وصف وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف مرسوم الرئيس السوري بشار الأسد المتعلق بالعفو عن الفارين من الجيش, بأنه خطوة نحو المصالحة الوطنية في سوريا, مؤكدا أن موسكو ترحب به. وأكد في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السلوفاكي, ميروسلاف لايتشاك, في موسكو, أمس أما فيما يتعلق بمسألة العفو عن الفارين, فإنه علي الأرجح خطوة نحو المصالحة الوطنية ونحو إنشاء ظروف ستكون مقبولة ليس فقط بالنسبة اللاجئين الراغبين في العودة إلي سوريا بل والنازحين, ونشجع بنشاط سعي القيادة السورية في هذا المجال. وأشار إلي أن موسكو لا تري أي أسباب لتسريع العمل علي إنشاء اللجنة الدستورية السورية. وأوضح: لا نري أي أسباب لتسريع هذه العملية وتحديد مواعيد مختلقة لبدء هذا العمل. وأهم شيء هنا هو النوعية. وأضاف: نواصل عملنا في هذا المجال, ولا يزال ممثلونا بالتعاون مع الشركاء الأتراك والإيرانيين في اتصال دائم مع كل الأطراف المعنية ومن بينهم السوريون وممثلو الأممالمتحدة. وعلي صعيد آخر, أكد الناطق الرسمي باسم الكرملين, دميتري بيسكوف, أن عملية تسليم صواريخ الدفاع الجوي إس 300 إلي سوريا, قد تمت, مضيفا أن السؤال حول شروط التسليم يوجه إلي وزارة الدفاع الروسية. جاء ذلك فيما أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه أبلغ نائب رئيس الوزراء الروسي ماكسيم أكيموف خلال اجتماع في القدسالمحتلة أمس بأن إسرائيل ستواصل ضرب سوريا رغم قرار موسكو تسليح دمشق بمنظومة صواريخ إس 300 المتطورة للدفاع الجوي. وقال نتنياهو خلال مؤتمر صحفي إنه أبلغ آكيموف بأن إسرائيل ستواصل تصديها لما وصفه بمحاولات إيران الرامية لترسيخ وجودها العسكري في سوريا وإرسال أسلحة متطورة إلي حزب الله اللبناني. يذكر أن وزير الدفاع الروسي, سيرغي شويغو, أبلغ الرئيس الروسي, القائد الأعلي للقوات المسلحة الروسية, فلاديمير بوتين, في اجتماع مجلس الأمن الروسي الذي عقد منذ أسبوع بأن عملية تسليم منظومة صواريخ الدفاع الجوي من طراز إس 300 قد استكملت عمليا. ونقلت وكالة تاس عن المصدر أنه تم يوم1 أكتوبر إنجاز3 كتائب إس 300 لسوريا, تضم كل كتيبة8 منصات إطلاق.