهما بديوان عام القسم وتشكيل لجنة لمعاينة المحطة لحصر التلفيات وطلبت تحريات المباحث حول ملابسات الواقعة.