توجهت الدولة نحو إنشاء مجتمع عمراني جديد بمنطقة وادي كركر علي أول طريق أسوان- أبو سمبل السياحي ليكون تعويضا لعدد من أهالي النوبة الذين لم يشملهم الحصر الرسمي أثناء التهجير من بلاد الذهب إلي مدينة نصر النوبة مع بناء السد العالي, وفي وقت قياسي تم إنجاز هذا المجتمع من خلال القوات المسلحة ووزارة الإسكان لتدب الحياة هناك وسط مطالب أهل النوبة بتخصيص مساحات زراعية لهم بوادي الأمل الذي لا يبعد عنه كثيرا. ومؤخرا, تم إنشاء موقف دولي يعد نقطة الانطلاق نحو السودان الشقيق والدول الإفريقية ليكون إضافة تجارية واقتصادية للمنطقة العمرانية الجديدة, ولكن وخلال السنوات الأخيرة لم يفكر مسئول أسواني في حل مشاكل ومطالب الأهالي الذين يقيمون هناك, حتي فاجأ اللواء أحمد إبراهيم محافظ أسوان الجديد الوادي بزيارة تفقدية وجه من خلالها إلي سرعة استكمال كل الخدمات. ويقول أحمد عبد الحميد بالتعليم إن القري النوبية في وادي كركر هي الأمل الذي نتمسك به في تعمير هذه المنطقة التي ينتظرها مستقبل واعد, ولكن هناك نقصا في بعض الخدمات التي يعانيها منها الأهالي ومنها ضعف التمركز الأمني وعدم وجود مكتب بريد مما يضطر كبار السن والسيدات للجوء إلي أقرب مكتب بريد بمنطقة ز صحاري ز مشيرا إلي أن الموقف الدولي للسيارات والحافلات التي تعمل مابين مصر والسودان سيكون له مردود إيجابي كبير علي المنطقة وسينعشها تجاريا. ويشير مدحت مصطفي من أبناء قرية أمبركاب النوبية إلي أنه كان من الذين حصلوا علي مسكن كتعويض بديل عن التهجير,موضحا أن هناك مشكلة حقيقية تواجه المقيمين هناك من الشباب وهي عدم حصولهم علي تعويضات زراعية بديلة عن أراضي أجدادهم التي غرقت تحت مياه بحيرة ناصر, وقال الأمبركابي إن وادي كركر يضم مستشفي رائعا من حيث المباني ولكن لم يدخل الخدمة حتي الآن رغم وجود8 قري نوبية بالمنطقة, وطالب بضرورة البدء في نقل التوسع العمراني للمنطقة من خلال إقامة المزيد من المشروعات اللوجستية مثل المدارس المتميزة والمستشفيات المتخصصة ليضاهي طريق أسوان- أبوسمبل طرق القاهرة والإسكندرية والسويس والإسماعيلية. توجيهات مشددة ومن داخل وادي كركر الذي يضم2024 مسكنا موزعة علي8 قري بمساحة460 فدانا تفقد محافظ أسوان أحمد إبراهيم نقطة الشرطة والسنترال والوحدة المحلية وإدارة التضامن الاجتماعي والتموين والوحدة الصحية لطب الأسرة ومحطة الصرف الصحي, بالإضافة إلي مجمع مدارس كركر للغات ومدرسة أبو العباس أبا زيد للتعليم الأساسي, ووجه المحافظ إلي التنسيق مع مديرية أمن أسوان لرفع مستوي التمركز الأمني وإنشاء قسم شرطة من أجل سرعة التعامل مع الحوادث والمشاكل, كما وجه مسئولي الاتصالات والتموين لسرعة فتح وتشغيل السنترال العمومي ومكتبي التموين والبريد للمواطنين, بجانب إقامة محطة تقوية لشبكات المحمول. وكلف المحافظ كلا من السكرتير العام والسكرتير العام المساعد ورئيس مدينة أسوان لرفع كفاءة مقر الوحدة المحلية خلال أسبوع واحد مع تشغيل الأجهزة التكنولوجية الحديثة بمبني التضامن الاجتماعي واستثمارها فيما يصب في صالح المقيمين بالقري, وشدد علي الارتقاء بمبني الوحدة الصحية وطب الأسرة لمواجهة رشح الصرف الصحي, بجانب دعم الوحدة بسيارة إسعاف لسرعة التعامل مع الحالات الطارئة, وقرر إحالة المسئولين بشركة مياه الشرب والصرف الصحي للتحقيق نظرا لوجود أعطال فنية في لوحة تشغيل محطة الصرف الصحي وكذا المحول الكهربائي التبادلي الذي يغذيها في حالة انقطاع التيار. وأثناء تفقده مدرسة اللغات التي تضم379 طالبا وطالبة موزعين علي12 فصلا بمرحلتي رياض الأطفال والإبتدائي,ومدرسة التعليم الأساسي التي تضم130 طالبا وطالبة موزعين علي11 فصلا في مراحل رياض الأطفال والابتدائي والإعدادي, أبدي المحافظ موافقته علي فتح مدرسة للتعليم الثانوي التجاري, وذلك بعد دراسة مستوي الكثافة الطلابية, بحيث لا تقل أعداد الطلاب عن المعدلات المقررة في وزارة التربية والتعليم, وأشاد بالمستوي الراقي داخل الفصول ودورات المياه, بالإضافة إلي النظافة العامة وتوافر المستلزمات المدرسية وانتظام المعلمين تلافي الملاحظات ومن أجل تحويل الموقف الدولي إلي نقطة انطلاق نحو إفريقيا بالارتقاء بخدماته وزيادة معدلات التنقل والسفر والحركة التجارية بين مصر والسودان, منح محافظ أسوان مهلة الأسبوع الحالي من أجل تلافي جميع الملاحظات التي رصدها في جولته وأبرزها رفع مستوي النظافة العامة, الانتهاء من صيانة المرافق العامة التي تشمل دورات المياه العمومية ومياه الشرب, توفير محول تبادلي تحسبا لانقطاع التيار الكهربائي, تركيب مقاعد ومظلات,و توفير المشروبات والمأكولات ووضع بيان بأسعارها من أجل توفير وسائل الراحة للإخوة السودانيين, وشدد علي ضرورة قيام الشركات السودانية المالكة للحافلات التي تقوم بنقل الأشقاء السودانيين من حلفا إلي الموقف الدولي بأسوان أو العكس بمراجعتها بعدما لاحظ سوء حالة الحافلات, وطالب بأن تكون هذه الحافلات سياحية ومن طراز حديث, بالإضافة إلي أهمية وضع آلية محددة لشحن البضائع بما لا يؤثر علي راحة الركاب وسلامتهم.