التقي مساء أمس, أحمد أبو الغيط, الأمين العام لجامعة الدول العربية, بالسيدة ررنا سولبرج رئيسة وزراء النرويج, علي هامش مشاركته في أعمال الدورة الثالثة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة. وأكد السفير محمود عفيفي, المتحدث الرسمي باسم الأمين العام, أن المقابلة شهدت التطرق للتطورات الأخيرة للأوضاع في منطقة الشرق الأوسط, خاصة فيما يتعلق بتطورات القضية الفلسطينية والأزمة المالية الحالية التي تواجهها وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين( أونروا) نتيجة وقف الولاياتالمتحدة تمويلها للوكالة. وأوضح المتحدث الرسمي, أن الأمين العام حرص علي أن يؤكد أهمية استمرار الموقف النرويجي التاريخي المساند للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني, وتعزيز دعمها الملموس أيضا للأونروا, معربا عن شكره وتقديره لتصويت النرويج في إطار عمل الأممالمتحدة والمنظمات الدولية الأخري لصالح القرارات التي من شأنها تعزيز حقوق أبناء الشعب الفلسطيني بما يؤكد ثبات الموقف الأخلاقي النرويجي في هذا الصدد. كما أشار الأمين العام إلي محورية الدور النرويجي في إجراء الاتصالات مع المانحين الدوليين لتعبئة التمويل الضروري لتغطية العجز القائم في ميزانية الأونروا نتيجة وقف الولاياتالمتحدة تمويلها للوكالة, مع الإعراب عن أسفه للأثر السلبي الذي ولدته السياسات الأمريكية الأخيرة علي الأوضاع المعيشية والاقتصادية للفلسطينيين, سواء في الأراضي الفلسطينية المحتلة أو في دول اللجوء, وهو ما يأتي ليضيف إلي الضغوط السياسية التي يواجهها الفلسطينيون خلال المرحلة الحالية. وقد حرصت المسئولة النرويجية من جانبها علي تأكيد استمرار دعم بلادها للقضية الفلسطينية ولعمل الأونروا, معربة عن تطلعها في ذات الوقت لأن يحظي الترشح النرويجي لعضوية لمجلس الأمن بالدعم العربي اللازم. تجدر الإشارة إلي أن اللقاء شهد أيضا تناول آخر مستجدات النزاعات المسلحة الأخري القائمة في المنطقة العربية ومن بينها النزاع في اليمن; حيث حرص الأمين العام علي استعراض مواقف الجامعة العربية في هذا الإطار, مع التأكيد أن حل الأزمة اليمنية يكمن بالدرجة الأولي في تحقيق المساندة القوية للحكومة اليمنية الشرعية المعترف بها دوليا, مع العمل علي وقف التأثير الإيراني السلبي في الساحة اليمنية والذي يؤدي إلي المزيد من التعقيدات للموقف الحالي, والتحرك بقوة في ذات الوقت من أجل توفير المساعدات الدولية اللازمة لمواجهة الأزمة الإنسانية والصحية المستفحلة التي يواجهها اليمنيون خلال الفترة الحالية.