لم تكن سنوات العذاب والشقاء التي قضاها عبد النبي خلف القضبان رادعة للعدول عن أفعاله المتلوية; بل زادته إصرارا علي استكمال مسيرته الإجرامية التي بدأها منذ صباه; خاصة بعد أن سجل أرشيفه الجنائي أكثر من18 قضية متنوعة ما بين سرقة ومخدرات وبلطجة وفرض نفوذ. رفض عبد النبي العيش في سلام وكسب قوت يومه من عرق جبينه بالحلال, حيث وضع نصب عينيه تجار المخدرات الذين تمتلئ بهم منطقة الدويقة وكيف تبدلت أحوالهم وظروفهم المعيشية للأفضل للسير علي نهجهم, فقرر تغيير وتطوير نشاطه الإجرامي الذي احترفه منذ صباه بالسرقة بالإكراه إلي الاتجار في المخدرات بعد أن علم بمكاسبها الطائلة في أوقات قصيرة. وبمرور الوقت تغيرت أحوال عبد النبي وجرت الأموال الحرام بين يديه من تجارته الآثمة بعد أن تخصص في ترويج مخدر الأستروكس إلا أنه سقط في شباك مباحث منشأة ناصر بعد أن ذاع صيته بمنطقة الدويقة. كان اللواء أشرف الجندي مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة تلقي إخطارا من اللواء نبيل سليم مدير المباحث الجنائية بورود معلومات للمقدم أحمد فرج رئيس مباحث قسم شرطة منشأة ناصر مفادها قيام عبد النبي عيد فتح الباب37 سنة عاطل ومقيم مساكن الشرق الأوسط الدويقة دائرة القسم مسجل خطر سرقات متنوعة تحت رقم16577 فئة ج سبق اتهامه في18 قضية آخرها891 لسنة2015 منشأة ناصر مخدرات بمزاولة نشاط إجرامي في مجال الاتجار بالمواد المخدرة ويتخذ من منطقة سكنه مسرحا لتجارته غير المشروعة. بإجراء التحريات تبين صحة ما ورد من معلومات, وبعرضها علي اللواء أشرف الجندي مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة أمر بتشكيل فريق بحث أشرف عليه اللواء محمد الشرقاوي رئيس مباحث قطاع الجنوب وباشره العقيد علي نور الدين مفتش مباحث فرقة الجنوب ضم المقدم أحمد فرج رئيس مباحث قسم شرطة منشأة ناصر ومعاونو مباحث القسم لسرعة ضبط المتهم. وبتقنين الإجراءات وإعداد الأكمنة اللازمة بأماكن تردده تمكنت قوة أمنية من مباحث القسم من ضبطه وبحوزته كمية من الاستروكس المخدر وزنت كيلو جراما و495 جنيها وسلاح ابيض مطواة. وبمواجهته أمام اللواء محمد الشرقاوي رئيس مباحث قطاع الجنوب بالتحريات وما أسفر عنه الضبط اعترف بحيازته للمواد المخدرة بقصد الاتجار والمبلغ المالي من متحصلات تجارته والسلاح الأبيض بقصد الدفاع. وبإخطار اللواء محمد منصور مساعد أول الوزير لأمن القاهرة أمر بتحرير محضر للمتهم وإحالته إلي النيابة التي تولت التحقيقات.